X

الإخبارية المستقلة لولاية تيبازة

أخبار الجزائر على مدار اليوم

 

من تنظيم جمعية الآمال لمكافحة سرطان الثدي لحجرة النص: محاضرة عضو الهيئة العالمية للإعجاز العملي في القرآن الكريم الدكتور “ملزي توفيق” تُبهِر حضور دار الشباب لسيدي غيلاس

كلل مناسبة تؤكد فيها جمعية الآمال لمكافحة سرطان الثدي بحجرة النص، وفائها الشديد لمريضاتها من خلال مجمل النشاطات التي تنظمها على شرفهن، ولسان حال القائمين عليها يتحدث بضرورة الوقوف مع هذه الشريحة، وقفة صحية طبية تعيد لهن البسمة و تعبّد طريقهن نحو الشفاء، أملا في نهاية مرحلة علاج دائما ما تؤرقهم بحثا عن الدواء، والحائل…سرطان غير رحيم بمن ابتلي به …دفع الصحة قصرا لمغادرة جسم الإنسان موتا، حينها تمّ وصفها بتاج فوق رؤوس الأصحاء لا يراه إلا المرضى، في عصر تعدّدت فيه الأمراض والمستهدف واحد “الصحة”، ليخبرنا التاريخ “أن العودة إلى الأصل فضيلة”…وأصل الكلام هنا جسّدته جمعية الآمال لمكافحة سرطان الثدي، بحدث احتضنه دار الشباب بسيدي غيلاس صبيحة هذا السبت 2 ديسمبر، وسط أجواء توافقت مع ذكرى مولد المصطفى عليه الصلاة والسلام، رافعة شعار تحديها لهذا الداء “التغذية السليمة من القرآن الكريم”.

الحدث جاء تحت رداء البرنامج المسطر من طرف الجمعية الصحية، والقاضي بالتكفل الطبّي والمعنوي لمريضاتها، في شكل محاضرة دينية علمية جعلت الحضور يسبحون وسط كم هائل من النصائح والإرشادات، تكفل كل من الشيخ “شرفاوي اسماعيل” (إمام مسجد بأغبال “قوراية”)، والموسوعة الثقافية وعضو الهيئة العالمية للإعجاز العلمي للقرآن الكريم الدكتور “ملزي توفيق”، اللّذان بعثا بكثير من الارتياح  بنفوس من فقد الأمل في الشفاء، وبكلمات أصابت القلوب مرورا بآذان غلب عليها الاستماع والإنصات لطبيعة المقام.

الشيخ “شرفاوي اسماعيل” شرّف الحضور بمداخلة افتتحها شكرا وتقديرا لمن ساهم في تنظيم هذه المبادرة، في مقدمتهم مدير دار الشباب بسيدي غيلاس السيد “عصماني زهير”، ومتحدثا بأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم “ما أنزل الله داء إلا وأنزل له الدواء”، “لكل داء دواء”، مؤكدا أن الأمراض الخطيرة اليوم هي أمراض القلوب، أما النفسية والبدنية منها فيمكن علاجها بالرجوع إلى الله صبرا واحتسابا، راجعا بالحاضرين لزمن صحابة يسألون عن المرض بعد 40 يوما دون أصابتهم بأمراض، فيتخوفون من أن يكون الله  قد أنساهم في أنفسهم “إذا أحب الله عبدا ابتلاه والابتلاء أنواع وطهارة من الذنوب”.

“الأدوية التي غفلنا عنها هي الأدوية الربانية والروحية”

واصل الإمام “شرفاوي اسماعيل” كلماته مستعرضا أبرز الحلول التي تكون ملازمة لصفة الصبر أثناء الابتلاء، ومنوها بالأدوية التي غفل عنها المرضى خاصة ما تعلق بالدعاء “وإذا سألك عبادي عنّي فإنّي قريب أجيب دعوة الدّاع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون”، داعيا إياهن لذكره سبحانه والثقة الكاملة فيه “سبحان الله والحمد لله ولا اله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله” (غراس الدنيا)، مقدما مختلف المواعظ والعبر من سيرته النبوية عليه الصلاة والسلام، مستحضرا شعور المريض بعد الشفاء..قائلا “الدعاء يعترض البلاء..ولا اله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين هي سلاح المؤمن ونور السماوات و الأرض”.

“عليكم بطاعة الوالدين خاصة الأم و دعاءها أقوى سلاح”

الحديث عن الدعاء جعل المتحدث يسلط الضوء على الأم، معتبرا دعائها السلاح رقم واحد في يد الأبناء المسطرين هدف الوصول للشفاء، منوها بقصة واقعية لشاب منحرف سقط في فخ الإدمان على المخدرات رفقة أصدقائه، ما جعله يعصيها ويطلب مالها بالقوة…قبل أن يراجع نفسه ويعود إليها طالبا الصفح والعفو بعدما دعت له بالهداية والإنابة، فكان الموقف عظيما عظمة منزلة الأم عند الله، مختتما كلامه بدعاء شامل كامل لجميع المريضات بالشفاء”

