X

الإخبارية المستقلة لولاية تيبازة

أخبار الجزائر على مدار اليوم

 

مشكل العقار يعصف بأحلام عشاق الرياضة بالعديد من أحياء دائرة شرشال و يؤجل مشاريع الملاعب الجوارية

sport-de-proximité

يطالب شباب العديد من الأحياء بضرورة توفير ملاعب جوارية، تمكّنهم من ممارسة هواياتهم الكروية، وتملأ فراغهم، ومن جهة أخرى أبدت السلطات المحلية عزمها في تحقيق هذه الأهداف، كما أنّ السلطات الولائية حسب تصريحات متكرّرة لمصطفي العياضي والي تيبازة أنّ في ميزانية الولاية أغلفة مالية مهمة للشروع في إنشاء ملاعب جوارية بمختلف بلديات الولاية، إلا أنّه ولا مشروع رأى النور وتُرجع السلطات هذا التأخّر لعدم توفّر العقار الذي يسمح بتجسيد هذه المشاريع.

            عشاق الرياضة بحي 17 أكتوبر 1961  يحولون طريق الحي إلى ملعب لتخفيف الضغط

sport-de-proximité2

هذه هي الملاعب الخطيرة و الاستثنائية التي يلعب فيها عشاق الرياضة بحي 17 أكتوبر 1961 بشرشال، وجودها في منطقة يكلفهم عناء صعود الجبل للوصول في صورة منهكة ، و الهدف هو لعب كرة القدم في ظل تأخر تجسيد مشروع ملاعب الأحياء بسبب معضلة العقار، انتظارهم طال طويلا إلا أن حلمهم في الاستفادة من ملعب لا يزال قائما.

شباب الحي أدركوا أن البلدية ستتأخر رسميا في تحقيق حلمهم، فاتخذوا من القطع الأرضية و الغابية ملجأ لتفجير طاقتهم، شرشال نيوز تفقدت تلك الأماكن و رصدت حجم الأخطار التي تنجر عن سقوط احدهم هناك، باعتبار أن الأرضية فيها من الصخور ما يكلف الشخص غاليا و يقوده إلى ما لا يحمد عقباه.

الحب الكبير الذي يكنه أطفال حي 17 اكتوبر1961 بشرشال لرياضة كرة القدم، جعلهم يستغلون مساحة الطريق الرئيسي للحي لممارسة رياضتهم المفضلة، بهدف إيصال رسالة إلى المسؤول الأول عن البلدية مفادها “أننا لدينا طاقات هائلة نريد تفجيرها في الملعب و ليس في مزرعة أو طريق عمومي”، رئيس بلدية شرشال في حوار سابق مع شرشال نيوز أكد أن تأخر استفادة حي 17 أكتوبر من ملعب يعود إلى نقص الوعاء العقاري، في وقت أنظار الولاية كلها موجهة إلى ستاد شرشال بواد الحمام في محاولة لإنهائه في وقته المحدد، و حسب تصريح والي ولاية تيبازة مؤخرا في محاضرته التي ألقاها مؤخرا في مركز التكوين المهني و التمهين”أن هذا الملعب كلفنا مبالغ كبيرة و سننظر في مرافق أخرى بعد الانتهاء من هذا الصرح”.

لا فريق و لا ملعب:الرياضة بسيدي سميان إلى الزوال و النقص الفادح في المرافق اثر كثيرا على الشباب

آن الأوان للرياضة في سيدي سميان أن تدق ناقوس الخطر، بعدما تأكد رسميا أنها تسير إلى الهاوية و في طريق محظورة قيل عنها أنها تؤدي للنهاية و الزوال، فلا فريق ينافس على التتويجات و لا ملعب يحتضن المباريات فقط جماهير تحلم بتأسيس فريق يشبه على الأقل الفرق المتواجدة بشرشال سيدي غيلاس و حجرة النص، جريدة شرشال نيوز تفقدت الملعب المتواجد بسيدي سميان أثناء سقوط المطر حيث تتحول أرضيته إلى بحيرة من الأوحال في صورة مكان لا يصلح حتى للزراعة، واللعب هناك يحتاج لارتداء جزمة تساعد على تحريك الكرة و تمريرها بسهولة، أما صيفا فعليك بوضع قناع يحميك من تطاير الغبار أثناء هبوب الرياح، وفي كلتا الحالتين معاناة تحتاج إلى تدخل عاجل من طرف المسؤولين عن البلدية، و محاولة ترميم هذا الملعب و تزويده بعشب اصطناعي يمكن الشباب هناك من ممارسة الرياضة بكل أريحية مثلهم مثل باقي الشباب الملهم بلعبة كرة القدم. غياب المرافق الرياضية بسدي سميان سيؤدي حتما إلى موت المواهب التي تتقن العديد من الرياضات، فالشباب هناك ينتظرون التفاتة و لو بسيطة من المسؤولين لإبراز قدراتهم و مواهبهم قبل ضياعها، فطال الزمن و تهاطلت عليهم الوعود أمطارا صعبت من مهمة الرياضيين في أرضية كارثية، الآمر الذي سيحتم عليهم البحث عن البديل في منطقة جبلية تضاريسها غنية عن التعبير و النقل فيها أرق كثيرا السكان، لتبقى الرياضة حبيسة ملعب في صورة مزرعة استثنائية.

                                                                                                       هـ.سيدعلي