وزير الثقافة “عز الدين ميهوبي” يتفقد قطاعه بولاية تيبازة…يثني على المتحف العمومي الوطني بشرشال والوالي “موسى غلاي” يؤكد ضرورة تهيئة الساحة العمومية دون المساس بمعالمها التاريخية
حل صبيحة هذا الخميس 7 سبتمبر بولاية تيبازة وزير الثقافة “عز الدين ميهوبي”، في زيارة تفقدية لواقع قطاعه بالمنطقة مرفوقا بوفد ولائي يتقدمهم الوالي “موسى غلاي” ومدير الثقافة “جيلاني زبدة”، أين افتتحها مكتشفا عن قرب المتحف العمومي الوطني لشرشال، الذي يعرف مؤخرا حركة نوعية فيما يخص ترميم التحف الأثرية ضمن الاتفاقية الجزائرية الألمانية، وتحت إشراف خبراء و مختصين بالميدان قصد رد الاعتبار لصرح تاريخي يحمل بداخله موروثات ثقافية، تعكس مجمل الحضارات التي مرت بها مدينة أيول-القيصرية “شرشال”.
الوزير رفقة والي الولاية و الوفد المرافق لهما، تم استقبالهما من طرف السلطات المحلية و الأمنية ممثلة في رئيس دائرة شرشال “السعيد أخروف”، رئيس البلدية “موسى جمّال”، رئيس أمن الدائرة و كذا قائد كتيبة الدرك الوطني بالمنطقة، مديرة المتحف العمومي الوطني بالمدينة “حمزة نجوى”، هاته الأخيرة قامت بإلقاء كلمة بالمناسبة عرّجت فيها حول تاريخ المتحف و محتوياته الأثرية (التحف، فسيفساء، ومعرض لأدوات الترميم..)، كما تحدث وزير الثقافة “عز الدين ميهوبي” مع أحد الخبراء الألمانيين المكلفين بعمليات الترميم قصد الاستماع لانشغالاتهم، التي وعد بحلها في أقرب الآجال لدفع وتيرة عملهم خاصة المالية منها.
مديرة المتحف العمومي الوطني بشرشال “حمزة نجوى” استغلت فرصة وجود المسؤول الأول عن قطاع الثقافة بالجزائر “عز الدين ميهوبي”، لطرح انشغالات الأسرة المتحفية التي تفتقد لقاعات إضافية تمكنها من أداء مهامها في ظروف مريحة، وهي حاليا تكتفي بقاعتين ضيّقتين بما فيهما مكتب المديرة، كما اقترحت إمكانية ضم المساحة المستغلة من طرف اللاجئين الأفارقة للمتحف، اقتراح وافق عليه مباشرة والي تيبازة “موسى غلاي”، موجها تعليماته لرئيس البلدية قصد تسهيل إجراءات ذلك دون انتظار تجسيد مقر البلدية الجديد.
الوزير تابع و باهتمام شديد ما يزخر به المتحف العمومي الوطني بشرشال، مشددا على ضرورة الحفاظ على هاته الموروثات الثقافية قائلا “نحن محسودون على الموروثات التي نتملكها”، داعيا إلى تعيين أشخاص ذوي خبرة بالميدان وتشكيل فريق عمل دائم يختص بعمليات الترميم وصيانة التحف الأثرية، في وقت أكد مدير الثقافة بولاية تيبازة “جيلاني زبدة” جاهزية ذلك تحت إشراف مختصين، أما الساحة العمومية فلطالما اشتكت السلطات المحلية من عدم قدرتها على اتخاذ أي قرار يقضي برد الاعتبار لها، نظرا لطابعها الثقافي والأثري، ليؤكد الوالي “موسى غلاي” دراسة الاقتراح ومباشرة عملية تهيئة الساحة دون المساس بمعالمها التاريخية.
بعدها توجّه الوفد الوزاري نحو الحمدانية ، حيث وقف على الأطلال الرومانية برأس الجزر الثلاثة، حيث يعتبر هذا المعلم الأثري ضمن الآثار الوطنية المصنفة، التي تقرّر الحفاظ عليها رغم أنها كانت ضمن المخطط الأولي للميناء الجديد، لأهمية هذه الأطلال في تاريخ المنطقة. و بعدها واصل الوفد الوزاري نحو تيبازة في جولة تفقدية للآثار الغربية. لينتقل الوفد الوزاري إلى الضريح الملكي الموريطاني حيث وعد الوزير ميهوبي على إعادة فتحه قريبا للجمهور بعد توفير الشروط الضرورية ليتمكن السواح من زيارة هذا المعلم الآثري من الداخل. كما لم يفوت وزير الثقافة زيارته لولاية تيبازة ليتفقّد المرmب الثقافي عبد الوهاب سليم بشنوة الذي يعتبر أهم منشآة ثقافية في الولاية
سيد علي.هـ