وعَد المواطنين بتقديم حصيلة ثلاث سنوات في الفاتح من ديسمبر: رئيس بلدية سيدي غيلاس يلتقي المجتمع المدني بمنتهى الصراحة ويضع النقاط على الحروف

بشعار “وشاورهم في الأمر” رسم رئيس بلدية سيدي غيلاس السيد تغيرينت جيلالي حضوره رفقة نائبه الأول السيد “أحمد سومر” و رئيس المصلحة التقنية السيد “مولود ازرو يسري”، بهدف وضع النقاط على الحروف و اخذ أراء المواطنين فيما يخص ميدان البيئة و نظافة المحيط صبيحة هذا السبت 24 أكتوبر بقاعة الحفلات، جمعية محمد علي للرياضات القتالية و الفردية كانت حاضرة بقيادة رئيسها السيد “محمد مليحي”، رفقة جمعية الوفاء و التضامن الوطني بتيبازة والتي تشرف عليها السيدة مليكة ايموساين” تمثيلا لرئيسها الوطني السيد “زدام نواري”.

الحضور لم يكن في مستوى التطلعات إلا أن الأسئلة كانت في يومها، فكانت تتهاطل كالمطر على رئيس البلدية التي راح يجيب عنها بكل صراحة، مؤكدا سعادته بالاهتمام الذي يوليه العديد من سكان المدينة، الذين أبانوا عن احترافية كبيرة في التعامل مع مثل هذه المواضيع خاصة عندما يتعلق الأمر بالبيئة، التي ركز عليها والي الولاية السيد “عبد القادر قاضي” في أول خرجة ميدانية له بشرشال، لتواصل بلدية سيدي غيلاس زحفها نحو شعار “من اجل بلديات نظيفة”.

النظافة مسؤولية الجميع فلنتعاون جميعا من اجل نظافة المحيط

بعدما رحّب بالجميع دخل رئيس بلدية سيدي غيلاس السيد “تغيرينت جيلالي” بالحضور مباشرة في الموضوع، منوّها في كلامه على ضرورة الاتحاد و التعاون من اجل تحقيق مبدأ نظافة المحيط، “أرحب بجميع الحاضرين والأسرة الاعلامية كنت اتمنى ان تكون القاعة ممتلئة لكن للأسف، سنقدم بعض النقاط فيما يخص نظافة المنطقة و الذي يريد ان يتدخل باقتراح فليتفضل، النظافة مسؤولية الجميع  منذ ان تولّينا زمام أمور البلدية، وجدنا بأننا وحدنا لا نكفي للوصول الى بيئة نظيفة لذلك لابد من المواطنين ان يساعدونا في تجسيد ذلك، كما تشاهدون في شريط الفيديو هذه صور لاحياء بسيدي غيلاس كانت تعيش على وقع كم هائل من النفايات لكن الحمد لله تمكنا من القضاء عليها، و ننتظر منكم تقديم اقتراحات جديدة و المجال مفتوح للنقاش و التشاور”.

 أناشخصيا قمت بحملة تنظيف رفقة ابنائي ولم اصدق ما رأيت

عاد رئيس بلدية سيدي غيلاس بالحضور إلى الوراء عندما خرج في وقت سابق رفقة أبنائه في يوم تطوعي، الذي كان مسرحه حي محمد بوضياف بعد النفايات التي طغت عليه في تلك الفترة، “نحن نقوم من حين لاخر بحملات تطوعية لتنظيف الأحياء، و خرجت مرة رفقة ابنائي للمشاركة في حملة تنظيف حي محمد بوضياف لم اصدق ما رأيت من تجاوزات، المواطنون يرمون القمامة بطريقة عشوائية و في غير أماكنها المخصصة”.