عضو الهيئة العالمية للإعجاز العلمي للقرآن الكريم الدكتور “ملزي توفيق”:”التغذية غير الطبيعية هي أسباب الأمراض المستعصية …يجب أن يكون لدينا مستقبلا مخبر أبحاث…وآن الأوان للرجوع  إلى القرآن

الموسوعة الثقافية وعضو الهيئة العالمية للإعجاز العلمي للقرآن الكريم الدكتور “توفيق ملزي”، تحدث هو الآخر بلسان الشاكر لمنظمي نشاط عنوانه “الدفاع عن صحة المواطن” بطريقة علمية طبيعية، ومن دون مقدمات وضع يده مباشرة على الجرح قائلا “التغذية هي أسباب الأمراض المستعصية”، مؤكدا أن المأكولات التي نتناولها حاليا ليست تلك التي خلقها الله سبحانه وتعالى بطبعها، “أبناءنا لا يرضعون حولين كاملين ونحن قد تخطينا قوانين الله في التغذية، والجهاز المناعي لن يكتمل إلا عندما يستوفي 24 شهرا، والبشرية لم تشهد أمراضا مثل التي تشهدها في عصرنا الحالي، كل أسبوع تظهر فيه أنواع مختلفة من الأمراض”، مستعرضا الإعجاز الرباني في خلقه لعديد المخلوقات استنادا لدراسات علمية عالمية، ومتأسفا في الوقت ذاته على واقع الجامعات الجزائرية ومراكز أبحاث لا تبحث في الطب النبوي، “اليهود يعرفون كل أحاديث الرسول (ص) حول الطب وعجبا لمن يقرأ كيف يسمم الناس، ولو نرجع لأبحاث علمائنا مثل ابن سينا وغيرهم لوجدنا جميع الأدوية، وآن الأوان للعودة إلى كتاب الله”

“للتين والزيتون فوائد عظيمة والله لا يقسم إلا بعظيم”

أجواء مثالية صنعها الدكتور “ملزي توفيق” وهو يتنقل بذهن المستمعين من فائدة غذائية لأخرى، موصلا رسالته الهادفة ترغيبا في إتباع إرشاداته الطبية والمستخلصة من القرآن الكريم، وترهيبا بأخطار سوء التغذية التي ترتكز لدى الكثيرين على الأكلات الخفيفة، بعيدا عن مقاييسها الصحية المطلوبة…حينها توضع الوقاية جانبا و يفتح باب العلاج مستقبلا ضحاياه، أما الحلول فقال عنها..عودة اضطرارية لكتاب الله …الذي لا يقسم فيه سبحانه وتعالى إلا بعظيم، مقدما التين والزيتون مثالا حيا لمعاني دواء بفوائد عظيمة بجسم الإنسان، “أكبر مستهلك للخبز هم الجزائريين بالرغم من أنّه الأخطر على صحتهم، مستشفياتنا بدون بحوث لا تساوي شيء وأتمنى أن توفق جمعية الآمال في فتح مخبر أبحاث، أصل الأمراض هي التغذية و السرطان كأنه يقول ما أخذ بالتغذية لا يسترجع إلا بالتغذية، لا يمكن أن نحقق نتائج من دون أبحاث”، منوها بالأدوية التي أهملت كعسل النحل، التمر، التوابل، حب الرشاد، الجلجلان، العلاج بالحجامة، اليقطين، الكرافص، البورو، البيطراف، الزبيب، الفليو، البشنة، البابونج، الحلحال، إكليل الجبل… وغيرها، الحليب اليوم يفتقد للفيتامينات وعليكم بحليب الناقة”، مؤكدا في الأخير استعداده لدعم الجمعية لخلق مخبر للأبحاث كمشروع يعبد الطريق نحو الشفاء من كل الأمراض و الكشف مستقبلا عن أسرار العديد من الأعشاب الطبية”

رئيسة جمعية الآمال لمكافحة سرطان الثدي تكرّم المدعوين بجوائز رمزية وتعتبر شرشال نيوز شريكا إعلاميا فعاّلا لتوعية المرضى”

تقدمت رئيسة جمعية الآمال لمكافحة سرطان الثدي بحجرة النص الدكتورة “بورجة مريم” بشكرها الخاص لمنشطي الحدث، ويتعلق الأمر بكل من الإمام الشيخ “شرفاوي اسماعيل” و الدكتور “توفيق ملزي”، مثنية على الإرادة و العزيمة لدى مريضات تنقلوا من أقصى غرب وشرق الولاية لمتابعة المحاضرة العلمية التي جسدت لأجلهن رغم الأجواء الباردة و الطقس المتقلب، موزعة هداياها الرمزية للمدعوين ومعتبرة شرشال نيوز شريكا إعلاميا وفيا لنشاطاتها التي لطالما سلطت الضوء عليها تغطية صحفية، ليفترق الحاضرات احتفالا بالمولد النبوي الشريف …كانت فيه الحنة والشموع فرصة لنسيان حقيقة مرضهن، باستذكار مولد خاتم الأنبياء …وأنظارهن موجهة صوب الشفاء.

سيدعلي هرواس