والي تيبازة يقرّر غلق ثلاث محاجر بجبل شنوة ويُمهل محجرة الصينيين وقتا لاستكمال أشطر الطريق الاجتنابي شرشال – سيدي غيلاس

أكدت مصادر حسنة الاطلاع أن والي ولاية تيبازة “محمد بوشمة” قد اتخذ أخيرا قرار غلق ثلاث محاجر بصفة نهائية، والتي كانت تنشط بجبل شنوة بطريقة أتت على الأخضر واليابس بعد إيفاده للجنة تحقيق ومعاينة ميدانية للوضع هناك، استجابة لصرخة السكان المجاورين لجبل شنوة (سيدي موسى، سور الرومان، الناظور، البلج وغيرهم)، الأمر الذي كشف تجاوزات وخروقات بالجملة تجاه الطبيعة والمحيط بهذه المنطقة المصنفة كمحمية طبيعية، تقرير أسود دفع بالسلطات الولائية على رأسها الوالي “محمد بوشمة” رفقة الأمين العام للولاية “حسان لباد”، لاتخاذ قرار أثلج كثيرا صدور المواطنين المحتجين طيلة أزيد من 15 يوما على التوالي.

الحراك البيئي الذي قاده مواطنو سيدي موسى بالتنسيق مع باقي سكان الأحياء المجاورة، أتى بثماره سريعا بغلق ثلاث محاجر تستعد للرحيل خلال أيام، فيما سيتم الإبقاء على محجرة الصينيين بشكل مؤقت لاستكمال الأشطر المتبقية للطريق الاجتنابي شرشال – سيدي غيلاس غربا، انجاز يقتسم علامته الجميع خاصة السكان الذين اعتصموا ووقفوا وقفة رجل واحد دفاعا عن “جبل شنوة”، مستحضرين أضرار انفجار مادة “الديناميت” على بيوتهم ومنازلهم المهددة بالانهيار، وكذا جمعية حماية وترقية المستهلك وبيئته والمحافظة الوطنية للساحل، نظير جهود بذلوها لكشف ما يحدث بالمحمية من انتهاكات جعلت الجبل يستغيث، أما بالنسبة للتغطية الإعلامية لحراكهم البيئي، فكانت شرشال نيوز لسان المواطنين المقهورين بسيدي موسى والأحياء المجاورة منذ سنوات رفعوا فيها انشغالهم للسلطات، بل سباقة بالنزول إلى الميدان ونقل صرختهم عن قرب …غير بعيد عن هاته المحاجر المتفجّرة، ليوجهوا رسالة شكرهم وتقديرهم عبرها لوالي تيبازة “محمد بوشمة” والأمين العام “حسان لباد”، ولكل من ساهم من قريب أو من بعيد في فضح وكشف الجرائم التي تحدث بـ “جبل شنوة الجريح”.

سيدعلي.هـ