مديرية الصحة والسّكان لولاية تيبازة مدّدت الفترة كوقت بدل ضائع !: حملة التلقيح ضد الحصبة والحصبة الألمانية تتواصل وسط حضور محتشم للتلاميذ والأسرة الطبية تحمّل الأولياء مسؤولية عزوف الأبناء
تعيش العديد من المراكز الصحية للأطفال المتمدرسين في الطورين الابتدائي والمتوسط بولاية تيبازة، على وقع الحملة الوطنية للتلقيح ضد الحصبة والحصبة الألمانية، والتي انطلقت في الـ21 من شهر ديسمبر الماضي وسط حضور محتشم للمعنيين، الذين استسلموا لتخوفات الأولياء رغم تحذيرات الأسرة الطبية بضرورة حقن أبناءهم، تفاديا لإصابتهم بمرضين تكمن خطورتهما في التنقل من شخص لآخر عن طريق العدوى سعالا وعطسا، مع تسجيل مضاعفات من شأنها أن تكون أخطر ويصعب ايقافها حالة ظهور التهابات في الدماغ والرئتين، العمى والصمم.
المؤسسة العمومية للصحة الجوارية بشرشال باشرت عملية تلقيح المتمدرسين عبر نقاطها المعلن عنها (شرشال،سيدي غيلاس، سيدي سميان، حجرة النص)، والحقيقة أجواء خيمت عليها ملامح العزوف والخوف في أن واحد، رغم التطمينات التي وجهتها المصالح المعنية للآباء تجاه الأبناء، قصد الاقتراب من مراكز عمليات التلقيح ..محمّلة إياهم مسؤولية ما قد يحدث لهم جراء صرف النظر عنها إهمالا وتقصيرا، فأبواب إصابتهم بهذا الفيروس حسبها تبقى مفتوحة على مصراعيها مادام الإنسان هو مصدر العدوى، مغتنمة الفرصة لتوزيع مطويات فيها من النصائح والإرشادات الطبية ما فيها حول الموضوع، في وقت مدّدت فيه مديرية الصحة والسكان لولاية تيبازة فترة ذلك بمراكز حماية الأمومة والطفولة بالمنطقة خاصة أيام العطل، كوقت بدل ضائع لفائدة هؤلاء….
هي صور رصدناها من القاعة المتعددة الخدمات “مالك البركاني” بشرشال صبيحة هذا الخميس 4 جانفي، فالمستجيبون للنداء كانوا حريصين كل الحرص على تلقيح أبناءهم ذكورا وإناثا، لتختار الوزارة الوصية العطلة الشتوية لإنجاح الحدث وتسهيل مهمة الجميع في الالتحاق، إلا أن رياح التلقيح جرت بما لا تشتهيه سفن إدارة أحصت 14363 تلميذ مستهدف (الطور الابتدائي 8523، الطور المتوسط 5840)، أين عبر المنسق وطبيب الصحة المدرسية هناك “بوحندير محمد” لشرشال نيوز، عن تحسّره الشديد لعزوف الأولياء عن الحملة التي تخص فلذات أكبادهم، محذرا هو الآخر من أعراض الحصبة كسيلان الأنف، السعال، احمرار العينين وتعب في كامل أنحاء الجسم، وكذا طفح جلدي يظهر بعد بضعة أيام..أما النساء الحوامل فهن معنيات أيضا بهذا الفيروس خاصة خلال الأشهر الثلاثة الأولى، ما قد يؤدي إلى الإجهاض أو وفاة الجنين في بطن أمّه، ناهيك عن إمكانية ولادته بعيوب خلقية في تكوين القلب، الدماغ، الأجهزة السمعية، العظام والعيون… لتبقى “الوقاية… خير من العلاج”.
سيدعلي.هـ