X

الإخبارية المستقلة لولاية تيبازة

أخبار الجزائر على مدار اليوم

 

وضعية المسافرين ازدادت تأزما مع حلول فصل الشتاء: المحطة البرّية الجديدة بتيبازة تبخّر مصالح المواطنين…سائقون يستهدفون الجيوب عبر الطريق السريع..ومواقف الحافلات مكتظة بالركاب

بعد تحويل المحطة البرية صنف (أ) للخطوط الطويلة إلى النقل الحضري ما بين بلديات ولاية تيبازة، ازدادت معاناة الركاب مؤخرا بتداعيات مسّت مصالحهم وبخرتها في الهواء، جراء بعدها وتواجدها بمكان معزول تماما…ما يستغرق وقتا طويلا للوصول إليها، ومن ثم الدخول في رحلة البحث عن وسيلة نقل أخرى تحطّ الرحال بوسط المدينة، وانتظار امتلاءها هناك بالمسافرين يعني انتحارا بوقت عمّال دائما ما يصلون متأخرين الى مناصب عملهم، في مشهد جعل أبناء الولاية غرباء بمنطقتهم من خلال استفسارهم اليومي حول كيفية التنقل من والى المحطة الجديدة، فكيف بالضيوف؟؟.

الأمور ازدادت سوء مع حلول فصل الأمطار وقصر مدّة النهار، فغالبا ما تبقى أماكن توقف المركبات مكتظة بالمسافرين، المنتظرين وبكثير من الترقب حافلات نقلهم إلى منازلهم بعد يوم يقضونه تفكيرا في طريق العودة، خاصة بعد الإجراءات الجديدة التي تمنع السائقين من إنزال الركاب بمفترق الطرق شنوة (عند مدخل مدينة تيبازة)، وضرورة المرور عبر الطريق السريع وصولا لمحطة وصفت بالجحيم، ما يجعلهم يضطرون للنزول على بعد مسافات طويلة عن مقر الولاية (مخرج مدينة الناظور) والسير لكيلومترات عديدة تفاديا لتضيع الوقت بمكان قيل عنه يصلح لأن يكون مطارا للطائرات بدلا من الحافلات !!.

هكذا يقضي المسافرون أيامهم الباردة بولاية تيبازة، في وقت يفضّل فيه العديد من السائقين عبر مختلف الخطوط، سلك الطريق السريع ربحا للوقت وضربا للجيوب بطريقة أسرع..حينها يكون الركاب أماكن توقف الحافلات بالطريق الوطني رقم 11 (مخرج مدينة شرشال شرقا/الحمدانية، دوار بومعزة، باكورة، سيدي اعمر، سيدي موسى)، ينتظرون فرصة الركوب أملا في قضاء حاجاتهم اليومية باكرا..ليفاجئوا بتغيير مسارها عبر الطريق السيار، في وقت تتوعد فيه مصالح الدرك الوطني بشرشال جميع المخالفين للقوانين، وضعية مزرية تزداد حدتها مع بداية ونهاية كل أسبوع والضحية هنا… المواطن.

سيدعلي.هـ