X

الإخبارية المستقلة لولاية تيبازة

أخبار الجزائر على مدار اليوم

 

وسط أجواء مثالية وورشات أكاديمية معمّقة: برنامج دعم تنويع الاقتصاد بمدرسة التكوين التقني للصيد البحري وتربية المائيات بشرشال يؤكد ضرورة الاستثمار في الموارد البشرية لتطوير القطاع و يختتم بجملة من الاستراتيجيات المستقبلية

أسدل الستار صبيحة هذا الخميس 19 أكتوبر، عن برنامج “دعم تنويع الاقتصاد” بمدرسة التكوين التقني للصيد البحري وتربية المائيات بشرشال، والممول بدوره من الاتحاد الأوروبي بعد 12 يوما كانت فيها الورشات النظرية لممثلين عن الوزارة الوصية رفقة خبراء أجانب..مستثمرين و اساتذة مختصين في الميدان، أبرز النشاطات التي حاول من خلالها المعنيون دراسة افضل الحلول لتسيير مستدام للموارد، ومنه الخروج بنتائج ايجابية بامكانها دفع وتيرة قطاع الصيد البحري و تربية المائيات بالوطن…وسط أجواء مثالية.

اسرة المؤسسة بمدرسة التكوين التقني للصيد البحري وتربية المائيات بشرشال على راسها المدير “صالح وحيد”، وفرت كل الامكانيات المادية و البشرية لاحتضان الحدث و تسهيل مهمة الباحثين و مدراء مدارس الصيد البحري بالجزائر، في تجسيد مختلف الاستراتيجيات الباحثة بصفة فعالة عن تحقيق الامن الغذائي، مادام القطاع اقتصادي منتج ..يتطلب الكثير من المجهودات خاصة مع ظاهرة تناقص الثروة السمكية، التي تحدث عنها المدير الفرعي لتثمين المهارات المهنية بالمديرية العامة للصيد البحري و تربية المائيات “فؤاد قناطري” لشرشال نيوز، مؤكدا ذلك بسبب ضغط الصيد و تحوّل المناخ و التلوث “نحن نستطيع زيادة بواخر الصيد ولكننا قد نتسبب في الثلاث سنوات المقبلة في استهداف هذه الثروة و القضاء عليها، لذلك نريد استغلالا عقلانيا لها بعيدا عن الصيد العشوائي و هدفنا الوصول لـ200 الف طن بالاسواق، ولتغطية هذا النقص نريد تطوير تربية المائيات وانتاجها في بلادنا دون استيرادها كنشاط جديد بالجزائر وفق برنامج لافاق 2019 يستثمر في المجال ، (80 ألف طن المائيات البحرية، 20 ألف طن في المياه العذبة )”.

واصل ذات المتحدث حديثه منوها بالتطور الملحوظ في انتاج تربية المائيات، خاصة بولاية وهران و الشلف كمشاريع منتجة تسعى لتحقيق الاهداف المسطرة، مع تسجيل نشاطات تكوين للموارد البشرية في قلب استراتيجيات القطاع، فالانسان حسب رايه “هو المحرك و اكتسابه للمعارف النظرية والتطبيقية في ميدان الصيد البحري و تربية المائيات يعني دفع وتيرة الاقتصاد، وفي هذا السياق مدارس التكوين المنتشرة عبر كامل التراب الوطني تكوّن في مختلف الفروع من الصيد البحري، ولاحظنا اقبالا مميزا هذه السنة للشباب و الحرفيين، ونظرا للتطورات التي يعرفها القطاع التكنولوجية و العلمية، برمجنا نشاط لاعادة كتابة برامج التكوين و استحداثها قصد تحسين ادماج المتخرجين في قطاع سوق العمل، والاخذ بعين الاعتبار في ورشات محلية و جهوية مع المختصين المهنيين و المستثمرين و أصحاب البواخر اقتراحاتهم و خبراتهم، و استماعا لأبرز النشاطات التي يقوم بها البحار و مربي الاسماك”.

المدير الفرعي لتثمين المهارات الفنية بالمديرية العامة للصيد البحري و تربية المائيات “فؤاد قناطري”، أثنى على المجهودات الكبيرة التي يبذلها مدير مدرسة التكوين التقني للصيد البحري و تربية المائيات بشرشال السيد “صالح وحيد”، معتبرا خبرته و تجربته الطويلة في الميدان مكسبا حقيقا ..أين ظهر ذلك جليا حسبه خلال هذه الأيام التكوينية والورشات النظرية التي احتضنتها المؤسسة من 8 الى 19 أكتوبر، لاستحداث برامج التكوين و البحث في متطلبات السوق و الاطار القانوني فيما يخص الملاحة البحرية، مؤكدا أن هدف هذه البرامج هو تكوين شباب عمليين بعد حصولهم على الشهادات، ومنه تسهيل اندماجهم بميدان العمل.

سيدعلي.هـ