رئيس بلدية شرشال “خالد عبدي” لشرشال نيوز: “ننتظر تقدّم أشغال السّكنات المُتبقية لإعداد قائمة جديدة للمُستفيدين وهدفنا تحيّين مداخيل البلدية لدفع وتيرة التّنمية المحلية”

أكّد رئيس بلدية شرشال “خالد عبدي” في حوار خصّ به شرشال نيوز، أنّ هدفه منذ انتخابه كرئيس للبلدية، هو إعادة الطابع الحقيقي لشرشال في تراثها وسياحتها ومرافقها العمومية، رغم كل الظّروف والعراقيل التي دائما ما تقف حائلا أمام تجسيد مختلف مشاريع التنمية المحلية، والتي تحدّث عن بعض ما أُنجز منها وأخرى قيد الإنجاز والدراسة، مشيرا كذلك إلى المشاريع المقترحة لبعث السياحة بالعاصمة القيصرية شرشال، وفك العزلة عن القاطنين بمناطق الظّل، والبداية بشبكات الربّط بالغاز الطبيعي، والتي حقّقت فيها بلدية شرشال، حسبه، تقدّما كبيرا، بربط 12 دوّار بنسبة 100%، على غرار دواوير بلعسكر، أومعمر، سيدي يحي، إيموساين، موجو، توشنة، بوحندير، ترمليل، القمة الحمراء ودوّار روليد، فيما تبقى بعض الأحياء تنتظر قريبا ربطها بهذه المادة الحيوية يضيف “خالد عبدي” ضمن الشطر الثاني لمشاريع الربط بالغاز (بلعسكر، واد الحمام، بن يامنة، جنوب الحاميدية والثانوية الجديدة، متحدّثا عن المشاكل التي تؤرّق دوّاري “واد اومازر في الحمدانية وبركان في باكورة فيما يخص هذا الموضوع، في ظل التعليمة الأخيرة لمصالح سونلغاز، والقاضية بربط هذه الأحياء بقنوات الصرف الصحي قبل شبكة الغاز.
” أشغال تزفيت طريق تالندريوش ستنطلق قريبا بعد اختيار مقاولة الإنجاز ونحو المساس بمختلف طرقات وسط المدينة بدعم من والي تيبازة”
وعن شبكة الطّرقات التي حقّقت فيها بلدية شرشال تقدّما كبيرا يقول رئيس البلدية” خالد عبدي”، أن مشاريع إعادة تهيئة وتزفيت الطرقات متواصلة بدعم من والي ولاية تيبازة “أبوبكر الصديق بوستة”، مساسا بوسط المدينة، على غرار شوارع عبدون، علي بلحسن، أول نوفمبر، زنقة اللمبوط، حي 23 سكن، شارع بن عزيزة و 200 سكن الجهة السفلى، مطمئنا كذلك سكان منطقة الظّل تالندريوش، باقتراب استئناف أشغال تزفيت طريقهم في شطرها الثاني، بعدما وصلت إجراءات ذلك لمرحلة إختيار المقاولة من طرف مصالح الأشغال العمومية DTP، منوّها باستفادتهم حاليا من مشروع الربط بقنوات الصرف الذي هو قيد الإنجاز وبعدها بالغاز، مشيرا إلى دوار بيلمان أعالي برج الغولة، المستفيد مؤخّرا من عملية الربط بشبكتي الماء الشروب وقنوات الصرف (مصالح الري والبناء والهندسة والتعمير).
أما بالنسبة لسكان برج الغولة أسفل الطريق، فإن مشروع تزفيت مسلكهم مُبرمج، إلا أن تنازل مقاولة الإنجاز عن المشروع بسبب إرتفاع أسعار الزفت وكمشكل وطني، يُحتّم على مصالح البلدية إعادة إختيار مقاولة أخرى بعد فسخ عقدها، منوها بالطرقات المُهيئة مؤخّرا، مثل طريق دواوير غزال، بلجوهر، بن يامنة (التهيئة متواصلة)، واد الحمام، في انتظار دوار سيدي بوعثمان وبن صالح.
” إعادة بعث أشغال قاعة الحفلات بتيزرين قريبا لتكون ملتقى الجمعيات النّشطة بالمدينة”
وعن المشاريع المتوقفة فأشار رئيس بلدية شرشال” خالد عبدي” إلى قاعة الحفلات بتيزيرين، والتي دخل منذ سنوات مشروع إعادة تهيئتها غرفة الإنعاش، مؤكّدا أنها ضمن أهدافه ومشاريعه المستقبلية لرد الإعتبار لهذه القاعة، لتكون ملتقى الجمعيات النشطة بالمدينة، خاصّة تلك التي تفتقد لمقر يسمح لها بممارسة نشاطها، خاصّة بعد تغيير طبيعتها من قاعة للحفلات إلى قاعة للمحاضرات، متحدّثا عن المشاكل الإدارية والمالية التي حالت دون إعادة بعث أشغال تهيئتها، ضمن المخطط البلدي للتنمية PCD، منوها بالغلاف المالي الكبير الذي تحتاجه القاعة لردّ الإعتبار لها والمقدر بأكثر من 3 ملاير و200 مليون سنتيم، أما عن مشروع إنجاز المقر الجديد للبلدية، فيواجه أيضا مشكل إرتفاع أسعار مواد البناء في مقدّمتها الحديد، خاصّة بعدما أخذت قضية تسوية مشكل القطعة الأرضية بينها وبين مصالح الثقافة وقتا طويلا، في وقت أبدت فيه مقاولة الإنجاز نيّتها حسب تصريحات رئيس البلدية “خالد عبدي” في التنازل عن المشروع، ولا يريد حسبه فسخ العقد حاليا مع هذه المقاولة، بالنظر للإجراءات التي تستغرق وقتا طويلا لاختيار مقاولة ثانية.
