X

الإخبارية المستقلة لولاية تيبازة

أخبار الجزائر على مدار اليوم

 

يؤكّد أنّ منعرج واد البلاع نقطة سوداء في المنطقة: الدرك الوطني بشرشال ينظّم حملة تحسيسية للوقاية من حوادث المرور…وارتياح كبير لدى السائقين

تواصل مصالح الدرك الوطني بشرشال حملاتها التوعوية للوقاية من حوادث المرور عند مدخل المدينة، بهدف تجسيد مبدأ الأمان والاطمئنان على أرواح مهدّدة من طرف إرهاب الطرقات، وموسم اصطياف مرشح لحصدها استجابة لعوامل السرعة المفرطة وعدم احترام إشارات المرور، وفي رصيدها أرقام وإحصائيات مخيفة صنفت منطقة واد البلاع كنقطة سوداء، بعدما سجلت بها حوادث بالجملة غالبا ما تكون مميتة، ودائما ما تقود ضحاياها مباشرة لقسم العلاج المركّز، آخرها الحادث المميت لشهيد الواجب الدركي “وليد رحال” وسط تحسّر كبير لزملائه وسكان المدينة عموما، المستمعين لأسوء الأخبار الصادرة من طريق لم تكن يوما رحيمة بضحاياها، في وقت أصبحت فيه إشارات المرور مجرد لافتات معلّقة.

العملية باشرها عناصر الدرك الوطني أمسية هذا الثلاثاء 25 جويلية عند مفترق الطرق بالحمدانية، وسط أجواء استحسنها كثيرا مستعملو السيارات والحافلات المتوجهين غرب الولاية بالخصوص، ووضعهم أمام حتمية السير بتأني وعقلانية بشعار “الدرك الوطني يرافقكم من أجل عطلة بدون حوادث”، واضعا رقمه الأخضر 1055 اتصالا و تواصلا بكل ما هو مستعجل واستثنائي، أما الجماهير الالكترونية فبإمكانها الاطلاع أكثر بزيارة موقع tariki.dz وموقع الشكوى المسبقة ppgn.mdn.dz ، قصد الاستعلام حول موضوع بات هاجسا حقيقيا لدى السائقين بما فيهم المحترمين للإشارات بالطرقات، أما المتهوّرون فهم مطالبون بتخفيف السرعة حفاظا على سلامة الراجلين، وعكس ذلك سيجعلهم يدفعون ثمن ذلك.

هي مطويات أرادها أصحاب البدلة الخضراء أن تكون لها وقع وتأثير على المواطنين السائقين، خاصة ما تعلق باحترام شريط التوقف الاستعجالي كسلوك حضاري، تفاديا لعرقلة الإسعافات التي قد تقدم لشخص في حالة خطر، أو الوصول إلى ضحية في حاجة ماسة لعملية الإنقاذ و الإجلاء وكذا مركبات ذات أولوية تتجه لمكان يكون تدخلها فيه ضروريا، صور رائعة رصدناها من قلب الحدث ولسان حال المعنيين بالحملة التحسيسية يتحدث بكثير من السعادة، للاهتمام الذي أولاه سلك الدرك تحذيرا بإرهاب الطرقات بعد أيام قليلة من تجسيدها، ممنين النفس بعقول وآذان صاغية تستذكر أثناء السياقة الأضرار التي تنجرّ عنها تهوّرا.

“طريقة سياقتك تعني الجميع….لست بمفردك في الطريق

كثيرون ممن يعتبرون الطريق السريع فرصة لاختبار مهاراتهم في المناورات والتجاوزات الخطيرة على حساب الأرواح، (35% سبب وقوع حوادث المرور، المناورة الخطيرة والتجاوز الخطير 19%)، ليغتنم درك شرشال فرصة النزول إلى الميدان لتقديم جملة من الإرشادات قوامها احترام إشارات المرور وعدم السياقة بملامح الغضب والنعاس، وضع حزام الأمان واحترام المسافة الأمنية، احترام شريط التوقف الاستعجالي سلوك حضاري، وارتداء الدرّاج الناري للخوذة سبيلا للنجاة، داعيا إياهم لعدم المخاطرة والالتزام بنصائح هامة وضعها بين أيديهم، كانت فيها المخالفة البسيطة مقدمة وباب من أبواب العواقب الوخيمة، الراحة بعد كل ساعتين من السياقة سواء ليلا أو نهارا و بينهما…تركيز على الطريق دون إغفال ما يحيط به، فالسياقة تعني الجميع… خاصة الركاب.

سيدعلي.هـ