في وقت يضطر المستهلك للتنقل إلى حجوط وشرشال: المراكز التجارية ببلدية تيبازة تتحوّل إلى أوكار للمنحرفين و سكنات للمواطنين
هاهي المراكز التجارية ببلدية تيبازة تتحوّل علنا إلى أوكار للمنحرفين و سكنات للمواطنين، ليخيّم السكون على مشاريع أسالت كثيرا لعاب المستهلك من جهة، و الشباب المولع بممارسة التجارة من جهة أخرى خاصة بعد الانطلاق في تجسيدها، ليستقرّ بها الحال تقديما للمصلحة الشخصية بدلا من المصلحة العامة، ليبقى المواطن ببلدية تيبازة يتفرّج على مراكز قيل عنها أنها جاءت لفك العزلة عن سكان المنطقة، و إنهاء المعاناة التي دامت سنوات عديدة يتنقلون فيها إلى مدينة حجوط و شرشال لقضاء حاجياتهم من خضر وفواكه، فحتى زوار المدينة يستغربون لافتقاد مدينة بحجم تيبازة لسوق جواري.
بعضها اشتغل لأيام معدودات بمناسبة شهر رمضان المبارك، على أن يتمّ إخلائها تمهيدا لاكتساحها من طرف المنحرفين، محولين إياها بطريقة عشوائية إلى سكنات ضاربين آمال المواطنين في مقتل، و مؤخرين خروجها إلى النور في صورة محلات تجارية صرفت عليها الملايير.
شرشال نيوز تلقي نظرة من داخل المركز التجاري بحي واد مرزوق و تكشف الكارثة
هو صرح تجاري يتواجد بحي واد مرزوق تيبازة، صرفت عليه أموال طائلة من اجل فتح باب التشغيل للشباب العاطل عن العمل، وتمكين المستهلك من اغتنام وقته و قضاء انشغالاته المنزلية بكل أريحية، مسلسل معاناة المواطن التيبازي لا يزال متواصلا بحلقاته الاستثنائية لتبلغ مع فصل الشتاء ذروتها، الذي حمل معه الدهشة و الفرجة عن مشاريع تجارية كانت لتنهي هذا الشريط نهائيا لو استغلت أحسن استغلال، وفي غياب المراقبة حدث ما لم يكن متوقعا أو بالأحرى “الكارثة”.
قارورات خمر بمختلف أنواعها و روائح كريهة تفوح من الداخل
هي قارورات خمر و زجاجات بلاستيكية و علب سجائر حولت المكان بامتياز إلى مفرغة عمومية، دليلا عن ليال حمراء تزداد احمرارا مع كل أمسية يقضونها هناك، رائحة الموت أصبحت تفوح بشكل ملفت للانتباه بهذا المركز.
وهذا ما أكده لنا احد المواطنين الذي تحدث للجريدة قائلا “يؤسفني ما يحدث للمراكز التجارية بتيبازة، ما تشاهدونه حاليا جاء نتيجة اللامبالاة و الإهمال، فهذه المحلات وزّعت سابقا ثم تركها أصحابها بعدما تأكدوا أن اللصوص يحدقون بهم، إضافة إلى المضايقات التي يتعرضون لها من طرف شباب منحرفين أثناء فتح محلاتهم، الأمر الذي دفعهم للاستغناء عنها، لتتحول شيئا فشيئا إلى وكر خاص لهؤلاء يلتقون فيه”.
بعض المحلات انطلقت في العمل حيث حوّل احد المواطنين أسفلها لمقهى يتاجر فيه، واضعا صناديق مشروباته في الأماكن التي خصصت للتجار أمام تسرب رهيب للمياه أثناء سقوط الأمطار.
دوار حميتي يعيش على وقع تحويل مركز الحرفيين إلى سكنات للمواطنين و أوكار للمنحرفين
هاهو دوار حميتي بتيبازة يستفيق هو الآخر على وقع تحويل مركز الحرفيين إلى سكنات للمواطنين مع تسجيل حركة غير عادية للشباب المنحرف، إذانا ببداية طقوس لا يعرفونها إلا مع بداية كل أمسية سوداء، و بمحاذاة طريق تعرف حيوية كبيرة و في مكان مقابل تماما للعمارات السكنية.
أمام هذه الظروف الكارثية يتمنى سكان المدينة أن يكون هناك تدخل ميداني للسلطات المحلية، لإيقاف هذه الممارسات و إيجاد حل للقاطنين هناك و إرجاعه إلى حالته الأولى التي أسس من اجلها كمركز للحرفيين أو السماح للتجار بالمتاجرة فيه، مواطن كشف لشرشال نيوز أن الحرفيين الذين استفادوا من هذا الانجاز هم من يتحملون مسؤولية ما يحدث بعدما قاموا بتحويلها إلى سكنات يتقاضون عليها أجرا.
المدخل الرئيسي لهذا المركز تفوح منه رائحة الخداع أما النوافذ العلوية فاستقر حالها على كسرها، و بينهما أحلام تاجر و مواطن بسيط بخرها الفساد بما كسب أيدي الناس.
الأوحال تطغى على السوق البلدي بالحي الغربي لتيبازة و مسلسل المعاناة مرهون بفتحه
هذه الصورة الأخيرة للصرح التجاري في الحي الغربي بتيبازة، و الذي ينتظر سكان المدينة إطلاق سراحه و الإفراج عنه بشغف كبير، الأمطار الأخيرة التي تهاطلت رفعت الستار عن المستور ووضعت المسؤولين هناك أمام أمر الواقع بعدما تلطخت حدوده بالأوحال، ليصبح أمر الاقتراب منه اشبه إلى المستحيل، نفايات جرفتها المياه هنا و هناك فكيف لو فتح رسميا و انطلق التجار في عملهم؟
هو مركز تجاري آخر علقت عليه آمال كبيرة في تخفيف مسلسل المعاناة بعدما أصبح جاهزا لاحتضان الحدث، ليبقى قرار فتحه بيد السلطات المحلية.
محلات مغلقة و أخرى مفتوحة و بينهما طموح تاجر يبحث عن مكان يستقر فيه
محلات مفتوحة وأخرى مغلقة هو جديد المركز المتواجد بالحي الغربي لبلدية تيبازة، و المحاذي للسوق البلدي الذي لم يفرج عنه بعد، صاحب محل بهذا الصرح أكّد انه أول من تحصل على مكان يمارس تجارته فيه، مؤكدا انه اصطدم منذ البداية بمشكل الكهرباء التي كانت غائبة تماما، وهو الأمر الذي جعل الكثيرين يتجنبون الاقتراب من هاته المحلات، ليتمكن بصعوبة كبيرة في إدخال النور إليها، شرشال نيوز ألقت نظرة من الداخل و الجديد هوان اغلب المحلات لم تستأجر بعد، إلى حين ذلك يبقى كل شيء وارد و التغطية لا تزال مستمرة للموضوع.
هـ.سيدعلي