X

الإخبارية المستقلة لولاية تيبازة

أخبار الجزائر على مدار اليوم

 

في وقت يواصل فيه ديوان الترقية والتسيير العقاري عملية طَلي العمارات: النفايات تُزيّن محيط البنايات بحي المهام بشرشال…”سيال” مطلوبة بإلحاح…ووضعية الأقبية مرشحة للتأزّم مع فصل الشتاء

يواصل ديوان الترقية والتسيير العقاري بشرشال عملية طلي المباني التي عرفت ألوانها اهتراء كبيرا، ومنذ سنوات كانت فيها واحدة من النقاط السوداء المشوهة لصورة المدينة، ليستفيق السكان على وقع قرار رد الاعتبار للعمارات الأكثر ضررا و التابعة للمؤسسة، من خلال طليها وإعطائها حلة تريح نفوس المواطنين القاطنين فيها، بعد سنين طويلة لم تحرّك المصالح المعنية ساكنا لحفظ ما تبقى من ماء وجه المنطقة، لتكتسي حلّتها  الجديدة تحت أنظار السكان…الذين عبروا لشرشال نيوز عن سعادتهم البالغة بالقرار.

أشغال طلي العمارات بحي المهام شارفت على الانتهاء بنسبة كبيرة، ولم يبق سوى بعض الرتوشات للتنقل إلى أحياء أخرى، أما حي عوداي إبراهيم فيعرف نفس الحدث منذ حوالي شهرين يسعى من خلاله ديوان الترقية والتسيير العقاري، لمواصلة برنامجه القاضي بصبغ عماراته المعنية بالديكور الجديد !، في حين تبقى أحياء 102 و200 مسكن شرقا (حي تيزيرين) و 30 مسكن غربا (طريق ثانوية الزيانية) ضمن هذا المشروع قريبا، وصولا لطلاء البنايات المتواجدة ببلديتي سيدي غيلاس و حجرة النص، أما السلطات المحلية فمطالبة بتوسيع العملية لتشمل باقي العمارات التي تحتاج لألوانها الجديدة.

حي المهام واحد من الأحياء التي تكاد بناياته السكنية تصبغ بألوانها الجديدة، لتظهر عليها أخيرا ملامح الاهتمام والعناية، في وقت تزين محيطها بفعل غياب الثقافة البيئية لدى الكثيرين بالنفايات المرمية عشوائيا، ما خلق نقاطا سوداء ضربت صورة الطبيعة هناك في الصميم، وأثارت سخطا كبيرا لدى العقلاء المطالبين بوضع القمامة بإماكنها الخاصة، مؤكدين أن الحملات التنظيفية التي عرفتها منطقتهم السكنية مؤخرا، لم تستطع الخروج بالنظرة الجمالية للحي لبر الأمان …نتيجة مبادرات لم يلتف حولها المعنيون، بل واصلوا تجسيد سلوكات لا حضارية ..وما أخفي داخل أقبية العمارات من نفايات كان عظيما، حينها هيئت كل الظروف المساهمة في انسداد قنوات الصرف الصحي، ما يجعل مأمورية امتلائها بمياه الأمطار أمرا سهلا، وتنظيفها وضخها خارجا يتطلب إمكانيات كبيرة..وهي الشكاوي التي يتلقاها يوميا ديوان الترقية والتسيير العقاري بشرشال، المطالب هو الآخر بوضع برنامج خاص يقضي بإيجاد حلول ميدانية ناجعة قبل تفاقم الوضع.

الرصيف المحاذي للمسلك الرابط بين حي المهام وحي 116 مسكن، يشهد وضعيته الكارثية..فلطالما سجّل سقوطا للعديد من التلاميذ بحفر عملاقة، أخرها تلميذ تعرض لإصابة خطيرة على مستوى الرأس ..دون أي تدخل يرقّع المهزلة ويحفظ سلامة الراجلين بما فيهم المرضى والمسنّين، الذين تم صرف النظر عنهم من طرف شركة المياه والتطهير “سيال”، بعد تأخرها الرهيب في إصلاح الأنبوب المنكسر والفائض بمياهه القذرة على السكان…

سيدعلي.هـ