 عملت بصدق … ضميري مرتاح و ما “يخلعني حتى واحد “

هكذا خرج المسؤول الاول عن المجلس الشعبي لبلدية سيدي غيلاس عنه صمته مؤكدا ما تداولته السن المواطنين، حول الدور الكبير والفعال الذي يقوم به كرئيس للبلدية من اجل نظافة المحيط، “انا عملت بصدق و ضميري مرتاح و ما يخلعني حتى واحد، ونحن نجتهد لتحقيق أهدافنا في الميدان، لدينا شاحنة واحدة لرفع النفايات و خمس جرارات و شاحنة سوناكوم حتى نسهر على نظافة الأرصفة، هناك تسعة عمال نظافة و خمس مشاريع تابعة للجزائر البيضاء و لولا هذه المشاريع لغرقت أحياء سيدي غيلاس في الأوساخ و النفايات، خاصة مع اقتراب توزيع السكنات الجاهزة على المواطنين، وبالتالي بلديتنا أصبحت كبيرة و اطلب من جميع المواطنين احترام وقت رمي النفايات، نريد ان نحسن من صورة المدينة أمام السياح الأجانب وزوارها خاصة مع موسم الاصطياف، تابعت مرة على التلفزيون مشروعا في دولة انجلترا، كل عمارة و مزابلها الخاصة و الامور تسير بشكل جيد، اتخذنا إجراءات تجسيدها في منطقتنا من خلال إعلانات لنفاجئ برميها في ظرف ساعة”.

 يرمون الزجاج و أجهزة معطلة دون الأخذ بعين الاعتبار صحة عامل النظافة 

بنبرة صوت حادة اكد رئيس بلدية سيدي غيلاس ضرورة الاخذ بعين الاعتبار صحة عامل النظافة، “هناك اشخاص يرمون الزجاج و بقايا اجهزة تالفة كالتلفزيون وغيرها، دون الاهتمام لصحة عامل النظافة، هو انسان مثلنا يحس كما نحس و مثل هذه التجاوزات تشكل خطرا جسيما عليه، و اشكر بالمناسبة كل عمال النظافة بالبلدية “والله راهوم يخدموا…والله راهوم يخدموا” (تحت تصفيقات الجميع)، كما قمنا بوضع حاويات حديدية في الشارع الرئيسي للمدينة خصيصا للراجلين، الا اننا ذهلنا لبعض التجار وهم يضعون نفاياتهم فيها.”

واصل “تغيرينت جيلالي” وضع النقاط على الحروف في اللقاء الذي جمعه بالمجتمع المدني، مؤكدا انه جاء الى البلدية من اجل العمل و خدمة المواطن لا غير، “انا جيت باش نخدم ماشي سراق و لا باش نبان والحمد لله ربي عاونّا، يد وحدة ما تصفّق بصح حنا صفّقنا و نحن من سيستفيد، سيدي غيلاس بلغت 20 الف نسمة و هناك سكنات ستوزع في اقرب الآجال، نريد التفكير الجيد لايجاد حل للانشغالات المستقبلية، و شكرا لكم مرة ثانية على الحضور و افتح المجال للنقاش.

  الأسئلة كانت كثيرة و “محمد مليحي” يسبق الجميع بأبرز سؤال

مباشرة بعدما فتح رئيس بلدية سيدي غيلاس المجال للنقاش و التحاور، حتى كان رئيس جمعية محمد علي للرياضات القتالية و الفردية بالمدينة السيد “محمد مليحي”، سباقا في طرح سؤال بارز حول كيفية التنسيق مع كامل احياء البلدية، متسائلا عن السبب الذي جعل هذه الأحياء تفتقد لرؤساء ينسقون و ينشطون و ينقلون معاناة المواطنين، ليجيب رئيس البلدية “قمنا سابقا بإعلانات حول هذا الموضوع لكن كل واحد يقول انا خاطيني و اخطي راسي، ولم يرد اي شخص الاقتراب و تحمل مسؤولية نقل انشغالات السكان، ان شاء الله سنقوم في القريب العاجل بفتح الباب للحوار و كل مشكل نقوم بدراسته في جميع الاحياء عن طريق جلسات عمل.

