X

الإخبارية المستقلة لولاية تيبازة

أخبار الجزائر على مدار اليوم

 

مست إحدى مساحاتها الخضراء ووسط أجواء رائعة: الفرع النقابي لعمال المؤسسة العمومية الاستشفائية بسيدي غيلاس ينظّم حملة تنظيف على شرف البيئة و المحيط… و الإدارة تسطّر هدف تهيئتها و استغلالها الأمثل

عاشت المؤسسة العمومية الاستشفائية بسيدي غيلاس صبيحة هذا الخميس 2 نوفمبر أجواء رائعة بامتياز صنعتها هيئتها المستخدمة الإدارية، وشبه الطبية والطبية هناك حين نزلت بلباسها الأبيض وصولا للمساس بمحيطها الأخضر إسعافا للبيئة و المحيط، ومنه خلق مساحة خضراء تكون بمثابة رئة حقيقية للمستشفى يتنفس من خلالها المتوافدون على هذا الصرح الصحي بما فيهم عمال القطاع، هواء الراحة النفسية تحت رداء الطبيعة و مكوناتها، لتتحرك الأقدام و الأيادي صوب الحديقة المتواجدة بمدخل المؤسسة، و الحدث أسقطت فيه كل الفوارق رجالا ..نساء..وأطفالا ومناصبا بحثا عن المنفعة العامة، مجسدين ملامح التكاتف و التعاون يدا بيد لرفع النفايات المنتشرة فيها بشكل، وقف سابقا حائلا أمام الاستغلال الأمثل لها في أفضل و أحسن قرار اتخذه القائمون على المبادرة للخروج بصورة مشرّفة.

مدير المؤسسة العمومية الاستشفائية بسيدي غيلاس السيد “بن بلوط حميد” تحدث لشرشال نيوز حول هذه العملية، مبديا سعادته الكبيرة للفكرة التي اقترحها الفرع النقابي للاتحاد العام للعمال الجزائريين على إدارة المستشفى، قصد تهيئة هذه المساحة كفضاء أخضر للراحة…”المبادرة جاءت من طرف الفرع النقابي للاتحاد العام للعمال الجزائريين بالمستشفى، أين تم اقتراحها على مستوى الإدارة و نحن بدورنا حاولنا مساس الكثير من الجمعيات (الكشافة الإسلامية فوج عبد الحميد ابن باديس بشرشال، جمعية الإرشاد و الإصلاح (سيدي غيلاس)، عمّال النظافة، مصالح الغابات..) واشكر بالمناسبة السلطات المحلية لبلديات شرشال، حجرة النص و سيدي غيلاس، التي وفرت لنا مختلف الإمكانيات و الوسائل لرفع ونقل النفايات الغابية خاصة أغصان الأشجار.

واصل ذات المتحدث حديثه مؤكدا أن هذا النشاط لن يكون الأول و الأخير، بل سيسعى جاهدا لتهيئة باقي المساحات الخضراء بالمؤسسة خدمة للمواطنين بما فيهم المرضى، موجها تعليماته الميدانية لطاقمه المشارك في حملة التنظيف بمختلف طاقاته و تخصصات مهنيه (أطباء، ممرضون، جراحون، عمال نظافة، منسقون طبيون و شبه طبيون، رؤساء المصالح الصحية..)، مكتشفا عن قرب واقع جهود تضافرت و استطاعت بإخلاصها إعادة بعث الحياة بقطعة أرضية فيها من الأشجار ما فيها، بل تعتبر مكسبا حقيقيا لمحيط المستشفى، وقرار تهيئتها كان الأصوب بشعار “حماية بيئتي ..هديتي لمؤسستي”.

براعم الكشافة الإسلامية الجزائرية فوج عبد الحميد ابن باديس و بعد إحيائها لذكرى أول نوفمبر، ها هي تلبي نداء مستشفى الرائد لخضر بوشمع تحت قيادة نائب رئيسها “عليوي محمد”، الذي وصل المؤسسة رفقة أشباله في حدود الساعة التاسعة و النصف صباحا عبر حافلة خاصة، مرددين شعار الاستعداد لشن هجوم ضد كل ما هو مشوه للبيئة بالمؤسسة العمومية الاستشفائية لسيدي غيلاس، وقبلها توزيع قفازات و أكمام للأنوف تجسيدا لمبدأ أمان وسلامة صحتهم (زجاج، حطب، أغصان أشجار..) في مشهد أثلج صدور المعنيين وجعلهم يقفون وقفة رجل واحد حاملين معهم أكياسا بلاستيكية، ومنتشرين على طول و عرض المساحة الخضراء تنظيفا لها من الحشائش و الأوراق.

هي مبادرة اعتبرها الفرع النقابي برئاسة السيدة “غزال مهدية”، فرصة لخلق روح التضامن و التعاون بين العمّال، بإشراكهم جميعا في حملة تنظيف واحدة ومنه لم شمل الأسرة الطبية، نظرا لعملها الشاق طيلة السنة دون اقتراح نشاط كهذا.

ومن جهتها صرّحت مسؤولة الشؤون القانونية للفرع النقابي السيدة سليماني ليندة أن الهدف من هذه المبادرة هو تنمية روح التضامن والتعاون بين العمال، وبدون فرق بين فئات العمال سواء إداريين أو شبه طبيين أو أطباء بما فيهم إطارات ذوي المناصب العليا مديرين فرعيين، رؤساء مصالح شبه طبية وطبية، الجميع شارك في هذه الحركة من أجل مصلحة مشتركة تخدم العامل بشكل خاص، والمريض والزائر بشكل عام. وهذي خطوة أولى لانطلاقة جديدة أين يكون العامل هو العنصر الأساسي من أجل توفير ظروف النظافة الجيدة داخل المستشفى وكل الفئات متفقة على مواصلة هذه الحركة، من أجل كل المستشفى.

 لتنتهي العملية بغرس شجيرات بحدود مصلحة الاستعجالات و التي وفرتها مصالح الغابات بالمدينة، حينها اقتسم العلامة الكاملة كل من ساهم في إنجاح يوم ليس كباقي الأيام….

سيدعلي.هـ