هُيّئت كل الظروف لتعيش الجرذان رفقة الإنسان !: سكان حي 20 أوت بشرشال يشتكون أوضاعهم وعطلة الربيع بالنسبة للأطفال راحت ضحية غياب المرافق العمومية
يشتكي سكان حي 20 أوت بشرشال في الفترة الأخيرة، من مشاكل أرقتهم كثيرا خاصة ما تعلّق بالبيئة والمحيط، الإنارة، النظافة و المرافق العمومية، داعين السلطات المحلية والمصالح المعنية للالتفاف حول أعرق وأقدم حي بالمدينة، وكلّهم تحسر للوضعية التي آل إليها المكان جراء عدم الأخذ بعين الاعتبار لما قد يستهدف صحة المواطنين، ولسان حالهم يتحدث بأقبية مملوءة بالمياه القذرة، طرقات مهترئة، حشرات طائرة وجرذان هيئت لها كل الظروف للعيش جنبا لجنب رفقة الإنسان !.
قنوات مياه ضخمة تعود لمشروع سابق و لسنوات مضت، لتظهر مؤخرا كهاجس حقيقي للقاطنين هناك، بعدما تحوّلت إلى مكان تختبئ فيه وتخرج منه مختلف أنواع القوارض، التي تغتنم فرصة الأجواء المتعفنة والحشائش الضارة للتسلّل نحو البيوت، في مشهد لطالما أثار الخوف والقلق وسط السكان بما فيهم الأطفال.
أقبية مملوءة بالمياه القذرة جعلهم يدقون ناقوس الخطر ويوجهون عبر شرشال نيوز رسالة استعجالية لديوان الترقية والتسيير العقاري، بضرورة التدخل مادام الوضع يزداد من السوء إلى الأسوأ، بعدما ظهرت ملامح تشققات وسقوط أجزاء اسمنت على مستوى إحدى البنايات السكنية، ناهيك عن غياب للمرافق العمومية التي تفسح المجال للأطفال باللعب والترفيه، ومنه الابتعاد عن لعب كرة القدم بالأماكن العمومية، في وقت تفتقد فيه بعض السلالم لحواجز تضمن سلامتهم أثناء المشي، أما الإنارة …فبقيت مصابيحها مشتعلة ليل نهار لمدة قاربت الشهر.
القاطنون بمحاذاة محطة الوقود بحي 20 أوت بشرشال، يشتكون روائح البنزين المنبعثة بشكل رهيب إلى المنازل، ما يدفعهم لإبقاء نوافذهم مغلقة على مدار يوم كامل تجنبا للإصابة بالأمراض التنفسية المستعصية، فالحذر بالنسبة إليهم أصبح أكثر من مطلوب لتفادي حدوث مالا يحمد عقباه…
سيدعلي.هـ