يد في يد مع عناصر الهلال الأحمر الجزائري:الكشافة الإسلامية فوج عبد الحميد ابن باديس بشرشال تنظّم”عرسا” إنسانيا تضامنيا بحجوط…تكرّم نساء ديار الرحمة في أجواء رائعة..والعلامة الكاملة للجميع
جدّد عناصر الهلال الأحمر الجزائري بشرشال نهار هذا السبت 13 جانفي وقوفهم اللامشروط تجاه نساء ديار الرحمة (ملحقة حجوط)، مغتنمين فرصة اليوم الوطني لحلول السنة الأمازيغية الجديدة 2968 والاحتفالات التي عمّت عديد النقاط بولاية تيبازة، ما جعل الجميع يلتفون حول الفقراء والمساكين استذكارا للعادات والتقاليد، معتبرين المناسبة محطة لربط جيل الثورة بجيل الاستقلال وتجديد ملامح التكاتف والتعاون بين المواطنين في المجالات المختلفة للحياة، وصولا لوضع برنامج إنساني يقضي بالمساس بشريحة لطالما أعلنت صرختها في سكون، وما أخفي بعيدا عن الأضواء كان عظيما أملا في نيل الأجر والثواب، ما يؤكد أن عجلة الخير بالمنطقة لن تتوقف بوجود أمثال هؤلاء…حينها رفعت القبعات احتراما لمن وضع نصب عينيه هدف رفع الغبن عن المغبونين بمجتمع..غير رحيم بآفاته الاجتماعية.
مؤسسة ديار الرحمة (ملحقة حجوط)، عاشت أجواء رائعة صنعتها الكشافة الاسلامية الجزائرية بشرشال ، بالتنسيق مع عناصر الهلال الأحمر بالمدينة، وبأهداف إنسانية خالصة أرادها المعنيون أن تكون مثالا للأخوّة والوحدة، وبمكان لطالما اعترف بوفاة معاني صلة الأرحام بالقلوب…إلا أنه استطاع خلق جو عنوانه الدفء والحنان استنادا لتبرعات ونفقات المحسنين، وبترسانة من النشاطات الخيرية التي تشرف عليها عديد الجمعيات النشطة بالمنطقة في مقدمتها “كافل اليتيم” التي عادت لتثبت وجودها المعهود تضافرا للجهود، في مشهد جعل المديرة هناك تتفاءل بمستقبل المؤسسة خاصة ما تعلق بنوعية الخدمات المقدمة ناهيك عن الوعود الأخيرة لرئيسة الدائرة “ليلى عمور”، والقاضية بدعمها بمختلف الضروريات لتحقيق العيش الكريم لنساء جرحت أفئدتهن بأياد صديقة.
صور رائعة عكست مليا واقع حدث التف حوله الجميع إنفاقا وتطوعا، لا لشيء سوى رسم البسمة في وجوه افتقدتها بعيدا عن أفراد عائلاتهن، ليكسب ممثلو الهلال الأحمر والكشافة الإسلامية الجزائرية بشرشال الرهان، بمبادرة تم التحضير مستبقا ..اتصالا وتواصلا لإنجاح مبادرة، أعطت الصورة الحقيقية لسكان العاصمة القيصرية من باب نشاط حضرته السلطات المحلية من ممثل رئيسة الدائرة “ليلى عمور”، نائب رئيس البلدية، مديرة المؤسسة، ممثل ديار الرحمة لبلدية بير خادم، رئيس مصلحة الشؤون الاجتماعية بمديرية النشاط الاجتماعي، أعضاء جمعية كافل اليتيم، ممثلة دار الشباب بشرشال وجمعية ناس الخير بالمدينة، مدعوون ومتطوّعون وشخصيات معروفة بالمنطقة، ناهيك عن الأطفال بما فيهم اليتامى الذين حضروا ..استمتعوا وتعلموا.
