X

الإخبارية المستقلة لولاية تيبازة

أخبار الجزائر على مدار اليوم

 

لا عقل سليم ولا جسم سليم بمدرسة 18 فيفري بحي المهام: دورات المياه بابتدائية “جمال جلول” بالقمة الحمراء بشرشال تفوح منها رائحة القذارة…الأولياء يشتكون افتقادها للحراسة ولعامل النظافة…والأسرة التربوية تدفع ثمن الإجراءات التقشفية

 

لا يزال التلاميذ بمختلف المدارس الابتدائية بشرشال يرتدون ثوب الضحية بشعار “استر يا ستار”، وسط أجواء عنوانها “الحذر و الخطر” داخل و خارج هذه المؤسسات، وبينهما ..أسرة تربوية و أولياء لطالما رفعوا شكاويهم للمصالح المعنية، كانت حينها الاستجابة وعودا بعيدا عن التجسيد بالميدان والحقيقة…وضعية مؤسفة توافقت مع الإجراءات التقشفية التي باشرتها عديد المدارس بالمنطقة، استنادا و اعتمادا على جيب المعلم كمصدر رئيسي لاقتناء المستلزمات المكتبية، وما اخفي للاحتياط منذ السنة الماضية كان قليلا …أما مواد التنظيف فحسبت على أيدي الأصابع ومفعولها سيتوقف حتما عند حدود دورات مياه، تعفنت بفعل التأخر الرهيب في تزويد هذه المدارس و افتقاد بعضها لعامل النظافة.

مدرسة المجاهد المتوفي “جمّال جلول” في حي القمة الحمراء بالناحية الغربية لشرشال، تشهد منذ تدشينها الرسمي (الموسم الماضي) حالة من الإهمال و اللامبالاة، بعدما تأكد بحلول موسمها الدراسي لهذا العام، افتقادها لحارس نهاري يسهر سلامة التلاميذ داخل و خارج المؤسسة، فبابها الرئيسي مفتوح طيلة الأسبوع للجميع دون استثناء، في مشهد جعل الخوف يتسرب إلى قلوب الأولياء وأملهم في تدخل صريح للسلطات المحلية، لرسم مبدأ أمان فلذات أكبادهم …

هي مدرسة جديدة عمرها سنة دراسية واحدة، وبدأت تفوح من دورات مياهها مؤخرا رائحة القذارة بامتياز، و التي اقتحمت أنوف التلاميذ بقاعات التدريس.. مهددة إياهم بالأمراض التنفسية …الحساسية، والحائل …لا عامل نظافة يعيد الهواء لرائحته الأصلية و لا حارس يشرف على تشغيل الماء و الكهرباء، ولا وجبة صباحية باردة تسكن أنين بطون بريئة… في وجود قاعة خاصة لذلك، ولا لافتة اسمية توحي بوجود مؤسسة تربوية، يحدث بمدرسة جديدة أرادتها المديرة أن تكون نموذجا يقتدى به بباقي مؤسسات المدينة، ليتبخر حلمها على لسان الأولياء بحدود القيام رفقة التلاميذ بسلوكات بيئية لترسيخ في أذهانهم معاني الاهتمام بالمحيط، موجهين رسالة مستعجلة عبر شرشال نيوز لمديرية التربية لولاية تيبازة، قصد فتح تحقيق حول هذا الموضوع و النظر في قضية تأخر انطلاق تلاميذ التحضيري في الدراسة رغم جاهزية المدرسة لاحتضانهم بقسم خاص يتسع لـ30 تلميذا مسجّلا.

 

الوضعية الكارثية لساحة مدرسة 18 فيفري بحي المهام تقصي حصة التربية البدنية من برنامج التلاميذ

لا عقل  ولا جسم سليم بمدرسة 18 فيفري بحي المهام بشرشال !، بعدما رفع التلاميذ هناك شعار “الوقاية خير من العلاج”، فلا صوت يعلو فوق صوت إقصاء مادة التربية البدنية من برنامجهم وقائيا، نظرا للوضعية الكارثية لساحة المدرسة التي تحتاج في الآونة الأخيرة، لتهيئة تقضي برد الاعتبار لها وتسهيل مهمة المتمدرسين في ممارسة الرياضة مثلهم مثل باقي الزملاء، فأي خطأ بسيط أو تعثر سيقود التلميذ مباشرة لقسم العلاج، في وقت تتحدث فيه الأسرة التربوية بالمدرسة بلسان اقتراب موعد تهيئتها من طرف السلطات المحلية، كما أنها تشتكي الحالة المهترئة للسلالم المؤدية للأقسام بالطابق الأول، والتي تشكل خطرا كبيرا على المتمدرسين أثناء السير فيها للوصول إلى مقاعد دراستهم، ناهيك عن افتقاد المؤسسة للافتة تشير إلى اسمها للعيان، مكتفية مؤخرا بعاملة نظافة وحيدة لم تستطع تغطية حاجيات 12 قسما، وعادة ما يكون الحارس النهاري ورقة رابحة لتغطية هذا النقص !.

أولياء التلاميذ بمدرسة 18 فيفري بحي المهام يشتكون يوميا من تأخر التحاق أبنائهم بقسم التحضيري، ليقف الاكتظاظ ونقص قاعات التدريس حائلا أمام مزاولة دراستهم في الوقت المحدد، ما يعني إمكانية تأجيل ذلك إلى غاية تسجيلهم بشكل مباشر بأقسام السنة الأولى، خاصة ما تعلق بالأطفال الذين سيتجاوزون بتأخرهم الخمس سنوات…

سيدعلي.هـ