X

الإخبارية المستقلة لولاية تيبازة

أخبار الجزائر على مدار اليوم

 

في ظل وعود لم تُحقّق والإهتراء الكارثي: مستعملو الطريق الولائي الرابط بين بلديتي بني ميلك والداموس يطالبون بتعبيده والسكان يهدّدون بالاحتجاج كآخر الحلول

يشهد الطريق الولائي رقم 03 الرابط بين بلديتي الداموس و بني ميلك حالة جد كارثية على مسافة 17 كلم ، هذا الطريق الذي لطالما كان نقطة سوداء لدى سكان المنطقة ولدى مستعملي المركبات بالخصوص جراء الإهتراء المتزايد والمستمر للطريق و الذي باتت نهاية صلاحيته تزداد مع حلول كل فصل شتاء.

هي حفر بالجملة وصخور متناثرة في جل أرجاء الطريق  وتصدعات وأوحال ومسابح وبرك مائية تتشكل مع كل سقوط لقطرات من الأمطار لتكشف المستور و تعكس سوء حالة الطريق والوضعية الكارثية التي تزداد مع مرور الأيام وسط تذمر وإستياء كبير لدى أصحاب المركبات ، أين أصبح المرور من هذا الطريق أمرا صعبا و يتطلب تخمينا عميقا، فالعديد منهم ما تعطلت سياراتهم  أصيبت بأعطاب مختلفة .

سكان بلدية بني ميلك بالخصوص هم يطالبون بتعبيد الطريق في أقرب الآجال الممكنة و فك العزلة عنهم جراء حالة الطريق الكارثية ، و تغيير الأسطوانة المتكررة كل عام و الوعود الكاذبة منذ عدة سنوات، أو اللجوء لآخر الحلول و هو غلق الطريق في حال عدم الإستجابة .

حلم تعبيد الطريق يتبخر و السكان يهدّدون بقطع الطريق كآخر حلول

بعد الأصداء و الأنباء التي كانت توحي وتشير بمشروع خاص بإعادة تعبيد الطريق الولائيالرابط بين الداموس و بني ميلك على مسافة 17 كلم و خاصة بعد الزيارة الأخيرة لوالي الولاية “موسى غلاي” لبلدية بني ميلك في أواخر سنة 2016م ، أين طمأن سكان المنطقة وخصّ بالذكر مشروع إعادة تعبيد الطريق وتخصيص ميزانيته المالية و الإنطلاق فيه في أقرب الآجال الممكنة، إلا أن تلك الوعود لم تتحقق وتجسد على أرض الواقع ليومنا هذا و حلم تعبيد الطريق تبخر لدى العديد من السكان..

شرشال نيوز اتصلت بالسلطات المحلية لبلدية بني ميلك في محاولة لمعرفة حقيقة ما إذا كان هناك مشروع خاص بإعادة تعبيد الطريق من عدمه خلال الأيام القادمة ، أين أكد أحد نواب المجلس الشعبي البلدي بأن الوعود هي نفسها منذ سنة 2016م و بعد وعود ” موسى غلاي ” التي كانت بصيص الأمل الوحيد لسكان المنطقة و ليتكرّر بعدها نفس سيناريو الوعود مع مرور الأشهر إلى يومنا هذا و ينقص بذلك من ثقة السكان و يزيد من سخطهم و إستيائهم و الذين باتوا يرون في قطع الطريق آخر الحلول التي لربما تأتي بالنتيجة في ظل سيناريو الوعود الكاذبة و الشكل العزلة التي يعيشونها.

تدهور حالة الطريق تفتح المجال للناقلين غير الشرعيين بفرض أسعار خيالية على المواطنين

لم يسلم مستعملو وأصحاب المركبات وسكان المنطقة أيضا من الحالة الكارثية للطريق فقط ، بل إمتدت أيضا لتلقي بظلالها السوداء على المرتادين لبلدية بني ميلك من سكان و عمال بالمنطقة ليس هذه المرة أعطاب بالسيارات ، بل جيوب المواطنين جراء غياب الرقابة و المسؤولية و الضمير الاخلاقي من جانب الناقلين غير الشرعيين هكذا يطلق عليهم في ظل وجود نقل عمومي مرخص .

100 دج ثمن تذكرة التنقّل من بلدية الداموس لبلدية بني ميلك على مسافة 17 كلم فقط، أي 200 دج ثمن الذهاب و الإياب التي فرضها الناقلون غير شرعيون والتي بات يخرجها كل قاصد لبلدية بني ميلك بعدما كانت 50 دج لتصبح الضعف في ظل غياب الرقابة القانونية ، و الذي أكد أيضا نائب بلدية بني ميلك في هذا الخصوص أنهم قد راسلوا مديرية النقل بتيبازة غير أنها لم تتخذا اي إجراء مع العلم أن هناك خطين سير خاصين لبني ميلك لا يزاول أصحابها الخدمة ، في حين أن شكاوي يومية تصل البلدية من طرف العمال بالمنطقة بخصوص النقل و خاصة الأساتذة العاملون بالمنطقة و المتضررون بشكل كبير من غياب النقل والتسعيرة الخيالية التي فرضها الناقلون غير الشرعيين .

تعبيد الطريق الولائي رقم 03 بين بني ميلك و الداموس، الذي أصبح أهم الأولويات لدى سكان المنطقة وأهم الوعود التي وعد بها موسى غلاي مواطنو هذه الجهة المعزولة من الولاية تحوّل إلى قضية من شأنها أن ترفع شكل إلى الاحتجاج إلى قطع الطريق في حال عدم تنفيذها في أقرب الآجال الممكنة من أجل فك الخناق والعزلة عن السكان و إعادة إحياء المنطقة وإعطاءها نفسا جديدا حسب تصريح العديد من السكان إلتقتهم شرشال نيوز .

ط/عبد الرحمان