X

الإخبارية المستقلة لولاية تيبازة

أخبار الجزائر على مدار اليوم

 

يعتبرون تعبيد المسالك الداخلية للحي دون الالتفاتة الفورية لانعدام مشاريع تنموية بلا الحدث: سكان حلولة الساحلية بالحطاطبة يطالبون بالأمن

htatba2

جدّد سكان حي حلولة الساحلية بالمخرج الغربي لاقليم بلدية الحطاطبة ، على مستوى الطريق الوطني رقم 67 ، نداءاتهم و صرخاتهم المتكررة التي لا تعد و لا تحصى ، إلى الجهات المعنية التي لم تحرك ساكنا ،على حد تعبير ممثلين عنهم ،  رغم أن العشرات من المواطنين الغيورين  على الوضع الاجتماعي المتدهور بالحي الذي كان قبلة للرؤساء و الملوك في السبعينيات و الثمانينات ، بينهم ، طوماس سونكارا و ملكة إبريطانيا اليزابيت 2 رفقة زوجها فيليب . كانوا قد أمضوا شكوى مفصلة  وارسلوها  الى والي تيبازة السابق ، وكافة الجهات المعنية ، يطالبون فيها توفير الأمن الذي يعد من إهتماماتهم الأولى ، قبل الحديث عن مطالب اجتماعية أخرى …، لكن بدون جدوى و لا حياة لمن تنادي على طول الخط، حيث عاش الحي في الآونة الأخيرة على وقع شجارات و‘إعتداءات أستعمل فيها السيوف و الأسلحة البيضاء ، بشكل إنزعجت فيه العائلات دون أن تحرك الجهات المعنية ساكنا .

حي حلولة الساحلية الذي يعد جزءا من سهل متيجة السفلى ، على مستوى الطريق الوطني رقم 67 الرابط حجوط بمقطع خيرة نحو البليدة و ما جاورها من الولايات الاخرى جنوبا، و العاصمة من الجهة الشمالية ، ويطل على الشريط الساحلي على بعد بضعة كيلومترات ، بينما  أعطي له  إسم حلولة الساحلية  ، نسبة لوادي كان يحتوى على مياه الأمطر و يستعمله الفلاحون لسقي أراضيهم ، قبل  أن يتحول الى مياه عكرة بسبب تدفق النفايات وصرف المياه القذرة ،  إنطلاقا من  منطقة وادي جر غربي البليدة ، نحو وادي مزفران الذي تصب مياهه في البحر، فالبرغم من تواجده بمنطقة شبه سياحية  يفضلها الزائرون في فصل الربيع ، نظرا  لطبيعتها الخلابة بين الحقول و أشجار الغابة ، إلا أن إنعدام مشاريع تنموية  به وغياب خدمات إجتماعية  ومرافق ضرورية  من شأنها أن تغير مجرى حياة السكان  قاطني الحي و تسد الفراغ القاتل الذي لا يزال يتجرعه  الشباب ،  حيث أنه ، وبغض النظر عن تعبيد المسالك الداخلية ، في إنتظار تسليم مشروع 350 وحدة سكنية قبل نهاية السنة الجارية ، وفتح أبواب الثانوية الجديدة  في بداية الموسم الدراسي 2016/2017 ، بعد تدشينها من قبل الوزيرة بن غبريت اثناء زيارتها الأخيرة للولاية بمناسبة تكريم النجباء  من الناجحين في امتحان شهادتي السيزيام و البيوآم.

حيث أن المشروعين المنجزين لا يعدان بالحدث بالنسبة لسكان الحي ، طالما أن إنعدام مشاريع تنموية في شتى القطاعات و الخدمات الاجتماعية  لا يزال يصنع الحدث ، في ظل تذمر و سخط مواطني الحي الذين يتطلعون  لانجاز مشاريع ضرورية  كعيادة طبية ،  تهيئة الملعب و دار الشباب، انشاء مساحات للترفيه و اللعب على الأقل ، في حين أن   توفير الأمن يبقى من الانشغالات الاولية لسكان الحي الذين ما فتئوا ينادون بالاستجابة الفورية لهذا المطلب الحساس بإعتباره حق شرعي ، ومن شأنه ان يوفر الراحة و الطمانينة  التي يتطلع اليها قاطنو الحي ، في اشارة منهم الى وضع حد للأفات الاجتماعية  والمصحوبة بالاعتداءات التي تحصل من فترة لاخرى  بسبب الانحرافات نحو تعاطي المخدرات وتناول مختلف أنواع الخمور و السموم ، مطالبين والي الولاية و جميع السلطات المعنية ، بضرورة الإستجابة لمطلب  إنجاز وحدة للأمن الحضري ، خاصة و أن الحي  الذي باتت البنايات الفوضوية تحاصره من كل جانب دون أن تتدخل السلطات المحلية  لوضع حد لهذا النزيف الذي شوه  المنظر العمراني للحي ، تتواجد به مفرزة للحرس البلدي ، وهي شاغرة منذ تحسّن الوضع الأمني عبر أنحاء الوطن، إضافة الى مطالب  أخرى لأصحاب السيارات و المركبات القاطنين بالحي الذي فاق نموه الديمغرافي 5000 نسمة أغلبهم من الولايات المجاورة ، التحقوا بالحي إبان الأزمة الأمنية في النسعينيات ، هروبا من بطش الارهاب  والهمجية الإجرامية من مناطقهم الأصلية ، كالشلف ، عين الدفلى ، المدية  والجلفة ، إذ يتعلق الأمر بوضع ممهلات بالمخرج الرئيسي للحي من شانها أن تسمح لهؤلاء بقطع الطريق الوطني الأصعب تجاوزه حاليا ، نحو أماكنهم المقصودة .

                                                                                                 مراد ناصح