X

الإخبارية المستقلة لولاية تيبازة

أخبار الجزائر على مدار اليوم

 

لم تسلم منه أسواق التجزئة ولا الجملة: إرتفاع أسعار الخضر و الفواكه عشية عيد الأضحى يقصف بجيوب المواطنين

مثلما كان متوقعا …التهبت أسعار الخضر بمختلف أنواعها قبيل عيد الأضحى المبارك لعام 2017، وسط أجواء قصف فيها التجار بامتياز جيوب المواطنين، وجعلوهم يكتشفون أسوء الأخبار و الأرقام عبر كامل الأسواق بولاية تيبازة، كانت فيها “الكوسا” عروسة الخضراوات بـ300 إلى 350 دج للكيلوغرام الواحد، اللفت 160 دج، الجزر 120، السلاطة 200 دج، الطماطم 100 دج، اللوبيا 230 دج، البطاطا 50 دج…

أرقام جديدة رصدناها صبيحة هذا الخميس 31 أوت بالسوق البلدي بشرشال، ولسان حال رواده يتحدث بكثير من التحسر للارتفاع الجنوني لأسعار الخضر، واستغلال التجار لعيد الأضحى لفرض أثمانهم الخيالية، و المتوافقة مع الحاجة الملحة للخضراوات بمناسبة تحاول فيها العديد من العائلات، خلق مائدة استثنائية بذوقها الخاص، ليظهر التاجر معكرا صفوها بمنتجات رفع ثمنها سريعا، في وقت وجه المضحّون أنظارهم صوب أماكن بيع لوازم الذبح..السلخ و النفخ، وكذا شراء سكاكين حادة و سن الأخرى عبر نقاط خصصت لذلك وسط أجواء مثالية…

سيد علي.هـ

بداية الارتفاع كانت من أسواق الجملة

ككل مرة يحل فيه عيد الفطر أو عيد الاضحى المباركين بشكل جنوني ينهك جيوب المواطن البسيط و دون سابق إنذار، و هو الأمر الذي لم يتمكن العديد من المهتمين بالشان التجاري في بلادنا من تفسيره وكل طرف يرمي الكرة الى مرمى الآخر على حساب الفلاح  البسيط .

فمادة البطاطا على سبيل المثال التي استفرت اسعارها لعدة شهور نظرا لوفرتها لدى الفلاحين وعمال الارض ، حيث  لم تتعد اثمانها 40 دج ، سرعان ما تحول سعرها الى نقمة بمجرد حلول عيد الاضحى المبارك و الدخول الاجتماعي الجديد اين وجد المواطن البسيط صعوبة لتخطي عقبة اضحية العيد و الادوات المدرسية، حيث اصبحت تباع بسعر يتراوح من 45 دج  الى 48 و اكثر عند تجار الجملة.

اما الكوسا او ما يسمى بالقرعة وكذا الخص، فارتفعت اسعارهما بشكل جنوني لدى تجار الجملة ، حيث يفوق ثمن الكيلوغرام الواحد 100 دج بكثير نظرا لاستهلاكهما الواسع  لدى العائلة الجزائرية من الطبقة المتوسطة و الغنية، وهو الشان كذلك للجزر و البصل رغم انهما من مميزات العائلات البسيطة في مجال الاستهلاك ، في حين أن  الليمون الذي أصبح إاقتناؤه يكلف الكثير…و بعض أنواع الفواكه ذات الجودة البالغة ، فاقتناءهما لمن استطاع اليهما سبيلا.

أما اللجوم البيضاء و بالرغم من أشتغال المواطن باضحية العيد، إلا أن أسعار الدجاج إشتعلت هي الاخرى كذلك، حيث يتراوح سعر الكيلوغرام الواحد من 230 الى 250 دج للدجاج الحي ، و ما يفوق 290 دج للكيلوغرام الواحد عند الجزار الذي يرمي الكرة دائما عند مرمى المربي الذي يتبرر و يتحجج هو الآخر بغلاء أسعار تغذية الأنعام ، فضلا على استهلاك الكهرباء و الغاز، ليبقى المواطن البسيط ضحية التلاعبات في الأسعار دون أن تحرك الجهات المعنية ساكنا؟

م.ن