مُدة الانجاز انقَضت والأشغال لم تنطلق بعد: عيد ميلاد سعيد مركز الصناعة التقليدية بشرشال

كان من المفروض أن يُدشن خلال هذا الشهر، وكان من المفروض أن يكون المدخل الغربي لوسط  مدينة شرشال بواجهة غير هذه التي هو عليها.. حيث أطلقت مديرية السياحة مشروع بناء مركز للصناعة التقليدية بالقطعة المقابلة لباب الغرب، وحدّدت مدّة الانجاز بأربعة وعشرين شهرا..

فقبل سنة و بالضبط، يوم 26 فيفري 2015 ألحّت وزيرة السياحة والصناعات التقليدية آنذاك السيدة نورية زرهوني، -خلال تدشينها للمشروع- على ضرورة احترام مواعيد انجاز هذه التحفة التي ستضفي جماليات تتناسق ومحيط باب الغرب بشرشال ناهيك عن دورها في إعادة بعث الصناعات التقليدية التي تزخر بها المنطقة، واستقطابها للمواهب التي لم تجد فضاء يحوي ما تجود به أناملها حفاظا على موروث ضارب في عمق التاريخ ويكاد يندثر بسبب عدم ايلائه الأهمية التي يستحقّها.

وفي شهر مارس من هذا العام، تكون مدة الانجاز قد انقضت بأيامها ولياليها، والوزيرة غادرت القطاع الذي أُسنِد لوزير معروف بـ”الشطارة” والوزارة توسّعت وضمّت إليها قطاعات أخرى وأصبحت وزارة التهيئة العمرانية والسياحة والصناعات التقليدية (الله يبارك)، لكن أرضية المشروع لا تزال على حالها، حيث لم تنطلق بها الأشغال بعد، ولم تظهر حتى علامات بدايتها..

وأمام هذا الوضع، فلا يحقّ لنا الانتظار سنة أخرى، فالأزمة ضربت أساسيات العيش، وستضرب معها مثل هذه المشاريع، رغم أنّ الخطاب الرسمي يستبعد من ظلال الأزمة كل المشاريع المُعلنة سَلفا، إلا أنّ الواقع يقول أنّ الأرضية المخصّصة لبناء مركز الصناعة التقليدية بشرشال ستظلّ موقفا للسيارات إلى إشعار آخر قد تحدّده بورصة سوق النفط.. أما المهتمين بمجال الصناعة التقليدية والذين علّقوا أحلامهم على هذه المنشأة، فلا بأس أن ينصرفوا إلى شؤونهم الأخرى …

حسان.خ