الكشافة الإسلامية والهلال الأحمر بشرشال يقدمان درسا من دروس الإنسانية بشعار “نساء ديار الرحمة…الواجب”
الساعة كانت تشير إلى الثانية زوالا..حينها حط عناصر الكشافة الإسلامية بشرشال الرحال بمؤسسة ديار الرحمة (ملحقة حجوط)، لتجد الطريق معبّد نحو نفوس ارقها الانتظار لإسعاد أبناء الدار، والدخول هنا كان تحت التصفيقات والزغاريد ..وسط فرحة عارمة لدى النساء المعنيات بالاحتفال في ذكرى “يناير”، قبل أن تفتتح المناسبة بآيات بيّنات من الذكر الحكيم تلاها على مسامع الحضور القائد والشيخ “عبد الهادي مختاري”، بآيات أرادها أن تكون عنوانا لبر الوالدين بصوت رنان اقشعرت له الأبدان، فاسحا المجال لمديرة المؤسسة لإلقاء كلمة شكرت فيها الجميع على تلبية الدعوة، موجهة ثناءها وتقديرها للكشافة والهلال الأحمر بشرشال للمجهودات المبذولة في سبيل هذه الشريحة، “سعادتي لا توصف بهذا الحضور الذي شرّفنا وألهم قلوبنا خاصة وأن المقيمات هنا هن جد سعيدات، شكرا على المبادرة وأتمنى لكم سنة جديدة تعود علينا باليمن والبركات، وان تكون عادة تتكرر ككل مناسبة”، لينطلق العرض بعدها بشعار “نساء ديار الرحمة….الواجب”.
قائد الكشافة الإسلامية بشرشال “سعدي عبد القادر” يؤكد أن فوجه جاهز للوقوف مع مؤسسة ديار الرحمة ويثني على كل من ساهم في إنجاح هذا العرس
كعادته قائد الكشافة الإسلامية الجزائرية فوج عبد الحميد ابن باديس بشرشال، لا يفوّت فرصة شكر من يستحق الثناء والتقدير بمثل هذه الوقفات الإنسانية، من مديرة المؤسسة ورئيس مصلحة الشؤون الاجتماعية بمديرية النشاط الاجتماعي بولاية تيبازة، السلطات المحلية والأمنية، منفقون ومتطوّعون ورجال الخفاء البعيدين عن الأضواء، جمعية ناس الخير شرشال و كافل اليتيم بحجوط، معتبرا المقيمات بديار الرحمة بمثابة أمهات بحاجة ماسة لالتفاتة تكسر روتينهم المعهود وتخفف عنهن الألم بكثير من الأمل.
المجموعة الصوتية للكشافة واصلت عروضها بأناشيد أرادتها استقبالا وترحيبا بالحاضرين وأخرى استحضارا لروح شهداء سقطوا بميدان الحرية، وصولا لمدائح دينية تكفل بعرضها المتألق “جودار شريف”، في وقت كانت فيه “البوقالات” تلقى على مسامع المستمعين تحت التصفيقات، ليفسح المجال بعدها للفنانة “نسيمة بن علال” التي أطربت المدعوين بأغانيها التي رقص على أنغامها الكثيرون، منسية إياهن وللحظات حقيقة مشاكلهن الأسرية، في مشهد استطاع فيه الهلال الأحمر والكشافة بشرشال علاج واحدة من اخطر الآفات الاجتماعية وبطريقة احترافية، سخّرت لها مختلف الإمكانيات المادية والبشرية..كأول حدث استثنائي بطابع ترفيهي تحتضنه المؤسسة.
