X

الإخبارية المستقلة لولاية تيبازة

أخبار الجزائر على مدار اليوم

 

في وقت يتوافد فيه المصطافون تباعا على السواحل الغربية لولاية تيبازة: شرشال تجدّد العهد مع الاختناق المروري…السكان يتساءلون عن دور الطريق الاجتنابي… ومطالب بوضع إشارات مرورية

تشهد مدينة شرشال منذ انقضاء شهر رمضان، حركة مرورية خانقة نتيجة النزوح غير المسبوق للمصطافين على شواطئها و كذا سواحل غرب ولاية تيبازة، مرورا بمدينة تدعمت قبل أيام بطريق اجتنابي تم فتحه لفك الخناق عنها، ليفاجئ أبناء الدار بصور كارثية لحركة سير المركبات وهي تمتد من قلب المدينة إلى غاية مدخل سيدي غيلاس، في مشهد مؤسف عاد ليرسم وجوده ككل صيف ساخن على مختلف المستويات.

هي وضعية مرشّحة للتأزم أكثر مادام المصطافون يتوافدون تباعا على شواطئ الولاية، مصطدمين بطرقات ضيقة لا تسمن ولا تغني من جوع، فمستعملو السيارات عبر الطريق الوطني رقم 11 أو الطريق الاجتنابي، يلتقون بمنفذ واحد و بوسط المدينة …ما يشكل ضغطا رهيبا  ووقتا كبيرا للخروج من الاختناق المروري.

تذمر وسخط كبيرين رصدناهما لدى المواطنين، وهم يشاهدون توقف حركة السير في باب الغرب بالناحية الغربية لشرشال، فالمسافرون عبر حافلات النقل الحضري وجدوا أنفسهم مطالبون بالنزول و استكمال السير مشيا على الأقدام، عوض قضاء أوقات طويلة تحت رحمة الازدحام، مؤكدين أن هذا الأمر كان متوقعا بالنظر لعدم جاهزية الشطر الأخير للطريق الاجتنابي، إضافة إلى تخوّفهم من تنقّل عدوى الحركة المرورية الخانقة لمدخل مدينة سيدي غيلاس، بعدما اشتموا رائحة ذلك جليا صبيحة هذا الجمعة 7 جويلية، ليصبح موسم الاصطياف هاجسا حقيقيا لدى سكان المنطقة …مادام وصول المرضى للمستشفى للعلاج ليس سهلا…

كما لاحظ العديد من المواطنين نقصا فادحا في توجيه حركة الأمور، فالكثير من الذين يستعملون الطريق الاجتنابي والذين لا يعرفون المنطقة جيدا، عند وصولهم إلى حي ابراهيم عوداي يحسبون أنّهم في سيدي غيلاس، وهذا بعد تيه في مفترق سيدي يحيى، الذي لا توجد به إشارات تساعد على معرفة الوجهة الصحيحة، كما طالب بعض المتتبعين للشأن المحلي بوضع إشارة تدلّ على طريق سيدي غيلاس عند خزان المياه أسفل حي ابراهيم عوداي، فمن شأن تلك الطريق، -وإن كانت غير مُهيّاة بشكل جيد هي الأخرى- فمن شأنها التقليل من حدة الازدحام بحي راشدي وباب الغرب، حيث يمكن للمتوجهين نحو غرب الولاية اتخذها مسلكا لهم. كما أنّ مراجعة مخطّط السير في مدينة شرشال أصبح ضرورة مستعجلة..

 

سيدعلي.هـ

التحرير