مباراة متكافئة وثلاث نقاط ثمينة لأصحاب الدار: مولودية شرشال لكرة القدم تفوز بصعوبة على اتحاد حجرة النص بهدف نظيف وتحقّق المهم في انتظار الأهم

احتضن الملعب البلدي بشرشال أمسية هذا السبت 18 نوفمبر مباراة جمعت بين الجارين مولودية شرشال و اتحاد حجرة النص، مواجهة لم تكن لتقبل القسمة على اثنين بحكم النتائج المتذبذبة التي حققها أبناء الدار مؤخرا، والفاصل بينهما …خبرة الضيوف لسنوات في اللعب بأدغال القسم الجهوي الأول عكس أشبال المدرب “رزاق اسماعيل”، الذين حققوا الموسم الماضي هدف الصعود لبطولة أكدت بانطلاقها، أن الكرة المستديرة فيها لا تعترف بالأداء و غالبا ما تلعب مبارياتها على جزئيات و تفاصيل صغيرة، حينها يكون الفائز باللقاء قبل بدايته غير معروف حتى على الورق و إلى غاية صافرة النهاية !.

داربي الأشقاء انطلق تحت أنظار الجماهير العاشقة و الباحثة عن النتيجة و الأداء، وقبلها روح رياضية عالية بالميدان وخطط مدربين اختلفت لطبيعة المباراة… و اتفقت حول ضرورة الوصول مبكرا للشباك أهدافا، أما الشوط الأول أو فظهرت عليه ملامح الحذر لدى اللاعبين خوفا من ارتكاب هفوات تكون عواقبها الخسارة، مع تسجيل فرص محتشمة لكلا الطرفين دون ترجمتها لأهداف …وقانون اللعبة واضح وضوح شعارها “عندما لا تسجل يسجّلون عليك”، ليقع دفاع اتحاد حجرة النص عند الدقيقة 35 في المحظور، حين لمست الكرة يد أحد لاعبيه ما دفع بالحكم لإعلان ضربة جزاء أثلج بها صدور الجماهير، قبل أن ينفذها الحارس المتألق “أمين عبدي” بنجاح معلنا تقدم المولودية في النتيجة بهدف أول..

شوط المدربين دخله لاعبو الفريقان أملا في تصحيح الأخطاء، فبين باحث عن تعزيز تفوقه بهدف الأمان و الاطمئنان، وبين معتمد على عامل خبرته و تجربته للخروج بأقل الأضرار، أين تمكن أشبال المدرب “عاشور أوقوشيح” من التحكّم في مجريات الشوط الثاني، بهجمات معاكسة كادت أن تسفر عن هدف التعادل لولا براعة الحارس “أمين عبدي”، مقحما أوراقا تقمصت الموسم الماضي ألوان المولودية الشرشالية أمثال “غربي عبد القادر” و “حمون العربي”، مستغلا تراجع مردود الفريق المضيف في عقر داره وأمام جماهيره، ومعوضا النقص الذي خلفه الخروج الاضطراري للاعبه “خضراوي عبد الكريم”، المتأثر باصابة على مستوى القدم ما جعله ينقل استعجالا للمستشفى عبر سيارة الإسعاف التابعة للحماية المدنية.

مدرب مولودية شرشال لكرة القدم “رزاق اسماعيل” اعتمد هو الآخر على زئبق الفريق “جنادي نذير” و العائد مؤخرا لفريقه الأصلي، إلا أنه لم يستطع فك شفرة دفاع اتحاد حجرة النص ..في وقت ضيع زميله “يونس معزوزي” ما لا يضيّع عندما وجد نفسه وجها لوجه أمام الحارس، قبل أن تنتهي المباراة وسط أجواء كان فيها الاحتكاك بين اللاعبين مكهربا و حساسا، فيما حمّل مدرب الاتحاد مسؤولية الخسارة للتحكيم الذي أدار المواجهة، مؤكدا رضاه التام وسعادته بأداء فريقه الذي لم يلعب تحت الضغط مقارنة بفريق المولودية، ليسجل ممثلو الكرة الشرشالية فوزا صعبا بعد سلسلة نتائج أغلبها كانت بطعم الخسارة، لتبقى النقاط الثلاث جرعة معنوية مفيدة…. لمواصلة المشوار.

سيدعلي.هـ