X

الإخبارية المستقلة لولاية تيبازة

أخبار الجزائر على مدار اليوم

 

معاناة الطلبة و المصلون ازدادت مع حلول فصل شتاء مظلم: سكان أعالي حي 17 أكتوبر بشرشال يطالبون بالإنارة

أكثر من أربعة أشهر كانت فيه الإنارة بحي 17 أكتوبر1961 بشرشال تشتعل ليل نهار، بسبب استنجاد المواطنين بكهربائي يغنيهم عناء البقاء في الظلمات، بعد تأخر رهيب للسلطات المحلية في الاستجابة لمطلب نقلته قبل ذلك شرشال نيوز إلى المسؤولين، فغاب تجسيد الوعود وعاد الظلام ليرسم لونه الأسود بعيدا عن النور، ولسان السكان يسرد واقع تهميش طال بطول سنوات سقطوا فيها ضحايا حملة انتخابية بشعار “معا لبناء شرشال” !.

السّكان بما فيهم الطلبة الجامعيون القاطنون بهذا الحي دائما ما يستفيقون على وقع غياب الإنارة، ليجدوا أنفسهم مجبرين على المشي بمسالك مظلمة للوصول إلى مكان توقف الحافلات، أين يجد الإناث صعوبة كبيرة في تخطي الظلام الدامس، مع تسجيل تخوفهن الشديد من مصادفتهن للكلاب الضالة التي عادة ما تفرض حظر التجوال صباحا.

مصابيح مهترئة و أخرى لا تتجاوز مدة صلاحيتها شهرا، دائما ما تدفع المواظبين على صلاة الفجر و العشاء بمسجد حذيفة ابن اليمان بحي 17 أكتوبر، للاستعانة بمصابيح يدوية تنير لهم الطريق إلى بيت الله، داعين السلطات المحلية عبر شرشال نيوز للإسراع بإصلاحها، وتسهيل مهمة المبكّرين في الالتحاق بمقاعد دراستهم و مناصب عملهم، مؤكدين أن استمرار الوضع على حاله سيفتح المجال للمنحرفين لسرقة ممتلكات الأشخاص، وذلك باغتنام فرصة فصل الشتاء و هبوب الرياح لارتكابها خلسة أعين الناس.

الأمور لا تتوقف عند هذا الحد بل تتجاوزها وصولا إلى المعاناة التي يعيشها أحد أبناء هذا الحي، وهو شخص كتب له القدر أن يعيش بإعاقة ذهنية وحركية، فدائما ما يجد صعوبة كبيرة في الخروج من منزله يوميا وغالبا ما يعود ليلا …تحت ظلام شديد، تاركا ورائه أخا آخر أجبرته الإعاقة للبقاء بالمنزل، ولسان حالهم ينطق ألما وأملا في التفاتة طيبة من طرف المسؤولين، وأضعف الإيمان هنا…إنارة وطريق صالحة لذوي القدرات الخاصة.

                                                                                                        سيدعلي.هـ