X

الإخبارية المستقلة لولاية تيبازة

أخبار الجزائر على مدار اليوم

 

من تنظيم فيدرالية أولياء التلاميذ لتيبازة: يوم توعوي وتحسيسي حول العنف في المؤسسات التربوية بثانوية عين تاقورايت

 

عكفت فيدرالية أولياء التلاميذ في تيبازة، برئاسة دخلي صالح، على تنظيم يوم توعوي و تحسيسي  بثانوية عين تاقورايت، نهاية الأسبوع المنقضي، حول العنف في المؤسسات التربوية  ومخلفاته السلبية على مستقبل الأجيال الصاعدة، مساهمة  منها  في  التقليص من حجم الظاهرة التي تفشت بشكل أصبح لا يطاق في  المؤسسات التربوية  عبر كامل  التراب الوطني ،  ومحاولة  بغرض  التخلص و لو بنسبة قليلة من آفة إجتماعية سرعان ما تحولت من ملاعب كرة القدم، الى المدرسة الجزائرية ، و ما فتئت تجر نسبة معتبرة من الأطفال المتمدرسين الى عالم الانحراف الذي تبقى مخلفاته و سلبياته شاهدة  على المجتمع الجزائري  وسيدة الموقف،  الإحصائيات المقدمة للمختصين  ومصالح الأمن، لدليل قاطع على ذلك ، بإعتبار أن الأمرأصبح جد قلق و لا يبعث على الإرتياح.

وبحضور الأولياء، التلاميذ، الأساتذة، مفتش، مدير الثانوية، ومشاركة مدعويين فاعلين للتدخل  بتوضيحات عن إثراء الموضوع في محاضراتهم  ، يتقدمهم  إمام للسند الديني ، دكتور في علم الاجتماع العائلي، أستاذ جامعي مختص في علم النفس، ممثل عن الأمن للجانب الوقائي ، الحماية المدنية للتدخل و الاسعافات ،  ورئيس جمعية على مستوى الثانوية، للإطلاع أكثر على واجبات الأولياء في مواجهة العنف و اتخاذ الاجراءات اللازمة من الجانب التربوي،  تمّ التطرق الى جملة من  الأسباب الرئيسية التي كان لها  الدور الفعال في تفشي ظاهرة  العنف في المؤسسات التربوية، و كيفية مواجهتها للتخلص من حجمها الفتاك بالوسائل الضرورية، لنقص الأيام التحسيسية و التوعوية، مثلما أشار اليه أحد المتدخلين،  إنعدام  الانسجام بين الاولياء و إطارات التربية، إستقالة الأولياء في مختلف الأمور العائلية، و تخليهم عن تربية الأبناء و متابعتهم خلال إستعمال هؤلاء  للوسائل التكنولوجية الحديثة، مثل الهواتف الذكية والخ…. ما يؤدي الى التصادمات الحاصلة في بعض الحالات  بين التلاميذ و الاساتذة، ناهيك عن  نقص روح المسؤولية لدى الاولياء في كثير من الواجبات ، وعدم خلق فضاء للتواصل بينهم و الأبناء ، علاوة  على التهاون في زرع السلام داخل المؤسسات التربوية بين الأطراف المعنية ، نقص التشجيع للتلاميذ الناجحين و المتفوقين في الدراسة، وهو ما  يتوجب على الجميع  من أولياء و شركاء  الى مكافحة الظاهرة  ومواجهتها وقائيا، بحسبما أكده  بعض المشاركين المتدخلين  في اليوم التحسيسي و التوعوي، الذي جاء نظرا لتفاقم الوضع أكثر في المؤسسات التربوية،  في ظل التخلي  عن تربية النشء والعودة إفتراضيا وحتميا  الى أسس  الشريعة الاسلامية والدين الحنيف، بفضل تظافر الجهودبين جميع الأطراف المعنية  للتكفل بالابناء  لمواجهة الأمر الواقع، بناء على ما جاء في مطالبة المتدخلين باسترجاع الدور الاساسي للمؤسسات التربوية، ومواجهة التأثير السلبي لوسائل التواصل الاجتماعي والى آخره…….من العلاقات المشبوهة التي من شأنها أن  تجر التلميذ الى عالم الانحراف وما لا يحمد عقباه….

ولم يكتف المتدخلون في اليوم الدراسي و التوعوي حول العنف في المؤسسات التربوية، بإعتباره رد فعل للتلميذ، مثلما وصفه أحد المتدخلين،  عند هذا الحد فحسب، لمواجهة الظاهرة الفتاكة و الحد من مخلفاتها السلبية في آن واحد ، بل أجمعوا على تكشيف النشاطات المختلفة داخل المؤسسات التربوية وخارجها، تقريب التلاميذ من الاأخصائيين عند الحاجة و تكوين المؤطرين الذين من شانهم مراقبة التلاميذ في مسارهم الدراسي، شريطة  تظافر الجهود  مع المحيط العائلي و الأولياء لتوجيه أحسن ومفيد.

                                                               مراد ناصح