“أحياء تشتكي منذ أشهر افتقادها للإنارة العمومية ونحو تعميم الإضاءة بالطاقة الشمسية وتقنية اللاّد”
وواصل رئيس بلدية شرشال “خالد عبدي”، حديثه عن مختلف مشاريع التنمية المحلية، مسلّطا عن الضوء على الإنارة العمومية التي باتت العديد من الأحياء تشتكي افتقادها، ومعاناتها ليلا ولأشهر دون إعادة النور لمصابيحها، على غرار باكورة، برج الغولة، واد الحمام، حي عبدي عبدي وغيرها، أين أكّد”خالد عبدي” نيّته في تعميم الإضاءة بتقنية الإنارة الباعثة للضوء “لاد”، وكذا مصابيح الطاقة الشمسية كأفضل الحلول المستقبلية، والتي نجحت بحي القمة الحمراء، المدخل الشرقي للمدينة على الطريق الوطني رقم 11 وحي 116 مسكن، خاصّة بعد تسجيل احتراق المصابيح العادية سريعا وعدم صلاحيتها لمدّة أطول، ما جعل السّلطات المحلية حسبه تضع نصب عينيها هدف بعث مشروع خاص لدعم الإنارة العمومية بمختلف الأحياء والدواوير، مطمئنا في الوقت ذاته سكان باكورة، بعودة مصالح EPIC بعد طرح القضية على والي تيبازة، لتركيب المصابيح قريبا على خط مدخل الحي بعد الأعتداء عليها وعلى كوابلها بالسرقة.
حظيرة للسّيارات ذات طوابق ضرورة لفك الخناق عن وسط شرشال وربط السّاحة العمومية بالميناء لبعث السياحة بالمدينة
وفي حديثه عن الواجهة البحرية التي بدأت تكتسي حلّة جديدة، ضمن مشروع تهيئة رصيفها وغرسه بأشجار الزينة كمرحلة أولى، أشار رئيس بلدية شرشال” خالد عبدي” إلى أن الواجهة البحرية من أولوياته، واستكمال أشغال شطرها الثاني إلى غاية تيزيرين سيكون في إطار بلدي كاجتهاد منه، في انتظار دعم الوالي كما وعده في هذا الجانب، مشروع جماليّ بالدرجة الأولى لن يكتمل حسبه، إلا بتجسيد مشروع سياحي يربط الميناء بالساحة العمومية، هذه الأخيرة تشهد وضعية مؤسّفة، منوّها بإعادة غرس مساحاتها الخضراء وتهيئتها مع نهاية موسم الإصطياف ونقص حركية المواطنين فيها، كما أكد هدفه القضاء على مشكل توقّف السيارات بإنجاز حظيرة ذات طوابق بمنطقة عين محمود أسفل مقر الدائرة، ومسبح بمدرسة محمد حفاظ سابقا، وكذا رد الإعتبار لقاعة السينما المهجورة وسط مدينة شرشال.
“ربط حي واد الحمام وسيدي امحمد لمغيث قريبا بشبكة الهاتف النقال بعد سنوات من المعاناة”
وعن شبكة الهاتف النقال المنعدمة بواد الحمام والمتذبذبة في سيدي امحمد لمغيث، فقد أشار إلى متابعته وعن قرب للموضوع بهدف تجسيد بُرجين للهاتف المحمول، بعد الإستقرار على الأرضية المحاذية لخزان المياه بواد الحمام، وكذا تسخير قوة عمومية لرفع شاحنة تابعة لأحدهم في سيدي امحمد لمغيث، والتي تركها بالمكان المقترح لوضع برج لشبكة الهاتف، تأخّر رهيب في تجسيدهما، وعراقيل أشار إلى تجاوزها قريبا لتسهيل مهمة مصالح شركة الإتصالات، وفك العزلة عن المواطنين هاتفيا وتمكينهم من التواصل لقضاء مصالحهم خاصّة الضرورية والمستعجلة منها، على أمل تجسيد برج هاتفيّ آخر ينهي معاناة سكان تالندريوش.
