وضعيتها المتعفنة أصبحت لا تطاق: محطة نقل المسافرين بشرشال تغرق في النفايات… إساءة غير مسبوقة لصورة المدينة والسّكان يطالبون السلطات بالتدخل
بحلول موسم الاصطياف لعام 2017 تعود محطة النقل الحضري بشرشال لتصنع الحدث بصورها الكارثية، كمحطة للقمامة و الأوساخ بدلا من وسائل نقل المسافرين، في مشهد فاحت منه بامتياز رائحة القذارة، ومرشح للتأزم أكثر مع تزايد عدد المصطافين على سواحل المدينة خاصة شاطئ تيزيرين المقابل لهاته المساحة العمومية، ما جعلها عرضة لمختلف أنواع الانتهاكات و التجاوزات على حساب البيئة و المحيط.
مشاهد مخزية رصدناها بكثير من التحسر لدى المواطنين وكذا أصحاب الحافلات، وهم يشاهدون عن قرب واقع نفايات ترمى عشوائيا بمكان يعرف حركة نوعية للركاب، وغير بعيد عن قاعة العلاج المجاهد “أحمد عمرون”، ليتأكد المتوجهون إليها أن الطبيعة بالمحطة الحضرية مصابة بسرطان الإهمال و اللامبالاة !، ما يستدعي إسعافها كأولوية بالغة لتجسيد معاني النظافة، بعدما غابت عنها سبل الوقاية …بفعل أيادي الفساد والتخريب.
حرمة البيئة و المحيط تنتهك علنا نهارا جهارا وليلا خلسة أعين الناس بالمحطة الحضرية بشرشال، فكانت الحقيقة مؤلمة وأنت تشاهد ما لم تصدقه العيون للوهلة الأولى، قارورات بلاستيكية بالجملة بعضها مملوءة بالبول (أكرمكم الله)، وجدناها منتشرة على حدودها و الأكثر من ذلك وضعها بأماكن الانتظار، تحت واقيات شمس مهترئة …أكلها الصدأ وأصبحت قابلة للسقوط في أية لحظة، وأخرى سرقت أجزائها مع كسر زجاجها في غياب الرقابة.
الأمور لا تقتصر عند هذا الحد فقط بل تتجاوزها وصولا لاشتمام رائحة الموت، وهي تفوح بشكل ملحوظ من المحل المحاذي لإحدى المقاهي المتواجدة فيها و المقابلة للسكنات، و المحوّل بدوره لأوكار للمنحرفين ليلا ولمكان ترمى فيه نفايات تجار المحطة، يحدث هذا على بعد أمتار معدودات من مقر البنايات السكنية، فلطالما رفع القاطنون هناك شعار التحسر و التذمر لما آل إليه الوضع المتعفن مؤخرا، داعين السلطات المحلية لاتخاذ قرار يقضي بتنظيفه ورد الاعتبار لمحطة نقل حضرية باتت تقرع طبول غرقها بالأوساخ.
أرضيتها هي الأخرى تعرف اهتراء كبيرا و حفرا عرقلت في العديد من المرات حركة سير المركبات، أين تصبح شتاء عبارة عن مستنقعات عشوائية عنوانها “الأوحال”، دون أي تحرّك يقضي بتزفيتها و إنهاء مسلسل معاناة الركاب و السائقين بما فيهم الطلبة الجامعيين، فصورة شرشال مرتبطة هي الأخرى بنظافة محطتها، إلا أنها حاليا تستقبل زوارها وسط كم هائل من النفايات …والمسؤولية هنا…يتحمّلها الجميع.
سيدعلي.هـ