X

الإخبارية المستقلة لولاية تيبازة

أخبار الجزائر على مدار اليوم

 

كرّم عائلة شهيد الواجب “اسماعيل شامة”: أمن دائرة شرشال يحيي الذكرى الخامسة والخمسين لعيد الشرطة الجزائرية … ويؤكد على مواصلة المجهودات حمايةً للأشخاص والممتلكات

بعد سلسلة من الحملات التحسيسية التي قادها استهدافا للجريمة المنظمة…حوادث المرور والآفات الاجتماعية بما فيها المخدرات، هاهو أمن دائرة شرشال يحيي الذكرى الخامسة والخمسين (22 جويلية) لعيد الشرطة الجزائرية صبيحة هذا الخميس 20 جويلية، وسط حضور مميز للسلطات الأمنية والعسكرية (رئيس أمن الدائرة، ممثل اللواء قائد الأكاديمية العسكرية لشرشال الرئيس الراحل هواري بومدين، قائد الدرك الوطني بالمنطقة، ممثل حراس السواحل، رئيس الأمن الحضري بسيدي غيلاس وموظفي الأسلاك المشتركة) و كذا السلطات المحلية (رئيسي دائرة و بلدية شرشال “السعيد أخروف” و “موسى جمّال”، رئيس مندوبية المجاهدين “بريش أحمد”،  مدير مدرسة التكوين التقني للصيد البحري وتربية المائيات “صالح وحيد”، أئمة وشيوخ المدينة “الشيخ سليمان”، الكشافة الإسلامية الجزائرية فوج عبد الحميد ابن باديس، بهدف الوقوف وقفة تعاهد على مواصلة التحدي لتطهير المجتمع من الظواهر الدخيلة، وصولا لتجسيد مبدأ الأمان و الاطمئنان حماية للأشخاص وممتلكاتهم، لتبقى الشرطة أداة لذلك مادام المواطن هو أساس الأمن.

شرشال نيوز حضرت الحدث بمقر أمن دائرة شرشال ولسان حال موظفي هذا السلك، يتحدث بكثير من التحسر لواقع إحصائيات وأرقام توحي بشباب كثر وقعوا ضحية المخدرات، التي أصبحت هاجسا حقيقيا باتت تطرق أبواب المؤسسات التربوية، ما جعل أصحاب البدلة الزرقاء يسطرون برنامجا يقضي بالنزول إلى الميدان، و الاحتكاك مباشرة بالتلاميذ توعية و إرشادا عسى أن تجد نصائحهم آذانا صاغية، في مشهد نال آنذاك ثناء و تقدير الأساتذة و المدراء العاملين بالقطاع، آملين بجيل يبتعد قدر الإمكان عن الشبهات خاصة التدخين، المهدد لجسم الإنسان حتى باشتمامه و استنشاق رائحته فكيف بالمدخّن؟، إلا أنهم يؤكدون من جهة أخرى تقلص نسب السرقة و الاختلاسات في السنوات الأخيرة بالمنطقة، مستدلين كلامهم بمعرض سلّط فيه الضوء على مختلف أنواع الجرائم.

الجريمة المنظمة و حوادث المرور وغيرها من الأخطار التي تهدد كيان المجتمع، كلها آفات وضعها أمن دائرة شرشال طيلة موسم أراده أن يكون ممزوجا بمخطط يقضي بتنوير العقول، عبر مختلف تخصصاتها (الشرطة العلمية والتقنية… القضائية و الأمن العمومي)، وجعلها تكتشف عن قرب حقيقتها..أسبابها وكيفية تجنبها، استنادا لنصائح و توجيهات خصصت للصغار و الكبار بالتنسيق مع الكشافة الإسلامية فوج عبد الحميد ابن باديس، ليستحسنها الأولياء مطالبة بتكرارها ترسيخا للثقافة المرورية، و الإبلاغ عن الأمور المشبوهة اتصالا و تواصلا برقمه الأخضر.

اليوم الوطني لعيد الشرطة الجزائرية بشرشال تمّ افتتاحه استماعا للنشيد الوطني ووقوفا  دقيقة صمت ترحما على أرواح الشهداء الطاهرة، قبل أن يتكفل رئيس أمن الدائرة بإلقاء كلمة بإلقاء كلمة ترحيبية بالجمع الحاضر، “نرحب بالحضور الذين جاؤوا لمشاركتنا الاحتفال باليوم الوطني للشرطة الجزائرية المصادف لـ22 جويلية، من سلطات محلية و أمنية وعسكرية، في مثل هذا اليوم وبعد الاستعمار الفرنسي للجزائر كانت المديرية العامة للأمن الوطني تسمى بالمندوبية العامة للأمن الوطني، باسمي و باسم رئيس أمن الولاية أقدم تهانينا للجميع بالمناسبة و لكل من شاركنا هذه الفرحة”.

كلمة اللواء المدير العام للأمن الوطني “عبد الغني هامل” ألقيت على مسامع الحاضرين في عيد الشرطة الجزائرية، أين وجه لموظفي القطاع رسالة تشجيع ..ثناء و تقديرا للمجهودات المبذولة في الميدان، معتبرا هاته الذكرى مرجعا لتضحيات الشعب الجزائري الجسام، معرجا بدور المؤسسة الأمنية في تنمية العدالة وعامل الثقة بينها و بين المواطن، والوقوف ضد توغل الجريمة بأوساط المجتمع في مناخ يسوده التآخي و التلاحم، وتضيف كلمة اللواء الهامل أن الشرطة الجزائرية قطعت أشواطا متقدمة اعتمادا على تكنلوجيات الإعلام و الاتصال و المعدّات المتطورة، في ظل احترام قوانين الجمهورية  وحقوق الإنسان، متمنيا في آخر رسالته التوفيق و النجاح لمنتسبي سلك الشرطة في حياتهم المهنية و العائلية، داعيا إياهم لمزيد من الجهد و التضحيات لوطننا المفدى، و التزود أكثر بالحس الأمني لإحباط كل محاولة تعكير أجوائنا المستقرة، مقدما تهانيه الحارة للذين ترقّوا مؤخرا وكذا المتقاعدين والرياضيين تحت رداء الشرطة، مترحما في الأخير على أرواح الشهداء.

الحدث أراده رئيس أمن دائرة شرشال أن يكون فرصة لتكريم عائلات شهداء الواجب بالمدينة، ويتعلق الأمر بالفقيد الملازم الأول “اسماعيل شامة” و حافظ الشرطة المرحوم “خيار إسماعيل”، وسط أجواء استذكر فيها الحضور خصالهما و تفانيهما أثناء في العمل، تاركين ورائهما فراغا رهيبا فكانت ملامح الحسرة بادية بوجوه أبنائهما، الذين حضروا التكريم رجوعا بذاكرتهم للوراء ….فحتى بسمتهم أخفت ورائها صور الاشتياق، وكذا تكريم متقاعدين اثنين و يتعلق الأمر بكل من “زايدة محمد” و “طايلتي جلول”.

سيدعلي.هـ