  وعد بتهيئة الطرقات المهترئة و بمتابعة المشاريع التي قامت بها مؤسسة سيال بالمدينة

طرقات مهترئة خاصة طريق حي القرمود الذي أصبح لا يصلح للمشي حسب رأي المواطنين، الذين اكدوا ان مياه الامطار تتسرب الى منازلهم، في حين اجاب رئيس البلدية انه على علم بهذا الموضوع الا ان الاجرءات الادارية المتعلقة بالأشغال العمومية عرقلت ذلك، مؤكدا ان المشروع قيد الدراسة و انه مستعد لاستقبال ممثلين عن هذا الحي لتحديد إجراءات الانطلاق في تهيئتها بالحصى و تسهيل مهمة المشي فيها”، المشاريع التي قامت بها سيال في اطار تهيئة قنوات الصرف الصحي كلّلت بتركها محفورة صعبت حركة سير الراجلين و الراكبين، ليؤكد في حديثه علمه بهذا الموضوع و ان البلدية ستتابع اشغال المؤسسة الى نهايتها، واعدا اياهم بالتدخل قريبا لوضع حد لمثل هذه الامور.

 

نفكر في تحويل محلات الحرفيين إلى قاعات للرياضة و الخطأ يتحمل مسؤوليته القائمون على شؤون البلدية سابقا

عرج رئيس بلدية سيدي غيلاس في حديثه الى المجتمع المدني، الذي لم يعد يطيق التجاوزات الخطيرة التي تحدث محلات الحرفيين التي حوّلت لأوكار للمنحرفين، مؤكدا عزمه على تحويلها إلى قاعات رياضية لممارسة الجيدو والكراتي و الكيك بوكسينغ، و تمكين الأجيال القادمة من الاستفادة منها بدلا من محلات لا تسمن و لا تغني من جوع حسب رأيه، بحكم تواجدها في مكان لا يعرف حيوية كثيرة للمواطنين، مؤكدا ان القائمين على البلدية سابقا هم من يتحملون مسؤولين ما يحدث هناك، مقدما الوضعية التي يعيشها السوق البلدي دليلا على ذلك، مع تسجيل ضيق رهيب صعب مهمة التجار في ممارسة تجارتهم، ليكون قرار التضحية بأحلام هؤلاء على يد المسؤولين السابقين حسب رأيه، “نحن اقترحنا على الوالي السابق ان تكون هذه المحلات قاعات رياضية يستفيد منها أبنائنا، لماذا نبقى ككل مرة ننظفها، ندرك ما يحدث هناك من تجاوزات و عناصر الأمن تقوم بدوريات تفقد، ونحن لازلنا نجتهد لتحقيق هذا الهدف للانتهاء نهائيا من هذا المشكل”، ليستمع في الأخير إلى انشغالات رياضيين ذاقوا ذرعا من تصرفات بعض اصحاب الشاحنات التي ترمي الأتربة و النفايات الصلبة على الشواطئ، مبددين احلامهم في ممارسة الرياضة في الشاطئ، كما استمع إلى انشغال ممثل عن سائقي سيارات الأجرة في توفير مكان مخصص لهم.

يوم 1 ديسمبر سأجتمع بالمواطنين و أعرض حصيلة عملي طيلة ثلاث سنوات

اللقاء الذي عقده رئيس بلدية سيدي غيلاس لم يدم طويلا إلا أن الهدف الذي كان ينوي الوصول إليه، تحقق مبدئيا من خلال هذه الخرجة الميدانية حسب شهادات الحضور مؤكدين أن “تغيرينت جيلالي”، كسب قلوب الجميع بمثل هذه المبادرات “يوم 1 ديسمبر سأقوم باجتماع مع المواطنين و سأقدم حصيلة عمل طيلة ما قدمته في الثلاث سنوات الماضية، و إذا غلطنا الكمال لله و شكرا جزيلا على حضوركم”.

سيد علي هـ