جمعية العلماء المسلمين بشرشال تختتم يومها التحسيسي حول داء السيدا بحضور عضو مجلسها الوطني الشيخ بن عامر بوعمره

” معا للوقاية من فيروس السيد “، هو الشعار الذي حملته جمعية العلماء المسلمين بشرشال، في اليوم التحسيسي الذي نظمته بمكتبة البلدية هذا الخميس واستمر إلى غاية أمسية الجمعة من خلال عرض ملصقات و لافتات تتحدث عن خطورة فيروس فقدان المناعة و كيفية تجنبه و عدم اليأس من الشفاء منه، كما تم عرض شريط فيديو حول الداء بحضور طبيب اختصاصي في جراحة الأسنان الذي عوض غياب الطبيب رابح تواورية بعد إصابته بوعكة صحية .
ملصقات و لافتات تتحدث عن المفهوم العام للسيدا و أساليب الوقاية منه في الإسلام
السيدا أو الايدز هو مرض فقدان المناعة البشري الذي يصيب الجهاز المناعي محدثا بذلك انهيارا تدريجيا في دفاعات الجسم … هو المرض الذي صنع الحدث في العالم و انتشر مع انتشار الفواحش و المخدرات و غيرها، في عصر ابتعد عن منهج الله الذي قدم حلولا واقعية قبل ظهور هذا الداء، إلا أن اللامبالاة و إتباع الهوى سهل من اكتساحه لأجسام البشر .ليصبح واحد من الأمراض الخطيرة التي أصبحت لا تفرق بين الصغير و الكبير أو مذنب و بريء.
جمعية العلماء المسلمين بشرشال أرادت من خلال هذا اليوم إحياء الضمير و كيفية الوقاية من داء السيدا من خلال نصائح و توجيهات الإسلام التي عرضت في شكل ملصقات .
رئيس جمعية العلماء المسلمين السيد إبراهيم أومونة يتحدث لشرشال نيوز
شرشال نيوز كانت في تغطية خاصة باليوم التحسيسي الذي قامت به جمعية العلماء المسلمين بشرشال، و اغتنمت فرصة وجود رئيس الجمعية السيد ” اومونة ابراهيم ” الذي بدوره رحب كثيرا بالجريدة قائلا ” أهلا و سهلا بكم في هذا اليوم التحسيسي الذي كان من المفروض أن نقوم به في الفاتح من ديسمبر المصادف لليوم العالمي للسيدا، إلا أن الظروف لم تسمح بذلك، بحكم توافق هذا اليوم مع امتحانات نهاية الفصل الأول، و سنختم هذا اليوم غدا أن شاء الله ( يقصد الجمعة) بعرض شريط فيديو حول الموضوع بحضور طبيب مختص وإمام مسجد الرحمن الشيخ بن عامر بوعمرة ” .
الإقبال على الملصقات كان مقبولا نوعا ما و شريط الفيديو كان ثريا بالنصائح و التوجيهات
بعد أن باشرت جمعية العلماء المسلمين بشرشال يومها التحسيسي حول داء السيدا، بعرض ملصقات و لافتات عكست مدى الجهد الكبير الذي بذلوه من اجل إيصال الرسالة للمواطن، إلا أن الإقبال لم يكن في المستوى المطلوب، لكن عرض شريط الفيدو بعد الجمعة كسب اهتمام المواطنين الذين جاءوا لمتبعة المداخلة، و أعجبوا كثيرا بالنصائح و الإرشادات الوقائية التي طرحها الشريط .
الدكتور علي بن مقدم يبدأ بشرح ما جاء في الشريط و الشيخ بن عامر بوعمرة يختم المداخل
مباشرة بعد صلاة الجمعة كانت الوجهة إلى مكتبة البلدية بشرشال مسرح الحدث، أين تم عرض شريط فيديو حول داء السيدا، المداخلة أبداها الأستاذ احمد مصراوة و هو عضو في مكتب جمعية العلماء المسلمين، الذي أعطى الكلمة بانطلاق المحاضرة بآيات من الذكر الحكيم رتلها طفل على مسامع الحضور، ليعطي الكلمة بعدها للدكتور علي بن مقدم .
