X

الإخبارية المستقلة لولاية تيبازة

أخبار الجزائر على مدار اليوم

 

وقفة التضامن ضد استغلال الغاز الصخري: تيبازة مدينة مغلقة وحصار أمني على الساحة العمومية هذا الثلاثاء

tipaza_police

 

  • منع السيارات من دخول مدينة تيبازة قبل منتصف النهار

  • فوضى عارمة عند مفترق طرق المدخل الغربي للمدينة

  • منع التصوير ومراقبة الهواتف المحمولة

  • اقتياد وحيد بليزيم مناضل الأرسيدي إلى مقر مديرية أمن الولاية

  • توقيف صحفي شرشال نيوز ومسح الصوّر من آلته

نداء مجموعة الأحزاب المنضوية تحت ما يُسمّى  بالتنسيقية من أجل الحريات والانتقال الديمقراطي الداعي إلى تنظيم وقفة احتجاجية بالساحة العمومية لتيبازة هذا الثلاثاء 24 فيفري لم تلبه إلا مجموعة قليلة لا تتعدّى مناضلي الأحزاب الموقّعة على البيان وبعض المواطنين حيث لم يتجاوز العدد الإجمالي للمشاركين الأربعين. إلا أنّ السلطات قابلت هذا البيان بتدجيج المدينة بأعداد كبيرة من أفراد الأمن، حيث قُبيل منتصف النهار أُغلقَت مداخل المدينة ومونعَت السيارات من الدخول إلى تيبازة من كافة مداخلها.

وعند اقتراب موعد الوقفة الاحتجاجية، وبالضبط مباشرة بعد صلاة الظهر شكّلت قوات الأمن طوقا أمنيا على الساحة العمومية للمدينة حيث وقف عشرات من رجال الأمن عند كلّ مدخل، فحتى الباب المركزي للمسجد والذي يقابل الساحة ظلّ مُغلقا عند الصلاة، وبعدها مُنع العديد من المصلين من عبور الحاجز الأمني المؤدي إلى الساحة العمومية.

وعند اقتراب وفد التنسيقية من السلّم المؤدي إلى الساحة العمومية حوصر بعدد يفوق عدد الوفد من ضباط الشرطة وأعوانها، حيث فسحوا لهم المجال بعد أخذ وردّ وطلبوا منهم السماح لهم بالصعود لقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء بالنصب التذكاري فكان لهم ذلك. ثمّ أُعيد غلق الممر ومنع أية محاولة للالتحاق، وما كاد المحتجون يُخرجون لافتة كُتب عليها ” لا للغاز الصخري، نعم للوحدة الوطنية” حتى تدخلت بعض عناصر الأمن لمنع ذلك؟؟؟ وبعدها سُمح لهم بحملها لدقائق معدودات، لكن التصوير مُنع منعا باتا. حيث تعرّضت كل الهواتف وآلات التصوير للراقبة، منها آلة صحفي شرشال نيوز الذي أوقف بغرض مسح الصوّر التي كانت بحوزته.

وحيد بليزيم مناضل الأرسيدي وعضو المجلس الشعبي لبلدية شرشال وأحد منظمي هذه الوقفة الاحتجاجية هو الآخر أوقف واقتيد إلى مديرية أمن الولاية حيث تمّ مسح الصور من آلة التصوير التي كانت بحوزته.

رغم أنّ معاملة رجال الأمن اتّسمت بالليونة على شاكلة “القوة الرحيمة” إلا أنّ العديد من المواطنين استاءوا من هذه الممارسة حيث لم تكن سوى وقفة تضامنية سلمية رمزية كما عبّر أحدهم، وعبّر آخر بقوله: ” تذكرت اليوم الإحتجاجات التي كنا نقوم بها في عهد الأحادية الحزبية  خلال القرن الماضي”… ؟؟

ح.خ