X

الإخبارية المستقلة لولاية تيبازة

أخبار الجزائر على مدار اليوم

 

واقع الاستثمار السياحي بالمكتبة الرئيسية لتيبازة:  تحفيز المستثمر  على إستغلال الموارد المتاحة شريطة تغيير الذهنيات  محور إقتراحات الخبراء الإقتصاديين في يوم دراسي 

نظمت  غرفة التجارة و الصناعة لولاية تيبازة “شنوة”، هذا الاثنين 24 جويلية الجاري ، يوما دراسيا حول واقع الاستثمار السياحي  بالمكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية لمقر الولاية ، بالتنسيق مع السيد ندري نوردين المدير العام للوكالة الوطنية لتنمية السياحة، الخبير الاقتصادي  فارس مسدور ، قدور رضوان مستشار في السياحة ، بحضور  مدعويين آخرين جاؤوا لمنح الاضافة للموضوع، على غرار مدير البورصة في إطار الاستثمار السياحي، ممثلين آخرين عن جمعيات محلية وولائية لها صلة بقطاع السياحة  في ولاية تبيبازة و آخرين  عن مديريات معنية باليوم الدراسي ، الى جانب مستثمرين اقتصاديين ساهموا بتدخلاتهم في هذا المجال.

اليوم الدراسي الذي قال عنه رئيس غرفة التجارة و الصناعة لولاية في تيبازة ، معمر صراندي في حديثه لـ “شرشال نيوز” أن أهدافه الرئيسية ترمي بالدرجة الأولى إلى  تحفيز المتعامل الاقتصادي على الاستثمار في المجال السياحي وانجاز المشاريع، طالما أن المجتمع المدني  يسعى من أجل دعم قطاع السياحة شريطة تغيير الذهنيات نحو ثقافة سياحية شاملة و ضرورة النظر من جهة ثانية في استغلال مختلف الموارد  السياحية  المتاحة من البحر إلى الجبال ومناطق أخرى…، مقابل  تكفل الدولة الجزائرية بالمرافقة والمتابعة الميدانية لفائدة المؤسسات المصرفية لهذا النوع من المشاريع، عرف من جهة مقابلة عدة تدخلات للحضور المشاركين في اليوم الدراسي، متحدثين عن عدة عوامل أساسية من شأنها أن تدفع بعجلة التنمية الشاملة والاستثمار في المجال السياحي إلى الأمام ، كالتمويل عبر البورصة والبنك الاسلامي في تقاسم الأرباح و الخسارة ، فتح أبواب البورصة لتامين السياحة  تشجيع المستثمرين السياحيين والخ من العوامل الرئيسية لإنجاح قطاع السياحة في الجزائر.

رئيس  جمعية حماية المستهلك لولاية تيبازة ، من جهته كانت له كلمة حول مشكل النفايات الذي يحول دون خروج قطاع السياحة من الركود و الرداءة على مستوى المحور الساحلي الرابط الدواودة بالداموس  ويعيق تفعيل قطاع السياحة وفق طموحات القائمين على شؤون القطاع بالبلاد،  مشيرا من جهة ثانية ، الى المركّبات السياحية الثلاثة عبر إقليم ولاية تيبازة و احتكارها للنشاط السياحي على حساب المستثمرين الاقتصاديين في قطاع السياحة برداءة خدماتها و أسعارها الخيالية التي أرغمت السائح الجزائري على الذهاب إلى ما وراء البحار لقضاء عطلته الصيفية، في إشارة إلى احتكار الشواطئ الجزائرية من طرف عصابات السماسرة  بطرق فوضوية دون أن تحرك الجهات و الأطراف المعنية ساكنا.

أحد المتدخلين إقترح السياحة الالكترونية  من خلال تحضير قاعدة معلوماتية  و خلق  مؤهلات سياحية  لتثمين الموارد السياحة غير المستغلة بغرض الاهتمام أكثر بالسياحة  ضمن آفاق مستقبلية  تعود بالفائدة على قطاع السياحة بالجزائر،  و استغلالها بما يضمن مداخيل بالعملة الصعبة  وتوفير مناصب شغل دائمة ،  في إشارة من المتحدث إلى  السعي أكثر لإقناع المواطن الجزائري بعدم تفضيل السياحة التونسية على بلدهم الأم ، طالما أن الجزائر تحتوي  على موارد سياحية هامة لا توجد في بلد آخر، و بينما تساءل متدخل آخر عن فحوى إنعدام غرفة خاصة بقطاع السياحة أو ما يسمى بمجلس إستشاري من شأنه أن يعطي دفعا قويا لقطاع السياحة في الجزائر و تيبازة على وجه الخصوص، تفضل متدخلون آخرون باقتراحات كلها تصب في خانة تحسين واقع قطاع السياحة بالجزائر من الرديء الى الأفضل.

 

مراد ناصح