X

الإخبارية المستقلة لولاية تيبازة

أخبار الجزائر على مدار اليوم

 

من أبرز توصياته الختامية إدماج مقرّر في التعريب لحفظ المصطلحات العلمية في جميع التخصّصات: معهد اللغة العربية بالمركز الجامعي لتيبازة ينظّم ملتقى وطني عنوانه واقع اللغة العربية لدى المتخصصين بين التواصلية والمقروئية 

نظّم معهد اللغة العربية و الآداب بالمركز الجامعي مرسلي عبد الله بتيبازة، هذا الاثنين الرابع ديسمبر 2017 ، ملتقى وطني بعنوان ” واقع اللغة العربية لدى المتخصصين بين التواصلية و المقروئية ”  على شكل ورشة رئيسية و أخرى ثانوية ، إعتمادا على 04 محاور أساسية ، وبمشاركة دكاترة محاضرين من جامعات بومرداس – مستغانم – الجزائر 2 – بسكرة – تيبازة – الشلف – غرداية – وهران – المدية – البليدة و خميس مليانة على التوالي .

فبعد كلمتي مدير المعهد الدكتور لقدي أمحمد ومدير الملتقى  الدكتور عادل لخضر، إنطلقت أشغال الملتقى بالجلسة الأولى   التي ترأسها أ.قرين نوال، حيث إستهل  الأساتذة المحاضرون أولى تدخلاتهم  بالتطرق الى صعوبات التواصل باللغة العربية عند الدارسين لها وسبل معالجتها ، تليها محاضرة حول إتجاهات الطلبة الجامعيين نحو إستخدام اللغة العربية الفصحى – دراسة ميدانية  ثم أزمة اللغة العربية من منظور نفسي – أثر الهزيمة النفسية للأمة على الهوية اللغوية – إستعمال اللغة العربية في مجال الصحافة و الإعلام بين الواقع والمأمول،  وأخيرا مقروئية الكتاب المتخصص لدى طلبة اللغة العربية و آدابها .

لتتواصل الأشغال في جلستها  الثانية برئاسة عبد الرحمان بلحنيش ، و أستهلت بمداخلة حول هوية اللغة بين جدلية الولاء للفصحى وتجاذبات العامية مقاربات و حلول – الممارسة اللغوية في الجامعة الجزائرية بين الأمن اللغوي و اللاأمن اللغوي،  فإستراتيجيات الخطاب التعليمي الجامعي في ضوء المنهج التداولي – واقع لغة الصحافة المكتوبة في الجزائر( جريدة الشروق اليومي نموذجا ) وحضور اللغة العربية في كتابات المتخصصين وأثر إقحام المقاييس المبرمجة في تقليص إستعمال اللغة العربية .

أما الجلسة التي ترأسها بن بناجي عبد الناصر، فتمحورت حول الملكة اللغوية و سبل صناعتها – دراسة وصفية ، أسباب ونتائج تدني اللغة العربية في التواصل اليومي – آليات مقترحة لتحسين توظيف اللغة العربية لدى المتخصصين فيها – معيقات إستعمال اللغة العربية في التواصل اليومي بين أبناءها وواقع التوصل و المقروئية باللغة العربية بين المتخصصين فيها على التوالي.

وأعتمد في  الورشة 1 برئاسة عبد القادر قهلوز، على  جملة من التوصيات ، للحفاظ على مقومات اللغة العربية ،  كالإنزلاق اللغوي من اللفظ الفصيح الى العامي – واقع اللغة العربية بين التنظير والإستعمال – مثبطات الوظيفية اللغوية في الطور الجامعي – منهاج الترجمة وأسسه  و الإزدواجية اللغوية في الدرس الجامعي و أثرها السلبي على اللغة العربية، تقابلها  الورشة الثانية التي ترأستها أ.ليلى بودربالي ، حيث تناول الأساتذة المتدخلون من خلالها إقتراحات عدة كانت تصب كلها في خانة اللغة العربية لدى المتخصصين، كإشكالية التواصل الشفهي لدى المتخصصين – دراسة ميدانية لطلبة تيبازة، أسباب تراجع اللغة العربية الفصحى وسبل النهوض بها، اللغة العربية لدى المتخصصين وأسباب الضعف ومخاطر الإهمال – تأثير الأسرة على تعليم الفرد للغة العربية والتواصل بها في المجتمع على التوالي .

واختتمت أشغال الملتقى الوطني حول واقع اللغة العربية لدى المتخصصين بين التواصلية و المقروئية بعدة توصيات أشرف على إعدادها الدكتور عادل لخضر برفقة اللجنة المكلفة ،  من أهمها اللغة العربية هي اللغة الرسمية في الجزائر – إعادة النظر في سياستنا اللغوية على جميع المستويات – إدماج مقرر أو مقياسي في التعريب لحفظ المصطلحات العلمية في جميع التخصصات ، الجامعة منها و مراكز التكوين المهني على وجه الخصوص  – تشجيع الطلبة الجامعيين في جميع التخصصات خاصة العلمية منها على إعداد  الأعمال والبحوث من شهادة الليسانس الى  الدكتوراه باللغة العربية – إقتراح الأنشطة كالمسرح و التظاهرات الثقافية لتفعيل الأداء اللغوي للطلبة – إنشاء بنوك معلومات في مختلف التخصصات العلمية خاصة باللغة العربية – تفعيل دور وسائل الإعلام في تحسيس الرأي العام بأهمية و ضرورة إتقان اللغة العربية – ضرورة اعتماد اللغة العربية الفصحى في البرامج التليفزيونية،  خاصة الموجهة للأطفال و الخ….مما وصف  بمقومات اللغة العربية و أهميتها القصوى في المجتمع الجزائري، قبل أن تعرض على المشاركين في الملتقى قصيدة اللغة العربية لحافظ إبراهيم.

                                                                                                                     م.ن