يُعدّ من الأحياء العتيقة في مدينة شرشال: تدهور بيئي رهيب في حي قايد يوسف والآفات الاجتماعية هاجس الأولياء
لا يزال موضوع البيئة والمحيط يصنع الحدث بشرشال وغير بعيد هذه المرة عن قلب المدينة، نجد حي قايد يوسف في وضع لا يحسد عليه من حيث النظافة، مسؤولية يتحمّلها القاطنون هناك بالدرجة الأولى رفقة السلطات المحلية بالمدينة لغياب روح المبادرة، حقيقة رصدناها صورا لمشاهد مؤسفة رسمتها الأوساخ، النفايات المنزلية، الحشائش وكأنك في غابة، والأخطر من ذلك رائحة الموت يشتمونها يوميا على حدود محلات حوّلت لأوكار للمنحرفين (المخدرات، الخمور…)، ليكتسي بحلول رمضان المبارك أبشع حلة توافقت مع موسم الاصطياف.
سكان حي قايد يوسف لطالما اشتكوا من هاته الوضعية الكارثية، مطالبين المسؤولين على مستوى البلدية بتوفير مختلف الإمكانيات اللازمة للقيام بحملة تنظيف، ترد الاعتبار لمنطقة سكنتها الجرذان والحشرات الطائرة، استجابة لمحيط تعفن بأيادي صديقة و أصبح هاجسا حقيقيا لدى المواطنين، مادامت الآفات الاجتماعية تهدد سلامة وأمن الأطفال، ولسان حالهم يتحدث بخوف شديد من بقاء الوضع على حاله، ما يفتح حسب رأيهم باب الإصابة بالأمراض….
نفايات تأخّر رفعها ليكون مصيرها الحرق عشوائيا وبعين المكان، ما زاد الحي تشويها وكذا افتقاده للمرافق الترفيهية الخاصة بالأطفال، أين أكّد مواطنون لشرشال نيوز أنهم وقفوا حائلا أمام مشروع تجسيد حديقة للتسلية بسبب تعنت بعض القاطنين هناك، ورفضهم منح الضوء الأخضر للقائمين عليه باستغلال القطعتين الأرضيتين على حدود منازلهم، للحصول على حديقة تسلية واسعة ومنه إعطاء نظرة جمالية للحي، لتتبخر بذلك أحلام الصغار منذ حوالي ستة أشهر في وقت يستقطب الملعب المعشوشب الجديد اهتمام الكبار.
الطبيعة بحي قايد يوسف تستغيث بسبب التجاوزات التي طالتها مؤخرا، لتستفيق مجبرة على وقع تحوّلها إلى مزبلة عمومية، وتحتاج إلى قرار يقضي بالتكاتف و التعاون بين شباب الحي للقضاء على مختلف النقاط السوداء، والاقتداء بحي القمة الحمراء بالناحية الغربية لشرشال، الذي يعتبر نموذجا حقيقيا بعدما استطاع سكانه، خلق مساحات خضراء و توفير ألعاب و فضاء للعائلات على حسابهم الخاص…
سيدعلي.هـ