X

الإخبارية المستقلة لولاية تيبازة

أخبار الجزائر على مدار اليوم

 

يعرض حصيلة أربع سنوات ويصرّ على محاربة الفساد الإداري: رئيس بلدية سيدي غيلاس يلتقي مواطنيه بصدر مفتوح ويطمئن باقتراب موعد الخروج من أزمة السكن

papac-sidi-ghiles4

التقى رئيس بلدية سيدي غيلاس مواطني بلديته في قاعة العروض التابعة للبلدية أمسية هذا السبت الفاتح من أكتوبر الجاري، بُغية تقديم حصيلة الأربع سنوات التي مرّت من العهدة الانتخابية، اتّخذ جيلالي تاغرينت من ثلاثة مواضيع حساسة محطات لمداخلته التي كانت نارية على الأمين العام للبلدية، حيث انتقد بشدّة الأداء الإداري للبلدية التي سيطرت عليها تصرّفات فاسدة قادها الأمين العام حسب ما صرّح به علنا أمام الحضور ومستدلا بملف سبق وأن وضعه بين يدي العدالة بمحكمة شرشال، كما عرّج على القفزة النوعية التي وصلت إليها البلدية في الفترة الأخيرة بدءا من نقل مصلحة الحالة المدنية خارج مقر البلدية ممّا سهّل على مواطني البلدية عملية استخراج وثائق الحالة المدنية خصوصا بعد رقمنتها.

papac-sidi-ghiles3

المحطة الثانية التي وقف عندها رئيس البلدية واستوقف انتباه الحضور، كان ملف السكن الذي يُعتبر بيت القصيد فالمئات من العائلات تنتظر الإفراج عن قوائم توزيع السكنات، خصوصا العائلات المتضرّرة في الأحياء الهشّة كحيي بوشمع والقرمود، غير أن جيلالي تاغرينت طمأن الجميع “الخير كاين”، وأكّد أنّ التوزيع سيكون عادلا، فكلّ من يستحقّ السكن سيناله سواء ضمن برنامج القضاء على السكن الهشّ أو السكن الاجتماعي، وذكّر بالقائمة التي تمّ توزيعها مطلع السنة الجارية، حيث بقيت معلّقة لأكثر من عشرة أيام في الساحة العمومية دون أن يمسّها أحد، باعتبار أنّ الأسماء التي تظمّها هي أسماء “الزوالية” ويستحقّون  ذلك، حسب تصريحاته.

papac-sidi-ghiles2

كشف جيلالي تاغرينت عن برنامج السكن في بلدية سيدي غيلاس، وبلغة الأرقام استطاع أن يزرع الأمل في نفوس كل من ينتظره، خصوصا المتضررين من أزمة السكن، ففي الشقّ الاجتماعي حوالي 900 وحدة بعضها لم يبقى منه إلا ضبط قائمة المستفدين بعد استكمال التحقيقات الجارية، وبعضها تنتظر التهيئة الخارجية (VRD) ، ليتمّ رفع الغبن على مئات العائلات من أبناء سيدي غيلاس. أما السكان المحصون في الأحياء الهشّة، فقد طمأنهم عند محاولة تدخّلهم للمطالبة بإصلاح أوضاع أحياءهم، بأنّ عملية الترحيل ستمسّهم قريبا.

papac-sidi-ghiles6

في لقاءه هذا بمواطني بلديته، وضع رئيس المجلس الشعبي لبلدية سيدي غيلاس النقاط على الحروف، حول قضية نقص الماء الشروب، وأرجع ذلك لحجم الكمية المخصّصة  للبلدية، فمن قبل كانت سيدي غيلاس توصل بنفس قناة مدينة شرشال، ولكن الآن لها قناة خاصة بها، غير أنّ سبب شحّ الحنفيات على السكان يعود بالدرجة الأولى إلى عدم قدرة نصيب البلدية من الماء الشروب على سدّ كل الحاجيات. كما لم يفوّت الفرصة لتوضيح أسباب تردي الوضع من جانب النظافة، فرغم الجهود التي بذلتها البلدية لضمان نظافة المدينة غير أنّ سحب السلطات العمومية لأفواج “الجزائر البيضاء” كان سببا في ذلك، فلا تتوفر البلدية حاليا إلا على فوج واحد، ما يجعل المهمة أصعب، طالبا من السكان المساهمة الفعلية في عملية التنظيف من خلال حملات تطوعية في مختلف الأحياء.

papac-sidi-ghiles

لم يتوقّف جيلالي تاغيرينت عند التدخّل في النقاط المدرجة في برنامج اللقاء، بل راح ينبّه مواطني بلديته بالأهمية الكبرى للميناء الجديد لشرشال على سيدي غيلاس، معتبرا أنّه سيفتح آفاقا كبيرة للاستثمار خصوصا في الجانب السياحي الذي يميّز المدينة لذلك ألحّ على المواطنين الاستعداد لهذا المشروع بتثمين كلّ ما من شأنه أن يساهم في الاستقطاب، ويبدأ ذلك بالحفاظ على نظافة المدينة.

papac-sidi-ghiles5

قاعة العروض كانت متجاوبة مع جيلالي تاغرينت الذي تحدّث بقلب مفتوح، حيث كانت مملوءة عن آخرها بمواطنين من مختلف الأعمار ومختلف الشرائح ذكورا وإناثا، واستطاع أن يشدّ الانتباه بحديثه الصريح “ما في كرشي التبن وما نخاف من النار” مصرّا على محاربة خصومه وكشفهم أمام المواطنين، غير أنّه لم يمتلك نفسه حتى توقّف باكيا عند سرده لبعض الحالات المزرية التي يعيشها بعض المواطنين..

papac-sidi-ghiles8

تدخّلات المواطنين صبّت كلّها في أسئلة عن أوضاع أحياءهم، غير أنّ “عمي موسى” رئيس جمعية ثقافية تعنى بالفلكلور تدخّل بحكمة ورزانة شاكرا رئيس البلدية عن مجهوداته ومطالبا إياه مدّ الثقافة والرياضة بيد العون والاهتمام بهذين الجانبين المهمين..

ش.ن