“إنطلاق أشغال إنجاز حاجز الإسناد لوقف الإنجراف الخطير للتّربة بحي الديانسي خلال أيّام بقيمة مالية فاقت 3 ملايير سنتيم”
وفي كلامه عن الإنجراف الخطير للتربة بحي الديانسي ومشروع وقفها المنتظر، فقد طمئن رئيس بلدية شرشال “خالد عبدي” المواطنين ومستعملي السيارات بوجه خاص، باقتراب إنطلاق أشغال تجسيد جدار إسناد لوقف التّربة ضمن المخطط البلدي للتنمية PCD (خلال أيام)، وبدعم من والي ولاية تيبازة “أبوبكر الصديق بوستة”، بعد اختيار مقاولة الإنجاز وتقدّم الإجراءات الإدارية التي تسبق إطلاق المشروع.
“ملف توزيع سكنات 648 بسيدي امحمد لمغيث يتجاوزني.. لا نحضّر حاليا لأي قائمة سكنية وننتظر تقدّم أشغال إنجاز السّكنات الجديدة بالمهام وبرج الغولة”
أمّا عن السّكن كواحدٍ من الملفات الشائكة، ورغم الحصص السكنية التي عرفت توزيعها بشرشال، إلا أن الأزمة لا تزال قائمة وتعيشها عشرات العائلات المغبونة، وفي تعليقه على طريقة توزيع سكنات 648 بسيدي امحمد لمغيث والإحتجاجات التي ميّزتها، فقد قال رئيس البلدية” خالد عبدي”، أن الملف يتجاوزه شخصيا مدام الإفراج عن قائمة المستفيدين لم يكن في عهدته الإنتخابية (مارس 2021)، متحدًثا عن البرامج السكنية المتبقية (المهام وبرج الغولة)، والتي لا تزال أشغال تهيئتها متواصلة، مؤكدا عدم الشّروع بعد في دراسة وضبط قائمة مستفيديها إلى غاية وصول أشغالها نسبة معيّنة من التقدّم (70 إلى 80%)، مشيرا إلى أنّ توزيعها سيكون حسب الأولوية وبشعار “السّكن لمن يستحقّه”، وبشكل يحقّق رضا الجميع وبشفافية تامة، فيما علّق على طريقة ترحيل وإعادة إسكان قاطني الحي الهش بالديانسي، محمّلا مسؤولية توقّف العملية للأشخاص الإنتهازيين والأسماء الجديدة التي دخلت سباق تغليط الإدارة للحصول على سكن، وأنّ التحقيقات لا تزال جارية بناء على إحصاء جديد للعائلات المتبقية، منوّها بالسّكنات المقابلة لمركز التكوين المهني، والمغلقة منذ سنوات، بمجموع 15 سكن، 9 منها صيغة F3 و6 صيغة F2، والتي سيتم إدراج قائمة المستفيدين منها حسبه وبعد استسارة والي ولاية تيبازة، ضمن قائمة المستفيدين الخاصة بالسّكنات التي هي حاليا طور الإنجاز.
” من أولوياتي تحيين مداخيل البلدية… سنواصل إجراءات إعادة بعث نشاط سوق الخميس ولسنا ضد إنجاز فندق بمواصفات عصرية”
وعن قضية أعادة بعث نشاط سوق الخميس بالأرضية المجاورة للملعب البلدي، والمقترحة منذ سنوات لتجسيد فندق من طرف شركة” فندق دار الشريف”، مؤكّدا مواصلة الإجراءات المتعلقة باستغلالها في إطار تحيين مداخيل البلدية، وأن البلدية حسبه هي أولى بها بعدما تحوّلت جراء التأخّر ولسنوات في إطلاق المشروع إلى وكر، ما تسبب في خسارتها يضيف “خالد عبدي” أموالا كبيرة كانت لتساهم في بعث التنمية المحلية من جهة لو تمّ تأجيرها، وفتح المجال للفئات الضعيفة والتجار الفوضويين للنشاط بالسوق الأسبوعي، مشيرا إلى أنه ليس ضد تجسيد فندق بمواصفات عصرية يكون إضافة للمدينة، واستغلال هذه الأرضية سيكون مؤقّتا إلى حين جاهزية ملف صاحب المشروع وحصوله على رخصة بناء من طرف والي ولاية تيبازة.
ودعا رئيس بلدية شرشال “خالد عبدي” المواطنين لتشكيل لجان أحياء، يكونون ممثلين عن مختلف الدّواوير والمجمّعات السكنية بطريقة قانونية، وبإجماع سكان الحي الذي يمثلونه لتفادي الفوضى عند طرح إنشغالاتهم فيما تعلق بالتنمية المحلية وغيرها، مبديا استعداده قريبا لعقد لقاء مع ممثّلي المجتمع المدني، لمناقشة المشاريع المقترحة والتي هي قيد الإنجاز والمُنجزة، في إطار الديمقراطية التشاركية، وتقريب الإدارة من المواطن، والنظر في الحلول ومقترحاتهم لمجمل المشاكل المطروحة عبر إقليم بلدية شرشال، في انتظار ذلك… يبقى كل شيء وارد.
سيدعلي هرواس