الدكتور علي بن مقدم مع بداية كلامه قدم إحصائيات و معلومات مخيفة عن داء السيدا، قائلا ” في 30 سبتمبر 2013 حوالي 7389 مصاب بداء السيدا، و أكثر من 600 حالة جديدة سنويا في الجزائر، و 90 % سبب هذا المرض هي العلاقات الجنسية الغير الشرعية، و قد ينتقل عن طريق الدم أو من المرأة إلى جنينها”.
لم يكتف الدكتور بتقديم احصائيات حول الداء، بل قدم مقارنة بين الجزائر و فرنسا عام 2002، حيث كانت النسبة متقاربة بـ 53 % و 58 %، و العجيب أنها إحصائيات تخص بلد مسلم حرم العلاقات الجنسية الغير الشرعية شرعا، ليتمنى في الأخير من الشباب اتخاذ الاحتياطات من خلال الابتعاد عن الفاحشة و إيجاد سبل الزواج، لان الأدوية التي تعرقل داء السيدا لها أعراض جانبية مثلها مثل باقي الأدوية الأخرى، حيث يضعف جسم الإنسان و لا يصبح قادرا على تحمل أي مرض آخر ” .
الشيخ بن عامر بوعمرة عضو المجلس الوطني لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين يشرح أسباب انتشار فيروس السيدا و يقدّم إحصائيات
إمام مسجد الرحمن بشرشال الشيخ بن عامر بوعمرة و عضو المجلس الوطني لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين ، كان له رأي هو الآخر عن هذا الموضوع ، قائلا ” نتأسف كثيرا عندما نرى أن نسبة انتشار فيروس السيدا موجودة بكثرة في جنوب صحراء إفريقيا نتيجة للجهل و الأمية، 50% سبب هذا المرض هي الفاحشة، النبي صلى الله عليه و سلم علمنا منذ 14 قرن ” ولن تعم الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها إلا فشى فيهم الطاعون و الأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم، من 1981 إلى 2014 في العالم 78 مليون مصاب بفيروس السيدا،في 2014 حوالي 35 مليون مصاب .
واصل الشيخ بن عامر بوعمرة مداخلته من خلال إحصائيات أخرى متعلقة بالدول الغربية قائلا ” الدول الأجنبية في عام 2013 أنفقت ما يقارب 19 مليار دولار للتصدي لهذا الفيروس، ومن 1981 الى 2013 حوالي 22 بليون دولار و لم يجدوا الحل إلى يومنا هذا لان الحل في القران .
” من جهة نحزن عندما نرى هذه الإحصائيات و من جهة أخرى نفرح، لانه في وقت من الأوقات كان الإسلام ينتشر بالحوار إلا أن هذه الوسيلة لم تعد تنفع، بالعكس أصبح المنتسبون للإسلام يخرجون من الإسلام بالحوار و الإقناع و لكن الله أراد شيئا آخر و القران صالح لكل زمان و مكان ” .
تحدث عن طريقة جديدة للوقاية من شرب المخدرات
عرج الشيخ بن عامر بوعمرة في مداخلته إلى طريقة انجليزية جديدة لعلاج مرض شرب المخدرات، قائلا ” في مجلة بريطانية نشرت يوم 7 جانفي 2013، تحدثت عن أطباء اهتدوا إلى طريقة لعلاج شرب المخدرات، احد الأطباء اسمه ” جيرمن ” قال انه تم معالجة حوالي الف حالة، و ذلك بإحضار الشخص و جلده على ظهره، صحيح فيها إجهاد لكنها تساهم بشكل كبير في ردعه، نفس الشيء بالنسبة للختان الذي طبقته الدول الغربية بعدما علمت بفوائده ” ليختتم كلامه في الأخير ” بان الفاحشة هي السبب الرئيسي في انتشار داء السيدا و الوقاية هي تسهيل سبل الزواج و الابتعاد عن المعصية التي تبدأ بفكرة لتتطور و تصبح فعل، وإذا أصبحت فعلا كان الأمر خطيرا، ليشكر في الأخير الأستاذ ” احمد مصراوة الحضور الكريم على المتابعة دون استثناء جمعية تضامن ايدز، و جمعية الحياة، و الجمعية الوطنية للوقاية و محاربة السيدا، و كل الأطباء و الصيادلة و أصحاب المحلات التجارية الذين وقفوا من اجل إنجاح هذا اليوم .
هـ.سيدعلي