X

الإخبارية المستقلة لولاية تيبازة

أخبار الجزائر على مدار اليوم

 

لحسن الحظ لم تسجّل أية خسائر بشرية: الرياح القوية تقتلع شجرة بشارع الإخوة سعدون بشرشال والسّكان يتخوّفون من وقوع ضحايا مستقبلا

أثارت الرياح القوية التي ضربت ولاية تيبازة ليلة الجمعة 3 مارس، خوفا كبيرا وقلقا لدى المواطنين من وقوع حوادث جسمانية، فراح الجميع يحذّر بعضهم البعض استجابة للنشرية الخاصة التي أعلنت عنها مصالح الأرصاد الجوية، مفادها هبوب رياح قوية تصل سرعتها حدود الـ70 كلم/سا، معتبرين الأطفال والمسنّين أكبر المهدّدين والمستهدفين…

شرشال واحدة من المدن التي عرفت هذه الأجواء الممزوجة بالسكنات المهددة بالانهيار، فلازالت تسجّل ضحايا السقوط المفاجئ والعشوائي لأجزاء منها لدى مستعملي السيارات، أما الأشجار فلم تستثنيها الرياح القوية من قائمة المعرّضين للسقوط، حين تسبّبت في إسقاط شجرة بأكملها على حدود مسجد الرحمن و بالجهة المقابلة لبنك الفلاحة والتنمية الريفية، ولحسن الحظ لم تسجل أية خسائر بشرية بطريق تعرف حركة نوعية للراجلين خاصة التلاميذ المزاولين لدراستهم بمتوسطة “يمينة عوداي”.

سقوط هذه الشجرة التي تعود لسنوات مضت لم يمر مرور الكرام، بل راح السّكان يتحدثون عنها بكثير من التحسّر، مؤكدين أنها راحت ضحية “الإهمال واللامبالاة” ومحمّلين السلطات المحلية مسؤولية ذلك، جراء صرف النظر عنها و عدم تقليمها منذ مدة طويلة، ما سمح بارتفاع طولها وزيادة وزنها نتيجة أغصانها و أوراقها الكثيفة، المتناثرة عشوائيا في الأرض والمشوهة بدورها لمنظر المدينة.

البعض منهم تجاوز حدود الحديث والتعليق عن الريح القوية وصولا إلى تسليط الضوء لجذور الشجرة، التي قطعت غدرا بفعل فاعل تحت رداء تهيئة الرصيف، أين ظهرت عليها ملاح ضربات جعلتها تفقد أهم عضو فيها، وتكتفي بجزء بسيط لامتصاص الماء والأملاح المعدنية، مطالبين بقرار يقضي باتخاذ إجراءات مستعجلة للحفاظ على ما تبقى من محيط أخضر بالمدينة.

 

        الرياح تنظّف الساحة العمومية لشرشال وتعيد لها صورتها الحقيقية !

الساحة العمومية لشرشال عرفت صبيحة هذا السبت 4 مارس صورة جميلة، بعدما وقفت الرياح إلى جانب عمال النظافة وتحمّلت عنهم مسؤولية تنظيفها !، بطريقة أثنى عليها المواطنون وهم يشاهدون صورتها الحقيقية بعيدا عن كل تجاوز، مشوه لنظرتها الجمالية من خلال تجاوز قانون البيئة والمحيط بالرمي العشوائي للنفايات.

                                                                                                      سيدعلي.هـ