X

الإخبارية المستقلة لولاية تيبازة

أخبار الجزائر على مدار اليوم

 

مسّت الأماكن العمومية ووجَب تدخّل السلطات المحلية: قطرات من الأمطار تكشف المستور بشرشال..مستنقعات تشكّلت بفعل انسداد البالوعات والمصلحة التقنية للدائرة تتدعّم بمسبح في الهواء الطلق !

لطالما كانت الأمطار معيارا أساسيا لقياس درجة صلابة مختلف المشاريع والانجازات بولاية تيبازة، لتكشف بسقوطها واقع أشغال تغيب عنها مرارا وتكرارا مقاييسها المطلوبة في غياب الرقابة، ومن جهة أخرى تؤكد ملامح صرف النظر عنها طيلة سنوات وبتدخلات عادة ما تكون بشعار “أحفر ورقّع”، حينها تصبح الطرقات …المسالك والأرصفة غير صالحة للمشي فيها، ويحضر واجب التدخل قصد تهيئتها تسهيلا لحركة سير المواطنين بما فيهم مستعملو السيارات.

قطرات من الأمطار تساقطت صبيحة هذا الاثنين 8 جانفي بشرشال، ولسان حال المواطنين يتحدث عن مستنقعات وبرك مائية تشكلت بفعل انسداد البالوعات، وهو ما رصدناه جليا بمحيط النافورة التي أغرقتها المياه المتساقطة، وغالبا ما نرصد نفس الصور من مكان لا يزال وفيا لصوره المؤسفة للعيان، أما المصلحة التقنية للدائرة فقد تدعمّت بمسبح غير بعيد عن مكاتب الإدارة هناك !، في مشهد لم تتدخل فيه السلطات المحلية منذ سنوات لتهيئته ورد الاعتبار لمسلك لا يبعد عن مقر الدائرة سوى أمتار معدودات، وطريق يسلكه السائقون بغرض التوقف بالمساحة المحاذية للمتحف العمومي الوطني.

“زنقة اللمبوط” تشتكي حالتها الكارثية وأصحاب المحلات متذمّرون

“زنقة اللمبوط” واحدة من أعرق الشوارع التاريخية بمدينة شرشال، يشهد مخرجها المؤدي إلى باب الغرب غربا وضعية كارثية، ما صعّب مهمة التجار في ممارسة عملهم بكل أريحية بسبب البرك المائية التي تزين بها هذا الشارع الحيوي، موجهين رسالة مستعجلة للمصالح المعنية قصد التدخل بقرار يقضي بتهيئة جزءها المهترئ، المتسبب مرارا في تعثر الراجلين سهوا عند المشي فيه خاصة الأطفال والمسنّين، أين تزداد حالته سوء مع كل موسم شتاء…ليجدد البائعون العهد مع المعاناة إلى حين استجابة ميدانية للسلطات.

محطة الحافلات مهزلة حقيقية والتدخل بأضعف الإيمان بات ضرورة ملحة !

محطة النقل الحضري بشرشال لا تزال تصنع الحدث بصورها البشعة، فالداخل اليها يدرك جيدا حقيقة وضعها المؤسف، والمسافرون باتوا ينظرون إليها نظرة تحسر وتذمّر ..ممنين النفس بقرار يقضي بترقيع حفرها المفضوحة شتاء، بل ساهمت في عرقلة حركة توقف الحافلات وإنزال الركّاب بعيدا عن المستنقعات، وحالتها مرشحة للاهتراء أكثر مع مرور الوقت، خاصة إذا اكتفت السلطات المحلية بتدخل لا يتجاوز حدود إدراجها ضمن عملية التأجير بالمزايدة، ما سيمدد معاناة السائقين والمسافرين على حد سواء، وصولا لضرب صورة شرشال بناء على محطة نقلها الحضرية …باعتبارها باب من أبواب المدينة..

سيدعلي.هـ