X

الإخبارية المستقلة لولاية تيبازة

أخبار الجزائر على مدار اليوم

 

مشاريع لخلق الثروة تستحق التشجيع: تربية الأرانب عن طريق التلقيح الاصطناعي جديد دائرة شرشال..آفاق مستقبلية لنشر ثقافة استهلاك لحومها بالمنطقة والسلطات المحلية مطالبة بالدعم

تربية الأرانب عن طريق عملية التلقيح الاصطناعي جديد ولاية تيبازة عموما ودائرة شرشال بالخصوص، في محاولة حقيقية لأصحاب المشروع لنشر ثقافة استهلاك لحوم فيها من الفوائد الصحية ما فيها، بعدما تأكدوا افتقاد المواطنين لها …مجسدين ملامح فكرة استحسنها الكثيرون وتحتاج لوقفة و دعم كبيرين للخروج بهذا المنتوج إلى الأسواق، رغم كل العراقيل التي حالت في البداية دون تحقيقه لانطلاقة نوعية، ليرفع المعنيون شعار التحدي مزجا بين النظرية و التطبيق وبينهما…نجاح يلوح بالأفق إذانا بمشروع يسعى لتغطية طلبات المستهلكين بالمنطقة.

هي فكرة خطرت ببال شابين من أبناء مدينة شرشال، ويتعلق الأمر بكل من “الهادي الفكاير” و “بوريج محمد”، اللذان اقتحما ميدانا يختلف تماما عن باقي الميادين المعروفة بالولاية كتربية الدواجن أو المواشي…، ليقتصر نشاطهما الاستثماري بأعالي سيدي غيلاس بدوار بوحسين في شكل حظيرة تربى فيها مختلف أنواع الأرانب الموجهة للاستهلاك، والجديد فيها ..تربيتها عن طريق التلقيح الاصطناعي كعملية نادرة على مستوى الوطن وتيبازة خصوصا، تكمن أهميتها في اختصار الوقت و الجهد و الحقيقة رصدناها نزولا إلى عين المكان نهاية الأسبوع الماضي، وكل المؤشرات و المعطيات توحي بمشروع استثنائي قابل للتوسع و الانتشار بالمنطقة، يقوده شابين استطاعا في ظرف وجيز منافسة سرعة الأرانب بسرعة تربيتها !، مرورا بالصحة البيطرية التي تمنح لهما الضوء الأخضر لذبحها وتسويقها منتوجا صحيا للمستهلكين.

المشكلة التي وقفت حائلا أمام “بوريج محمد” و “الهادي الفكاير” هي كيفية التلقيح الاصطناعي، قبل أن يتنقل هذا الأخير الى تيزي وزو (تيقزيرت) لفك شفراتها من أيادي خبيرة بالمجال عائدا إلى المدينة، وفي رصيده مختلف الحلول للنهوض والخروج بفكرته لأرض الواقع، ولسان حاله يتحدث رفقة زميله بأهمية مشروعهما الطموح خاصة بعد انطلاقهما في تسويق المنتوج عبر جزاري بلديتي شرشال و سيدي غيلاس، أملا بتوسيعه ليشمل باقي مدن الولاية (المطاعم و الفنادق…)، موجهين جزيل شكرهما لكل من ساهم في تسهيل إجراءات ذلك خاصة مديرة البيطرة بولاية تيبازة، التي لم تتردد حسبهما في إعطاء موافقتها بإطلاق هذا المشروع، اعتمادا على موافقة صاحب أحد المذابح المعروفة بشرشال “حسان تيفاس”، ومنه رقابة ووقفة صحية للطبيبة “بوحناش” و الطبيب “جلاوي” حرصا على سلامة وصحة اللحوم قبل استهلاكها.

شرشال نيوز توغلت في عمق حظيرة الأرانب بدوار بوحسين بأعالي سيدي غيلاس، وسط أجواء كان الحرص فيها على نظافتها و التغذية السليمة لرؤوس تختلف باختلاف المناطق التي تنتمي إليها (كاليفورنيا، نيوزلندا…) أين قدم لنا القائمون عليها شروحات حول كيفية تربية صغار الأرانب في أقفاص خاصة بعد الولادة، مع تسجيل ضرورة إتمامها لفترة الرضاعة بأحضان أمها قبل إبعادها للانتقال إلى مرحلة ثانية، وكذا الاعتناء بالأرانب حديثة الولادة (يتم الاحتفاظ بها لأطول فترة ممكنة وتلقّح مرتين سنويا لحمايتها من الإصابة بالأمراض) بتوفير مستلزمات عيشها و الفيتامينات المساعدة و المقوية عند الارتفاع المحسوس لدرجات الحرارة صيفا… تفاديا لوفاتها، وهنا…تجدر الإشارة إلى أن الفترة التي يقضيها الأرنب منذ ولادته..تربيته لغاية ذبحه لا تتجاوز الشهرين كأقصى تقدير، وحاليا يذبح حوالي 35 أرنب أسبوعيا و يريد أصحاب فكرة تربيتها بالتلقيح الاصطناعي تجاوز هذا الرقم وصولا لـ50 أو 60 أرنبا، وهم يسيرون بخطى ثابتة نحو تحقيق ما سطروه سابقا.

   السلطات المحلية لدائرة شرشال مطالبة بدعم المشروع و الماء و الكهرباء مطلب ملح

الماء و الكهرباء مطلب ملح لدى القائمين على مشروع تربية الأرانب بالتلقيح الاصطناعي، فتواجد الحظيرة بمكان معزول بأعالي سيدي غيلاس كلف القائمين عليها مبالغ كثيرة لتجسيد فكرتهما على أرض الواقع، مستنجدين في البداية بآلة للحفر شقا لطريق بمنطقة جبلية بامتياز،  تسهل عملية التنقل لتزويد الأرانب بالغذاء و العناية الصحية، وبعدها بحث عن الماء حفرا للآبار لكن دون جدوى بسبب الصخور العملاقة التي حالت دون ذلك، أما الكهرباء فتم الاعتماد على مربي الدواجن الذي لم يتردد هو الآخر في تزويد حظيرة الأرانب بالإنارة، فإلى حين تدخل صريح للسلطات المحلية بدائرة شرشال و بلدية سيدي غيلاس، تبقى هذه الحلول مؤقتة يتمنى فيها “الهادي الفكاير” و “وبوريج محمد” أن تنتهي بدعمهما واغنائهما عناء ذلك، فالجودة و الاستمرارية حسبهما مرتبطة بتوفير الظروف و الأجواء المساعدة، خاصة بعدما لقي المشروع استحسانا كبيرا لدى القاطنين بدوار بوحسين، ونجاحه مرهون بانتشار ثقافة استهلاك لحوم الأرانب بالمنطقة، كمادة صحية مفيدة للأطفال …علاج السمنة..و للنساء الحوامل…

سيدعلي.هـ