عملية توزيع الجوائز الرمزية لنساء ديار الرحمة و الطاقم الإداري بالمؤسسة امتزجت بالدموع والعلامة الكاملة للقائمين على المبادرة
هي حكاية نساء احتضنتهن مؤسسة ديار الرحمة بحجوط ضحية مجتمع بكى لحالتهن الاجتماعية، ليجدن أنفسهن مجبرات على تقبل واقع وحدتهن وتواجدهن جنبا لجنب بصرح أنساني واحد، ويختلفن باختلاف قصصهن المؤثرة إيمانا بالقضاء والقدر، والالتفاف نحوهن مسؤولية تحمّلها كذلك أعضاء الهلال الأحمر والفوج الكشفي بشرشال، مسطرين هدف إسعادهن بجوائز قدّمت لهن بمناسبة حلول السنة الأمازيغية الجديدة 2968، أشرف على توزيعها المدعوون تباعا والفرحة بادية على وجوههن..فحتى جمعية قلب شرشال كانت بصمتها واضحة وضوح كرسي متحرّك قدمته هدية لإحدى المعاقات حركيا،…وصولا لتكريم الطاقم الإداري والعامل بالمؤسسة في مشهد لم تجد فيه المديرة الكلمات لوصف شعورها، بل هناك من بكى لحظة الصعود لمنصة التتويج كرمز من رموز التضحية.. العمل والاجتهاد خدمة لهن، ليقتسم العمّال هناك رفقة القائمين على هذا النشاط العلامة الكاملة،
جمعية كافل اليتيم بحجوط تتكفل بعمرة لثلاثة مقيمات بديار الرحمة وعينها على مضاعفة العدد
أعلنت جمعية كافل اليتيم بحجوط على لسان المكلف بالإعلام “عبد الرحمن فاضل”، عن تكفّلها بعمرة لثلاثة أسماء مقيمة بديار الرحمة، قرار جاء بمناسبة الحفل والعرس الإنساني المجسد شرفا لهن في ذكرى “يناير”، وتطمح لمضاعفة عدد المعنيات بزيارة بيت الله الحرام بعد الثامن من شهر فيفري الداخل، كما ان رئيس الجمعية السيد “معوش فؤاد” عبر في كلمة ألقاها عن سعادته البالغة بالدعوة التي وجهت له رفقة أعضاء مكتبه للحضور، والإشراف على مراسيم احتفال توافق مع عيد ميلاد ابنته الصغيرة والكتكوتة “مروة “، معتبرا تحقيق حلمهن في رؤية بيت الله عمرة بالهدية البسيطة إلا أنها تساوي الأجر والثواب عند الخالق سبحانه.
مسرحية “خط احمر” سلّطت الضوء على الواقع المعاش “وشريف جودار”.. الاستثناء”
مسرحية ترفيهية فكاهية تكفل بعرضها أشبال الكشافة الإسلامية بشرشال، أين أطلق عليها عنوان “خط أحمر” في حصة مباشرة سلّطت الضوء على الواقع المعاش بالأسر الجزئرية، لتمتزج بكثير الطرافة والإثارة وبينهما…رقص…ضحك وترويح عن النفس، بمحطة استطاع فيها القائد “شريف جودار ” اللعب على الأوتار الحساسة لنساء ديار الرحمة والأطفال الصغار، كيف لا والأمر يتعلق بوجه من وجوه البهلوان في منصة الرقص والمرح !، مستغلا خبرته في المجال ولم يكن متأثرا بغياب زميله الغائب “سامح نوالي” بسبب إجراءه لعملية جراحية على مستوى الحنجرة، والذي تمنى له الشفاء العاجل بالمناسبة…
“شرشال مُثّلت أحسن تمثيل بحجوط والهلال الأحمر والكشافة مكسبان حقيقيان لسكان المدينة”
لا يختلف اثنان على أن شرشال مثّلها أبناءها في الكشافة والهلال الأحمر الجزائري أحسن تمثيل في أمسية ستبقى للذكرى، من خلال طاولات اشرف على تزيينها “نوار محمد” ومرافقيه ديكورا يليق بمكانة هؤلاء في المجمتع، ناهيك عن المشروبات..الحلويات والمأكولات التي وزّعت بالمناسبة …وسط أجواء غلب عليها الانضباط والتنظيم المحكم، إضافة إلى تكريم مختلف الوجوه المعروفة والناشطة بولاية تيبازة، كمديرة مؤسسة ديار الرحمة (ملحقة حجوط) و رئيس مصلحة الشؤون الاجتماعية بمديرية النشاط الاجتماعي “نبيل معيشي”، ومموّل الجمعية الأول السيد “خ.ص” وكذا صحفي جريدة شرشال نيوز “سيدعلي هرواس”، كل حسب دوره في خدمة الفقراء والمحتاجين…تحت رداء “الواجب”.
سيدعلي.هـ