X

الإخبارية المستقلة لولاية تيبازة

أخبار الجزائر على مدار اليوم

 

في شهرها الوردي “أكتوبر” ووسط أجواء إعلامية وقائية: جمعية الآمال لمكافحة سرطان الثدي بحجرة النص تحطّ الرحال بسيدي سميان…تنظم يوما إعلاميا بدار الشباب لفائدة النسوة بالمنطقة… وتدعو المواطنين لدعمها نيلا للأجر والثواب

تعيش جمعية الآمال لمكافحة سرطان الثدي بحجرة النص مؤخرا أجواء استثنائية، والمناسبة شهرها الوردي “أكتوبر” نزولا إلى الميدان استهدافا و توعية لمريضاتها وبتوجيهات أرادتها وقائية، تفاديا لانتشار مرض لطالما أثبت وجوده بجسم الإنسان في سكون، محققا أرقامه القياسية وصولا لخطف الأرواح موتا، و الاستهزاء به هنا …يعني المرور مباشرة بقسم العلاج، حينها يصبح طريق الشفاء معقدا غير معبد !، ويقابله تفاؤل برفع التحدي من خلال الفحص المباشر قصد تشخيصه مبكرا، أملا في إيقاف صيرورة انتشاره و بعث الأمل بنفوس أرقها التفكير بمستقبل صحة بحاجة ماسة إلى إسعاف.

هو المرض الذي تحركت له جمعية الآمال لمكافحة سرطان الثدي بحجرة النص، ببرنامج صحي ثري بمعلوماته و توجيهاته للخروج بصحة المريض لبر الأمان، لتحط الرحال صبيحة هذا الاثنين 9 أكتوبر بدار الشباب بسيدي سميان، أين التقت هناك نسوة المنطقة في يوم تحسيسي دقّ القائمون عليه من طبيبات و قابلات، ناقوس خطر انتشار “سرطان الثدي” بالأماكن النائية استهزاء وافتقادا للمعلومة الصحية،  وعنونته بعنوان “الفحص الذاتي أفضل طرق الوقاية”.

رئيسة الجمعية الدكتورة “بورجة مريم” ومن دون مقدمات دخلت بالحاضرات مباشرة في صلب الموضوع، متحدثة بلسان الترغيب في الكشف المبكر عن هذا الداء لوقف انتشاره سريعا، و بنبرة الترهيب تحذيرا من خطورة الاستهزاء و تأخيرهن زيارة الطبيب في حالة ظهور أعراضه، وبينهما ..استماع..إنصات و نقاش على المباشر ..واتفاق على ضرورة التقرب من مقر الجمعية بمكتبة بلدية حجرة النص، قصد توجيههن أحسن توجيه و كذا متابعتهن لرفع معنوياتهن، موضحة لهن أعراض هذا المرض للتعرف عليه مسبقا (وجود ورم أو كتلة في الثدي، إفراز دموي من الحلمة، تغيّر في لون الجلد، أو ظهور تجعدات وانتفاخ في منطقة الإبط)، داعية إياهن لاحترام نظام غذائي سليم بعيدا عن المأكولات السريعة وملونات الحلويات، وبنصائح دعتهن فيها لممارسة الرياضة (المشي لمدة 30 دقيقة على الأقل)، الزواج قبل 30 سنة حينها تكون المرأة المرضعة أكثر حماية من الإصابة بالسرطان، فهو داء نادر قبل سن العشرين و يتزايد مع تقدم السن، أما الرجال…فهم أيضا معنيون وهروبهم للأمام حل يقود كذلك للعلاج.

مبادرة اشرف عليها أطباء مختصون تناوبوا شرحا مفصلا للأسباب والأعراض و الحلول الناجعة للشفاء من مرض، وقف حائلا أمام عملية التداوي بالأعشاب واضعا طبيعته الخالصة جانبا، بل مؤكدا أن سرعة انتشاره في الجسم تأتي بعد اكتشاف الضحية انه مصاب وفي مراحله الأخيرة، والطبيب هنا يرفع شعار فقدانه للسيطرة عليه… مكتفيا بمسكنات مؤقتة تطيل الأمل دون توقيف الألم، والحقيقة موت بطيء قضاء و قدرا..والأخذ بالأسباب واجب تجاه صحة يراها المرضى تاج فوق رؤوس الأصحاء.

إحصائيات و أرقام مخيفة بولاية تيبازة استعرضتها الدكتورة “بورجة مريم” لشرشال نيوز، أبرزها الارتفاع الملحوظ في عدد المصابات بسرطان الثدي (ما يفوق الـ200 حالة)، منوهة بخطورة الاعتماد على التداوي بالأعشاب كأول الحلول، مطمئنة الجميع بوجود اتصالات مع جمعية الأمل بالعاصمة قصد جلب “المامغرافيا المتنقلة” و المزودة حسب رأيها بأحدث التقنيات لعلاج المريضات خاصة بالمناطق النائية، حلم يسعى لتحقيقه نساء الصحة بجمعية أثبتت وجودها الدائم رفقة المرضى و الأصحاء، وفرحهن من فرح شفائهم وعودة البسمة في وجوههم…

أجواء رائعة رصدناها بدار الشباب بسيدي سميان، خاصة عندما رفع الحاضرات أصابعهن مشاركة و نقاشا حول مرض العصر، ومتابعة لشريط فيديو مصور سخر لأجلهن تنويرا للعقول و الأذهان، وبعدها كشوفات لازمة للحالات المشتبه فيها، وصولا لتوزيع مطويات و كتيبات فيها من النصائح و الإرشادات ما فيها، و كذا اخذ مختلف المعلومات المتعلقة بهن قصد الاتصال و التواصل معهن صحيا، فالأمر لم يعد مقتصرا فقط على النساء اللواتي يتراوح سنهن الأربعين، بل امتدت خطورة سرطان الثدي إلى الإناث في العشرينيات، ليصبح الفحص الذاتي أو التقرب من المختصين واجبا وأمرا ضروريا لتفادي حدوث مالا يحمد عقباه، وفي كل الظروف تبقى جمعية الآمال لمكافحة سرطان الثدي بحجرة النص بحاجة ماسة للدعم خاصة من الجانب المالي، أين تدعوا جميع المواطنين للالتفاف حولها قدر المستطاع للتكفل الجيد بالمريضات، واضعة أرقام هواتفها للباحثين عن الأجر والثواب  06.64.69.67.66/024.35.07.69، أو التقرب من مقرها بمكتبة البلدية بحجرة النص.

سيدعلي.هـ