X

الإخبارية المستقلة لولاية تيبازة

أخبار الجزائر على مدار اليوم

 

متتبّعون اعتبروه مناورة سياسية وحملة انتخابية مسبقة: لقاء سُمِيَ “عفويا” بين رئيس بلدية شرشال ومجموعة من المستفيدين من قائمة السكن هذا الإثنين 28 أوت

احتضنت مكتبة بلدية شرشال هذا الاثنين 28 أوت لقاءً لرئيس البلدية موسى جمّال بحوالي 40 مواطنا أغلبهم من المستفيدين من قائمة السكن الأخيرة، اللقاء لم يتم الإعلان عنه مسبقا رغم أنّه حدث في مبنى رسمي تابع للدولة، ليحاول البعض تسويق فكرة أنّه لقاء عفوي لشكر الرئيس على السكنات التي استفادوا منها وأنه “رايس يخمم في الزواليه” على حد تعبير بعض الحاضرين. غير أنه سرعان ما تحوّل لقاء الشكر إلى مطالبة بالترشح لعهدة ثانية، ليأخذ اللقاء منحى آخر، اعتبره بعض متتبعي الشأن المحلي “لقاءً سياسيا غير مرخص”.

وفي تدخّله عرّج  رئيس البلدية على المصاعب التي تلقّها خلال رئاسته للمجلس الشعبي البلدي، وتأسف على إسقاط الوالي لعشرة (10) أسماء من قائمة السكن الاجتماعي، كما اشتكى من ضعف الغلاف المالي للميزانية التكميلية لهذا العام، ورغم ذلك سرد انجازاته في تعبيد الطرقات والإنارة العمومية، إلا أنّ المصاعب كانت أكبر من ذلك ما جعل رئيس البلدية ينهار بكاء أمام الحاضرين الذين هتفوا باسمه وبعهدة ثانية.

اللقاء لم يتوقف عند هذا الحد، إذ اُقتيد الحضور إلى المقر البلدي للتجمع الوطني الديمقراطي، الحزب الذي رشح رئيس البلدية للعهدة الانتخابية الجارية، لتتأكّد الطبيعة السياسية للقاء، وأبعد من ذلك هو تجسيد لمحاولة بسط السيطرة على الهيئة المحلية للأرندي حسب بعض المتتبعين، حيث حاول البعض فرض إعادة ترشيحه لعهدة ثانية وبقائمة يختارها هو شخصيا، ما رفضه مسؤولون محليون للحزب، إذ  أكّد منسق بلدية شرشال للأرندي في اتصال بشرشال نيوز أنّ “أبواب الحزب مفتوحة لجميع المناضلين الذين يرغبون في الترشّح، فما عليهم إلا تقديم ملفاتهم فرادى وستتولى الأمانة الولائية الفصل في الترشيحات”.

جاء هذا اللقاء فور استدعاء رئيس الجمهورية للهيئة الناخبة، ما اعتبره بعض متتبعي الشأن المحلي بالمناورة باستغلال المنصب وإمكانيات الدولة، فالمكتبة هيئة تابعة للبلدية لا يمكن إطلاقا استغلالها دون إذن من رئيس المجلس الشعبي البلدي، ليستبعد المتتبعون العفوية على هذا اللقاء وفي حال العكس يتساءلون عن الآمِر بالسماح لمواطنين بالدخول واستغلال قاعة المكتبة؟؟

ح.خ