X

الإخبارية المستقلة لولاية تيبازة

أخبار الجزائر على مدار اليوم

 

محافظة الغابات لولاية تيبازة تحصي 156 تدخل لإخماد الحرائق بالمساحات الخضراء…المساحة الإجمالية المحروقة قدرت بـ509 هكتار والطبيعة بالمنطقة تدفع ثمن إهمال الإنسان

عرف الغطاء النباتي بولاية تيبازة طيلة موسم الاصطياف لعام 2017 حرائق بالجملة، صنعت الحدث لدى المواطنين وهم يشاهدون عن قرب، وقع نيران أتت على كل ما هو اخضر طبيعي و يابس بفعل الارتفاع المحسوس لدرجات الحرارة، وبمساحة إجمالية قدرت بـ 509 هكتار…والفاعل قيل عنه أيادي الإنسان التي امتدت إليها تحت رداء إشعالها عمدا بهدف توسيع الأراضي الفلاحية أو تجسيد بناءات فوضوية، وعادة ما تكون غير مقصودة أثناء حرق المعنيين لحشائش او بقايا حطب ليفاجئوا بها تنتشر على طول و عرض المساحات الخضراء، وسط صعوبة في التحكم فيها و إخمادها (السجائر و الفحم من الأسباب).

محافظة الغابات لولاية تيبازة أحصت إلى غاية 19 من الشهر الجاري “سبتمبر” 156 تدخلا عبر إقليم الولاية، وهو ما جاء على لسان محافظ قسم السيدة “مقران أمال” لشرشال نيوز، “أن المساحة الإجمالية المحروقة قدرت بـ509 هكتار منها الغابات (الصنوبر الحلبي و البلوط الفليني و البلوط الأخضر)، 47 هكتار أدغال (الضرو و العرعار، 21 هكتار أحراش، 2.5 هكتار أشجار مثمرة، مؤكدة أن اغلب الحرائق التي عرفتها المنطقة كانت في الجهة الغربية للولاية (مناصر، سيدي اعمر، شرشال..) واصفة غطائها النباتي بسريع الاشتعال “57% من الغطاء النباتي بولاية تيبازة صنوبر حلبي والنباتات الصنوبرية تمتاز بسرعة الاشتعال، فأوراقها ابريه لا تستهلك كمية كبيرة من المياه و الحشائش تلعب دورا كبيرا في انتشار الحرائق”.

واصلت ذات المتحدثة حديثها منوهة بضرورة أخذ الحيطة و الحذر خلاي شهري سبتمبر و أكتوبر، فأي إهمال بسيط سيفتح باب حرائق الغابات التي تتكرر سنويا مع انطلاق حملة مكافحتها من 1 جوان إلى 31 أكتوبر بقرار ولائي، “كل سنة نسجّل في جبل شنوة 6 إلى 7 حرائق، المساحات المحروقة تكون قليلة و لكن هذا العام أتت على مساحة كبيرة، نتيجة الجفاف الذي يعرفه النبات خلال هذه الفترة”، مختتمة كلامها داعية الجميع بما فيهم الفلاحون لأخذ الكثير من الحيطة و الحذر، فالظروف المناخية قد تطيل حملة مكافحة الحرائق إلى غاية شهر نوفمبر الداخل، وفي سؤالنا عن مدى إمكانية الشروع في غرس الأشجار بالمساحات المحروقة، أكد محافظ الغابات لولاية تيبازة مطمئنا المواطنين، أنها ستسترجع لونها الأخضر بالنظر لعدد الحرائق التي تعرضت لها و الذي لم يتجاوز مرة واحدة، عكس المناطق التي تحرق أكثر من ست مرات، مقدما نبات الصنوبر كأحسن مثال.

                                                                                                        سيدعلي.هـ