محاضرة حول الجراحة الطبية بالمعهد الوطني البحري ببواسماعيل: إنعدام النظافة وعدم احترام شروطها محور مناقشة الأطباء المتدخلين لتفادي أعراض الأمراض المزمنة و داء السرطان
كانت قاعة المحاضرات للمعهد البحري ببواسماعيل شرقي تيبازة، خلال الأسبوع الجاري، على موعد مع أشغال الأيام لـ12 لطب الجراحة وبحسب توضيحات محمد يوسفي رئيس النقابة الوطنية للأطباء الأخصائيين والتابعين للقطاع العام، فان أيام طب الجراحة أصبحت عادة للنقابة في إطار التكوين المتواصل و مجال الطب، مشيرا إلى أنه، و بعد تنظيم هذا الحدث على مستوى ولاية ميلة في الشرق الجزائري، ثم تلمسان خلال نوفمبر الفارط، جاء دور هذه المرة مدينة بواسماعيل بولاية تيبازة والمعنية هي الأخرى بالأيام الـ12 لمركز العاصمة .
واستنادا لما صرح به نفس المتحدث لوسائل الإعلام ، 04 محاور تمّ ضمها في الأشغال و المتعلقة على وجه الخصوص بالنظافة في المؤسسات الاستشفالئية و لوازمها في التعفن و الإصابات بالعدوى جراء انعدام النظافة و عدم احترام شروطها على مستوى مؤسساتنا الاستشفائية، في إشارة إلى أن الإصابات الملاقاة تشكل عائقا دوليا، لا سيما في الجزائر بالرغم من وجود قوانين خاصة بهذا الموضوع، إذ يوجد مشكل التطبيق الحقيقي للاجراءات من لدن الاحترافيين لقطاع الصحة العمومية في الوقت الذي تتواجد فيه عوامل عملياتية خاصة بالقوانين معمول بها في هذا الإطار، يقول المتحدث، مؤكدا أن بلدنا الجزائر متأخر نوعا ما في هذا المجال، بالرغم من أن عدة عوامل تسمح بتطوير الوضعية، مشيرا الى ضرورة توفير إمكانيات لازمة، وهو ما يسمح بتنظيم أيام طبية أخرى و نقاشات لتبادل الخبرات من خلال تنشيط محاضرات تتعلق أساسا بهذا النوع من الإصابات على حد قول المتحدث.
الموضوع الثاني في الأشغال حسب نفس المصدر دائما، يتعلق بداء السرطان للحويصلة أو النقطة التي، وبالرغم من قلتها في العالم، فإنها موجودة في الجزائر بشكل يستدعي الوقاية أكثر…، كذلك النوع الـ20 من داء السرطان الأكثر إصابة بينما النوع ال17ـ يسبب الموت في العالم، و كثيرا ما تتعرض له فئة الكبار و المسنين لأكثر من 65 سنة، هذا النوع من السرطان له علاقة بالرجل مع المرأة و المتراوحة حالاته من 1 الى 5 حسب المناطق، في حين أن عوامل الخطورة معروفة لدى هذا التصنيف من السرطان بسبب إلتهاب الصفراوي المزمن و البدانة المصنفة من جهتها في خانة داء السرطان على خلاف الحويصلة و الوقاية ضد الوزن الزائد و البدانة بالنصيحة.
المتدخلة الدكتورة بزقزو سومية من المؤسسة الاستشفائية لبوفاريك في ولاية البليدة، بدورها، تحدثت عن الإصابات nosocomiales في الوسط الاستشفائي و تنقلاته الممكنة إلى المريض و كذا كل شخص متواجد في المستشفى، حيث أن الأمر يستدعي التدخل على الأقل 48 ساعة بعد قبول المريض تقول المتحدثة في هذا الشأن، مؤكدة أن كل إصابة هي عبارة عن noscomiale عندما تظهر خلال – بعد عملية إستشفائية أو علاج مستعجل، بينما أوضحت مصادر طبية أخرى بأن أعوان التمريض يمكن أن يكونوا السبب في نقل البكتيريا و الفطريات الفيروس و الداء العصية في حال عدم احترام عوامل النظافة و من ثمة الفعل السلبي الذي يمثل 60 % من الجراثيم الملاقاة، على خلاف العامل الايجابي الذي تصل نسبته الى 30 %، أصل الجرثومة بإمكانها أن تسبب مرض آخر للشخص – المحيط أو على مستوى المريض في حد ذاته، وهو ما يؤكد بأن في الجزائر الدراسات في هذا المجال تبقى ناقصة لعدة عوامل.
بالنسبة للبروفيسور أمحيس رئيسة مصلحة مخبر الميكروبات بمستشفى مصطفى باشا بالعاصمة، ورئيسة لجنة خبراء الوقاية من الإصابات والأعراض و علاجها، فان مشكل الأعراض يتمثل في حتمية المريض، في إشارة إلى أنه، وفي هذا المجال تمّ إعداد إرشادات محتوية على بروتوكولات لكيفية التعامل معها في المستشفيات في نشاط الممرض قبل طريقة التعامل، هذا المرشد تضيف المتحدثة ظهر في 2015، و هو بصدد تعميمه على مستوى كافة المؤسسات الاستشفائية من أجل تطبيقه يوميا من قبل أطباءنا وممرضينا يوميا، على أن يتم الإنهاء من إعداد مرشد ثان حول تقديم العلاج لتفادي المرضى من الإصابات والأعراض، وهو نفس الشأن للمرشد الثالث، حيث أن الأخير بصدد إنجازه لكافة المعنيين وشركاء قطاع الصحة، بينهم الممرضين المساعدين لإستكمال تكوينهم الطبي عبر الانترنت، و يتعلق الامر بنظام MOOC الذي سيوجه كذلك لمسؤولي المؤسسات الاستشفائية والأطباء و كل الجزائريين بصفة عامة .
م.ن