X

الإخبارية المستقلة لولاية تيبازة

أخبار الجزائر على مدار اليوم

 

هذه هي الجريمة المسكوت عنها في حق المياه الصالحة للشرب بشرشال:”سيال” تواصل إغراق السّكان بحي “العباسي محمد”…مياه الخزان تُطلق مرارا بطريقة عشوائية..وتعرقل حركة سير المركبات بالطريق الوطني رقم 11

ظاهرة دائما ما تتكرّر بحي “العباسي محمد” بالناحية الشرقية لشرشال، حين تجري المياه بما لا تشتهيه نفوس المواطنين هدرا وتبذيرا، كواحدة من النقاط المسكوت عنها مؤخرا والمثيرة للكثير من الجدل بالشارع الشرشالي، لمادة حيوية يطلق سراحها عشوائيا لتفيض بالطرقات والمجاري المسدودة، والمصدر هنا…خزان مياه تسعى من خلال ذلك مؤسسة “سيال” لتخفيض منسوبه عند امتلائه، وبطريقة لطالما أغرقت الطريق الوطني رقم 11 وعرقلت حركة سير المواطنين بما فيهم مستعملو السيارات، في مشهد مزج بكثير من السخط والانتقاد …كيف لا والأمر يتعلق بكميات كبيرة من الماء لم تستوعبها المجاري، ليحتضنها البحر مضطرا…عبر مشاهد لا تكون إلا برعاية شركة المياه والتطهير “سيال”.

صور رصدناها صبيحة هذا الأربعاء 7 فيفري من الطريق الوطني رقم 11 بمدخل شرشال، حينها استفاق مستعملوه على وقع جريمة في حق المياه الصالحة للشرب، بل تسبب ذلك في رسم ملامح حركة مرورية خانقة استجابة لفيضانها العشوائي، مرورا بالثانوية الجديدة “بلرباي محمد الصغير” ومتوسطة “حبوشي ابراهيم”، عبر مسلك صرفت عليه أموال كبيرة لإعادة تهيئته…فكان شاهدا مرارا وتكرارا على وقع تزفيته وملامح الغش في ذلك لم تفارقه يوما !، فتارة تحت الأمطار.. وتارة أخرى في غياب الرقابة، وبينهما…طريق لا تزال تشتكي ليومنا هذا هاجسها الوحيد “الماء”، فخزان المياه المتواجد بأعالي حي “العباسي محمد” لم يكن رحيما بمقاييسها “الغير المطلوبة”، في وقت لم تجد فيه مؤسسة سيال حلا بديلا يقضي باستغلال مياهه، دون إطلاقها بشكل يغرق الحي وسكانه شتاء ..ليصبح الطلب عليها بداعي التذبذب والانقطاع صيفا.

شرشال نيوز اقتربت من أسوار خزان بات يصنع الحدث مؤخرا بشرشال، بتمرد مياهه المزاحمة للراجلين والسائقين بالطرقات، أين رصدنا واقع مادة أساسية كان مصيرها المسكوت عنه “التبذير”، أما تلاميذ المؤسسات التربوية بالثانوية والمتوسطة فلم يجدوا الكلمات المناسبة لوصف ما يشاهدونه أسبوعيا من تجاوزات، داعين المسؤولين والقائمين على شؤون مؤسسة “سيال” للتحلي بروح المسؤولية تجاه نعمة سيسألون عنها، واصفين ذلك بالمهزلة ومؤكدين أنها وضعية تضل مرافقة إياهم إلى غاية نهاية الموسم الدراسي، والتدخل هنا بأضعف الإيمان تحسرا لا يسمن ولا يغني من جوع، بل يجب على المصالح المعنية إيجاد حلول ترد الاعتبار للماء الشروب، وتحفظ سلامة الطرقات من باب تهيئة المجاري التي تعرف انسدادها منذ فترة، ليرفع المواطنون مجددا استياءهم، مطالبين بايجاد حلول حقيقية لهذه الظاهرة.

سيدعلي.هـ