X

الإخبارية المستقلة لولاية تيبازة

أخبار الجزائر على مدار اليوم

 

وسط أجواء دعت للتمسك بالتراث الجزائري الأصيل: دار الشباب بشرشال يحي اليوم العالمي للسياحة…يستقطب أنظار المتتبعين بمعرض للصناعات التقليدية… والعلامة الكاملة لجميع المشاركين

اختتم دار الشباب بشرشال أمسية هذا السبت 30 سبتمبر احتفاله باليوم العالمي للسياحة، وسط أجواء مثالية كان عنوانها “العادات و التقاليد من صميم تاريخنا المجيد”، ليكون أول حدث يفتتح به موسمه الجديد، بمعرض عكس مليا واقع مجتمع متمسك بموروثاته الثقافية بعيدا عن كل غزو ثقافي، من شأنه أن ينسي الجيل الحالي تقاليد الأجداد سابقا، في محاولة لربط زمن مضى كانت فيه الصناعات التقليدية تصنع الحدث بالمناسبات، ليفقد شيئا فشيئا بريق موروثاته …مقتصرا على معارض تعرض للعيان، بهدف التذكير بها ودائما ما تستقطب أنظار المتتبعين.

صور رائعة رصدنها بدار الشباب بشرشال، حينها اقتسمت أسرته الإدارية العلامة الكاملة نظير مجهودات بذلتها، لإنجاح معرض تم تجسيده بالتنسيق مع دار الشباب بسيدي سميان، القاعة المتعددة الخدمات بالحمدانية وجمعية الإحسان بالمدينة، راسمين لوحة فنية أكدوا خلالها أن العادات و التقاليد خط أحمر لا يجب المساس بها، مستعينين بالصور و المطويات، الألبسة التقليدية و الصناعات القديمة، وكذا نبذة تاريخية عن أبرز المواقع الأثرية بشرشال القيصرية خصوصا، والسياحة بالمنطقة خاصة الجبلية منها.

معرض الذي خصّته السلطات المحلية ممثلة في رئيسي الدائرة والبلدية السعيد أخروف وموسى جمّال على التوالي بزيارة، حمل في طياته الكثير من معاني التمسك بكل ما هو تراث جزائري أصيل، بل عاد بذاكرة متتبعيه إلى فترة زمنية كان فيها “الحايك” لباس الحشمة و الوقار، أواني منزلية من الفخار و النحاس الأبيض و الأصفر، حلويات..زرابي و ألبسة تقليدية، مجسم لمنارة شرشال، مطويات و كتيبات تتحدث عن المعالم التاريخية بالجزائر، كلها اجتمعت بصرح واحد  كـأول حدث يحتضنه مع بداية موسم نشاطاته.

مديرة دار الشباب بشرشال السيدة “مراح خليدة” عبرت لشرشال نيوز عن فرحتها لنجاح المعرض منذ افتتاحه الرسمي، والذي استقطب حسب تصريحها أنظار المواطنين بما فيهم زوار المدينة (سكيكدة، عنابة، تيارت، المدية..)، الذين اكتشفوا عن قرب حقيقة مبادرة تسعى لترسيخ حب التراث بأذهان الأجيال الصاعدة، وعرض ما صنعته أيادي حرفيين محترفون في مجال الطرز و الخياطة، الحلويات…، شاكرة بالمناسبة كل من ساهم في إنجاح الحدث من جمعية الإحسان ودار الشباب بسيدي سميان و القاعة المتعددة الخدمات بالحمدانية.

سيدعلي.هـ