X

الإخبارية المستقلة لولاية تيبازة

أخبار الجزائر على مدار اليوم

 

إحياء ليوم الشهيد بثانوية خليفة الطيب بأحمر العين: المجاهد وابن الشهيد عزيبي علي يحذر من مخططات الاستعمار الجديد وأذنابه

نبّه أمس الثلاثاء 14 فيفري، المجاهد علي عزيبي مسؤول التنظيم بمنظمة المجاهدين ومندوب المجاهدين لبلدية قوراية، الشعب الجزائري وخاصة الشباب إلى ضرورة التحلي باليقظة ضد كل ما يحاك من طرف فرنسا الاستعمارية وأذنابها والخونة المندسين ممن يحاولون في كل مرة بث سمومهم وأفكارهم الهدامة، داعيا إلى الإطلاع على تاريخ الثورة الجزائرية المظفرة والغزو الاستعماري للتمعن فيه بهدف التسلح بالمبادئ الثورية التي مكنت من دحر الاستعمار، وهي المبادئ التي من شأنها حماية بلد الشهداء من شتى أشكال الاستعمار الجديد، الذي لا يهدأ ولا يرتاح له بال إلا برؤيته للبلد مدمرا، وهو ما لم ولن يكون له بفضل تماسك الشعب الجزائري وفطنة القيادة العليا للبلد والجيش الذي ما فتئ في كل مرة يفضح جرائم ومخططات الاستعمار.
وثمّن المجاهد وابن الشهيد عزيبي في كلمة متبوعة بتصريح خص به وسائل الإعلام خلال إحياء اليوم الوطني للشهيد المصادف لـ18 فيفري من كل سنة بثانوية الشهيد خليفة الطيب بأحمر العين، استجابة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون لمطلب منظمة المجاهدين المتمثل في إطلاق “قناة الذاكرة” بهدف فضح الجرائم الوحشية للاستعمار وإظهارها للعالم.
وأكد عزيبي خلال هاته المناسبة التي نظمت من طرف ثانوية خليفة الطيب بالتنسيق مع الجمعية الولائية للمواطنة، على الحفاظ على أمانة شهداء الوطن والوقوف ضد مخططات الاستدمار الفرنسي الذي لم يتوقف عن التخطيط لنهب ثروات البلد ومحاولة تركيعه من خلال توظيف وتجنيد عملائه وأذنابه، داعيا إلى ضرورة التحلي باليقظة والابتعاد عن الأفكار الهدامة وعدم الانسياق وراء القنوات التي وضعت لبعث برامج موجهة ترمي إلى طمس الهوية الوطنية ونشر الأفكار المغرضة والهدامة لتحطيم المعنويات من أجل زعزعة البلد الذي ارتوت أرضه الطيبة بدماء الشهداء الزكية واستنار ببطولاتهم وبتضحيات الرجال الساهرين على حمايته من شتى أنواع التهديدات والوقوف ضد المخططات الفرنسية المقيتة في إشارة إلى حادثة تهريب “الخبارجية” بوراوي من طرف دبلوماسيي ومخابرات فرنسا.
واستذكر عزيبي والده وعمه وآخرون من الشهداء الأبرار من بينهم سي جلول بلميلود الذي كان مسؤول خلية في حزب الشعب ثم انخرط في المنظمة السرية وكان يعمل وينظم خليته للانطلاق في الثورة التحريرية قبل أن تتمكن المخابرات الفرنسية من إلقاء القبض عليه رفقة 04 من رفاق السلاح وسجنتهم غير أنه تمكن من الفرار من السجن وعاد مرة ثانية إلى العمل الثوري وتمكن من تفجير الثورة في غرب تيبازة ونفذ أول عملية فدائية له في 10 جويلية 1956 ببلدية قوراية.
هذا وتم خلال هاته التظاهرة التي شهدت حضور مدير التربية بالولاية، فوزي تبون والأسرة الثورية وعدد من ممثلي مختلف المديريات الولائية والجمعيات، تنظيم عدة نشاطات ترمز إلى هاته المناسبة العظيمة، حيث تم تنظيم معرض للصور وللبطولات الثورية مع عرض جرائم فرنسا الاستعمارية ،إلى جانب أفلام وثائقية تاريخية من إعداد تلاميذ النادي التاريخي للثانوية بالتعاون والشراكة مع منظمة المجاهدين ومندوبية المجاهدين لبلدية قوراية والمتحف الجهوي للمدية، كما تم تنظيم مجموعة من الأنشطة الثقافية التاريخية.
واستهلت هاته المناسبة التاريخية التي حضرها عدد كبير من التلاميذ وأساتذة الثانوية بآيات بيّنات من الذكر الحكيم من إلقاء الطالبة “الولد إيمان” التي شرفت الثانوية بمشاركاتها العديدة في مسابقات حفظ كتاب الله، ثم تم عزف النشيد الوطني في نفحات وطنية وثورية استرجعت معها الأسرة الثورية البطولات الجسام لشهداء ومجاهدي الثورة المباركة، لترحب بعدها مديرة الثانوية ومؤطر النادي التاريخي الأستاذ مباركي عمر بالحضور، ثم أتيحت الكلمة للتلميذة “يربو رميسة” التي أعطت لمحة عن يوم الشهيد، تلتها أنشودة ثورية من طرف تلميذات المؤسسة ، كما تم عرض مسرحية بعنوان “يا شهيد” من طرف تلاميذ الثانوية ، وبعدها ألقى الشاعر “جلاوي محمد” قصيدة شعرية بعنوان “يا وطني الحبيب” التي تفاعل معها الحضور بالتصفيقات والزغاريد، وبعدها صدحت حنجرة الأستاذ غريس بأغنية “أنا جزائري” وبعدها ألقت التلميذة حسين بثينة قصيدة ثورية إحياء للمناسبة، وبعدها أدت المجموعة الصوتية للأستاذ غريس أغنيتي “يا شباب الجزائر” و “يما لحنينة”.
هذا وتم تكريم المجاهد وابن الشهيد علي عزيبي من طرف مدير التربية الذي تم تكريمه بدوره من طرف مديرة الثانوية ، إضافة إلى تكريم أعضاء النادي التاريخي من طرف مدير التربية، ليختتم الحفل بالتقاط صور تذكارية جمعت هذا الأخير بالمدعوين وبأساتذة ومسؤولي ثانوية الشهيد خليفة الطيب.

بلال لحول