X

الإخبارية المستقلة لولاية تيبازة

أخبار الجزائر على مدار اليوم

 

كان والي تيبازة قد أعلن عن متابعته الشخصية لإعادة بعثه: الـ50 دينارا لدخول ميناء شرشال تثير الاستياء في غياب أدنى الهياكل والشروط الضرورية

port-de-cherchell

لم يجد سكان المدينة ولا الزوار تبريرا للـ 50 دينار التي قرّرتها مؤسسة تسيير موانئ الجزائر عند الدخول إلى ميناء شرشال، فالكلّ يعتبرها ابتزازا غير مبرّر، وقرار متسرّع سابق لآوانه.

حيث أصبح الدخول إلى ميناء شرشال يتطلب دفع 50 دينارا كما هو معمول به في كلّ الموانئ التي تسيّرها المؤسسة، غير أنّ  الاختلاف هو أنّ ميناء شرشال لا يتوفّر على أدنى الشروط، فكلّ ما قامت به المؤسسة هو إحاطته بجدار وحاجز يسمح بتحصيل مبلغ 50 دج مقابل الدخول وكأنّ الأمر يتعلّق بموقف سيارات لا غير.

port-de-cherchell1

كان والي تيبازة عبد القادر قاضي قد أعطى تعليمات صارمة خلال زيارته التفقدية للميناء شهر ديسمبر الماضي من أجل تحسينه وإنجاز مطاعم ذات جودة يسمح له باستقطاب الزوار وتقديم خدمات سياحية وترفيهية في مستوى السمعة التي يتمتّع بها ميناء شرشال الضارب في أعماق حضارات البحر الأبيض المتوسط، وأكّد أنّه يتابع شخصيا عملية وضع اللمسات الأخيرة، غير أنّ تعليمات عبد القاضي ذهبت جفاءً مع الزبد، وبقيت دار لقمان على حالها، لا مطاعم ولا وسائل ترفيه، بل الميناء لا يتوفّر حتى على مراحيض ولا إنارة عمومية تسمح بالتجوال ليلا.

port-de-cherchell2

وما استاء له المواطنون أكثر هو انعدام موقف مغطّى لانتظار باخرة نقل المسافرين فقد حدث أن انتظرت عائلات بأكملها قدوم الباخرة من الساعة الواحدة إلى غاية الرابعة زوالا تحت وقع أشعة شمس شهر أوت، خصوصا أنّ الانتظار لا ترافقه أيّة معلومة، فالقائمين على خط النقل البحري للمساقرين لا يوفّرون المعلومات الضرورية عن توقيت قدوم الباخرة أو تأجيل  وإلغاء الرحلات، ناهيك عن انعدام أيّة وسيلة نقل تُقلّ الوافدين عبر الباخرة إلى وجهتهم في المدينة.

تسرّع مؤسسة تسيير موانئ الجزائر في اتّخاذ قرار فرض رسم الدخول قبل إعداد هياكل الاستقبال، أثّر بشكل سلبي على  الميناء، إلى درجة أنّ عمال المؤسّسة أنفسهم أصبحوا في وضع حرج عند ما يُطرح عليهم سؤال “مقابل ماذا ندفع 50 دج؟؟” فهل أصبحت مهمّة مؤسسة Egpp  هو إنشاء حظائر للسيارات وتسيير المواقف؟؟ حتى هاته المهمّة لا تقدّم على وجهها الكامل في غياب مركز للشرطة يضمن أمن وسلامة الزوار، ويمنح الميناء هيبته الحقيقية باعتباره مدخلا سياديا للدولة.

ح. خ