في وقت تبقى فيه أغلبية هاته الأسواق غير مستغلة في ولاية تيبازة: السوق الجوارية بقوراية نموذج حقيقي للتجارة المنظّمة في المنطقة والتجارة الفوضوية في شرشال تواصل لعبة الكر والفر في السوق البلدي !
في وقت تبقى فيه أبواب العديد من الأسواق الجوارية الجديدة بولاية تيبازة مغلقة ( شرشال، تيبازة، الناظور…)، نجد السوق الجواري بقوراية مثالا لمعاني الاستجابة لشروط النظافة بعيدا عن التجارة الفوضوية، أين يشهد مع حلول شهر رمضان المبارك حركة غير عادية يصنعها الإقبال المميز للمواطنين، بهدف اقتناء مختلف اللوازم والضروريات المتعلقة بالمائدة الرمضانية في مشهد أكد نجاحه وبدّد كل التساؤلات التي جاءت على لسان بعض التجار، أن الربح السريع لا يمر عبر هذه الأسواق مقارنة بعرض السلع وبيعها للمستهلك فوضويا وفي الهواء الطلق.
شرشال نيوز نزلت إلى عين المكان ورصدت أجواء مثالية بالسوق الجوارية بقوراية، أين صنعت الأسعار الحدث هناك بموسم عرفت فيه انخفاضا محسوسا، ما جعل هذا الصرح التجاري قبلة للمواطنين بما فيهم مستعملي السيارات، بعدما كان التجار يعرضون سلعهم بالطرقات والشوارع، مستحسنين القرار القاضي بفتح السوق المغطى تمهيدا لإنهاء معاناتهم صيفا وشتاء.
بلدية شرشال قامت الموسم الماضي بفسح المجال لتجارها الفوضويين، لاستغلال سوقها الجواري الجديد مجانا بحي المهام طيلة شهر رمضان المبارك، إلا أن قرارها ضرب عرض الحائط عزوفا بحجة الإقبال المحتشم للزبائن، مفضّلين اللعب لعبة الكر والفر بسوقها البلدي هروبا من عناصر الشرطة، التي رسمت مؤخرا تدخلاتها اليومية بالناحية الشمالية للسوق، استهدافا لهؤلاء ومنعهم من عرض سلعهم بطريقة تعرقل حركة سير الراجلين والمركبات، لتبقى هاته المراكز التجارية حبرا على ورق..بعدما سكنتها الأشباح….
سيدعلي.هـ
