X

الإخبارية المستقلة لولاية تيبازة

أخبار الجزائر على مدار اليوم

 

قبل أيام عن شهر رمضان المبارك: متسوّلون جدد يَحطّون الرحال في شرشال ينتشرون في شوارعها والظاهرة مرشحة للارتفاع

تستقطب ولاية تيبازة ككل سنة مع اقتراب شهر رمضان المبارك، وجوها جديدة ليس للاستمتاع بمناظر سواحلها الخلابة، ولكن بغرض التسول في الشوارع والأزقة، وبشعارات تحمل معها الكثير من معاني التأثير يحملها أبناء صغار لطالما أخفوا في قلوبهم أسباب اجتماعية، دفعت أمهاتهم للنزول إلى الأرصفة وحدود المساجد طلبا للمساعدة، على أن يغادروها ليلة عيد الفطر في مشهد يؤكد التنسيق الموجود بين هؤلاء، وفق برنامج مضبوط بإحكام لإنجاح عملية قال عنها بعض المواطنين …استغلالية بالدرجة الأولى لدى الكثير منهم.

يحدث هذا في وقت تحركت فيه مختلف الجمعيات الخيرية بالمنطقة، بالتنسيق مع المحسنين والمنفقين لإسعاد الذين تمّ إحصائهم تحت رداء “قفة رمضان لعام 2017″، ناهيك عن المساجد والهلال الأحمر الجزائري وكلهم أمل في رسم البسمة لدى أناس، لا يتذوقون طعم اللحوم إلا في المناسبات، ورمضان بالنسبة إليهم فرصة لتجديد العلاقة بينهم و بين من فتح الله عليهم بالخير.

ظاهرة التسول بالشوارع عادت لتُلفت الانتباه بشرشال، مع تسجيل تحركات مضبوطة لأشخاص وضعوا نصب أعينهم هدف البقاء لشهر كامل بالأزقة، لينظموا بذلك لقائمة المعنيين بالصدقة رفقة اللاجئين الأفارقة، ولسان حال المواطنين يتحدث بكثير من التحسر وهم يشاهدون أمهات بأبنائهم منتشرين بطول وعرض الطرقات، متحمّلين الارتفاع المحسوس لدرجات الحرارة نهارا و مبيتا بالعراء ليلا، مشهد اشتموا فيه رائحة الهروب إلى الأمام واللعب على الأوتار الحساسة للراجلين، لتبقى الأعمال بالنيات و إنما لكل امرئ ما نوى.

سيدعلي.هـ