X

الإخبارية المستقلة لولاية تيبازة

أخبار الجزائر على مدار اليوم

 

لا غاز ولا محلات تجارية ومشكل النقل بلغ الذروة: السّكان الجدد بحي باكورة بشرشال يشتكون ويرفضون استمرار الوضع والمرضى يمرّون على قاعة علاج مغلقة

بعد سنوات كانت فيها أزمة السكن حديث السكان المرحّلين مؤخرا إلى باكورة بشرشال، هاهي المعاناة تلاحقهم مؤخرا لسكناتهم الجديدة ولسان حالهم يتحدث بمشاكل بالجملة، أرّقتهم…أثقلت كاهلهم وأصبحت هاجسا حقيقيا بالنسبة إليهم، خاصة مع الانخفاض المحسوس لدرجات الحرارة و التقلبات الجوية التي تكون غالبا ممطرة في هذا الفصل، حينها ترتفع سقف المطالب بحثا عن استجابة ميدانية للسلطات المحلية و المصالح المعنية، والتأخر في ذلك يطيل بطريقة أو بأخرى مسلسل معاناتهم ..ما يستدعي تدخلا عاجلا يُكمل فرحة القاطنين هناك بعيدا عن الوعود الممزوجة بكثير من الترقب و الانتظار.

سكان حي 452 مسكن اجتماعي والذي تمّت تسميته في ذكرى يوم المجاهد باسم المجاهد المرحوم “منصور قدور”، يشتكون يوميا من أزمة نقل حادة عصفت بمصالحهم الشخصية وجعلتهم ينتظرون بأماكن توقف الحافلات لساعات، بل وقفت حائلا أمام وصول الكثيرين لمناصب عملهم في الوقت المحدد، أما التلاميذ المزاولين لدراستهم بشرشال فعادة ما يلتحقون متأخرين بمؤسساتهم التعليمية، في مشهد فضل فيه أصحاب مركبات النقل الجماعي ينتهزون الفرصة، قصفا لجيوب المواطنين تحت رداء نقلهم للمدينة، وبأثمان جعلت المعنيين يشتكون غلائها (40 دج) للشخص الواحد…

في ظل هذه الظروف الاستثنائية يجد الركاب أنفسهم بين موقفين أحلاهما مر !، فبين مضحّ بوقته منتظرا عند محيط العمارات السكنية وبين متخذ لقرار مغادرته سيرا على الأقدام نحو مكان توقف الحافلات بالطريق الوطني رقم 11، مطالبين مديرية النقل لولاية تيبازة بضرورة إيجاد حل يرضي جميع الأطراف، ويفسح المجال لسائقي المركبات بالعمل بطريقة قانونية دون اللجوء إلى الطرق الملتوية، فالمسنون و المرضى لا يستطيعون المشي لمئات الأمتار قصد الركوب، فيما تصبح مأموريتهم مستحيلة في فصل الشتاء…

  شبكة غاز المدينة واحدة من المطالب الرئيسية لسكان 452 مسكن بباكورة، فحاليا لا يزال القاطنون الجدد يستعملون قارورات غاز البوتان بعمارات من خمسة طوابق !، وبياضها لا يعني أن الأرواح بها تعيش عيش الملوك، أين ينتظرون بشغف كبير عملية ربط منازلهم بالغاز من طرف مصالح سونلغاز، في وقت يؤكد فيه البعض دفعهم حقوق ذلك لديوان الترقية و التسيير العقاري بشرشال، لتبقى التدفئة بفصل الشتاء حلما  بالنسبة لهؤلاء…ما دامت العراقيل إجراءات إدارية كان بالإمكان تجاوزها وتجنيبهم عناء الانتظار.

المحلات المتواجدة بهذه السكنات مغلقة إلى يومنا هذا، وبالعودة إلى الزيارة التي قام بها والي تيبازة  “موسى غلاي” لحي المجاهد المرحوم “منصور قدور”، أكد حينها ضرورة توفير العيش الكريم للعائلات الجديدة من خلال تسهيل عملية استغلال هذه المرافق، إلا أن ذلك تجسد بطريقة عشوائية بانتشار نقاط بيع لا تسمن ولا تغني من جوع، حينها يضطر النساء.. الرجال و الأطفال للتنقل خارج محيط سكناتهم “القرية” لقضاء ابرز المستلزمات المنزلية.

قاعة العلاج الجديدة بباكورة لم تفتح بعد رغم جاهزيتها من حيث الإمكانيات المادية و البشرية وتأخر ربطها بالماء و الكهرباء حال دون ذلك

هي ملحقة للبلدية سابقا …حوّلت في ظرف وجيز إلى قاعة للعلاج استعدادا لاستقبال المرضى و تخفيف الضغط على الوحدة القديمة المتواجدة بحي باكورة “براهم بن صالح”، ليتم صرف النظر عنها هروبا للأمام في ذكرى يوم المجاهد، بعدما كانت مدرجة ضمن برنامج زيارة والي تيبازة “موسى غلاي” لعين المكان، قصد الإشراف على مراسيم توزيع قرارات الاستفادة من السكنات الاجتماعية ومن ثم تدشينها إذانا بجاهزية صرح صحي كانت فيه الأسرة الطبية تنتظر فقط الضوء الأخضر من المسؤول الأول بالولاية ولكن…..

مدير المؤسسة العمومية للصحة الجوارية بشرشال السيد “فاسي رياض” أكد لشرشال نيوز، أن قاعة العلاج الجديدة بباكورة جاهزة من كل النواحي المادية و البشرية، وأن ما وقف حائلا دون فتحها هو تأخر مصالح سونلغاز و سيال في ربطها بالماء و الكهرباء، لتبقى القاعة القديمة تعرف توافدا و ضغطا كبيرا بعد إسكان أزيد من 400 عائلة، وتجاوز هذه العراقيل أصبح ضروريا لتقديم خدمات صحية في المستوى، ومدير الصحة لولاية تيبازة هو الآخر مطالب بالتحرك لإنهاء ما أسماه المواطنون بالمهزلة.

سيدعلي.هـ