X

الإخبارية المستقلة لولاية تيبازة

أخبار الجزائر على مدار اليوم

 

في ذكرى 17 أكتوبر 1961: دائرة شرشال تحيي الذكرى الخامسة والخمسون ليوم الهجرة ومندوب المجاهدين “بريش أحمد” يدعو إلى ردّ الاعتبار لساحة الشهداء بالمدينة

17-octobre_daira-de-cherchell1

أحيت دائرة شرشال صبيحة هذا الاثنين 17 أكتوبر الذكرى الخامسة والخمسون ليوم الهجرة، مستذكرة الجرائم البشعة التي ارتكبت في حق الشعب الجزائري آنذاك، حين خرج المهاجرون الجزائريون في مسيرة سلمية بباريس استجابة لقادة الثورة الجزائرية، واحتجاجا على حضر التجوال الذي أمر به رئيس  شرطة باريس السفاح “موريس بابون”، فكانت النتيجة مواجهات دامية أسفرت عن سقوط العشرات من القتلى رجالا… نساء وأطفالا وكذا احتجاز الكثيرين في السجون والعشرات منهم القوا نهر “السين” أحياء وأمواتا، لا لشيء سوى أنهم خرجوا دفاعا عن الكرامة والحرية.

17-octobre_daira-de-cherchell5

الحدث استحق إحيائه بالوقوف وقفة ترحم على روح الشهداء الذين سقطوا في ميدان الحرية، أين حضره كل من رئيس الدائرة “السعيد أخروف”، رئيس البلدية “موسى جمّال” رفقة نائبيه بالمجلس “فتحي مخطور” و “فتحي حاكم”،  الأمين العام “هواجي مولود”، رئيس أمن الدائرة، قائد الدرك الوطني بالمنطقة، ممثل عن الجيش الوطني الشعبي، قائد وحدة الحماية المدنية الرائد “براهيمي عبد الحكيم”، رئيس مندوبية المجاهدين “بريش احمد”، مديرة مكتبة البلدية “سبتي تفيدة”، ممثل الآفلان السيد “فطومي محمد”، رئيس مكتب المنظمة الوطنية لمتقاعدي الجيش بشرشال “شبيلي رشيد”، مجاهدين و أئمة المساجد بالمدينة، الكشافة الإسلامية فوج عبد الحميد ابن باديس وشخصيات ثورية و مجاهدي المنطقة.

17-octobre_daira-de-cherchell4

البداية بالتوجه لساحة الشهداء بشرشال ومنه الوقوف استماعا للنشيد الوطني، ليتمّ بعدها وضع إكليل من الزهور ترحما على أرواح الشهداء، ليتكفل إمام المسجد العتيق “الشيخ سليمان” بقراءة سورة الفاتحة بالمناسبة، داعيا الله سبحانه وتعالى أن يتغمدهم برحمته الواسعة وان يسكنهم فسيح جنانه.

17-octobre_daira-de-cherchell6

رئيس مندوبية المجاهدين بشرشال السيد “بريش احمد” لا يزال وفيا لتدخلاته الميدانية، مغتنما فرصة المناسبات الوطنية لوضع النقاط على الحروف، بحثا عن الأسباب التي حالت دون رد الاعتبار لكل ما تعلّق بالتاريخ، موجها سيل انتقاداته هذه المرة للمواطنين بما فيهم سكان وسط المدينة، داعيا إياهم لضرورة وقف التجاوزات التي يقوم بها أبنائهم تجاه ساحة الشهداء، متجاوزين حدود أسماء شهدائها و صناع تاريخ المنطقة، بتحويلها إلى مفرغة عمومية ترمى فيها مختلف أنواع النفايات، معلقا على اكتفاء أشخاص يجلسون بساحة مسجد الرحمن بالنظر والتفرج على هذه الانتهاكات دون أية حراك، “النبي عليه الصلاة والسلام يقول من رأى منكم منكرا فليغيره، البلدية نصبت عاملا يسهر على نظافة الساحة الا أن الهدف لم يتحقّق بسبب تجاوزات المواطنين والأطفال، نريد رد الاعتبار لهذا النصب التذكاري الذي يحمل أكثر من 600 اسم شهيد”.

17-octobre_daira-de-cherchell3

واصل ذات المتحدث تدخلاته المباشرة بمقبرة شهداء الدائرة بسيدي غيلاس، أين انظم الى المحتفين بهذه الذكرى كل من رؤساء بلديات سيدي سميان “باحو علي”، سيدي غيلاس “تغيرينت جيلالي”، نائب رئيس بلدية حجرة النص “زراولة محمد”، موجها رسالة للائمة بضرورة تخصيص وقت في دروس الجمعة، للحديث عن مختلف المناسبات الوطنية و حثّ الشباب على التمسك بتاريخ الثورة المجيد وتذكيرهم بالدور الكبير الذي قام به الشهداء الأبطال لتحرير هاته الأرض.

17-octobre_daira-de-cherchell

إمام مسجد الرحمن بشرشال الشيخ “بن عامر بوعمرة” وفي كلمة ألقاها بالمناسبة، عاد فيها بذاكرة الحضور إلى الأسباب التي جعلت من هذه الذكرى تاريخا يحتفل به، مستنكرا جرائم بشعة ارتكبت في حق الرجال والنساء والأطفال الجزائرين، منوّها بتضحيات المجاهدين الأبطال التي عكست حسب رأيه الطاعة والانقياد، وكذا حديثه عن أهم النتائج و الثمار التي جناها الشعب الجزائري بعد يوم الهجرة، أبرزها وقف إطلاق النار في 19 مارس 1962، مختتما كلامه بقوله “نخشى أن يضيع هذا التاريخ منا..أعدادنا تتناقص سنة بعد سنة فلابد من إحياء هذا اليوم باعتباره يوما من أيام الله”.

                                                                                                       سيدعلي.هـ

17-octobre_daira-de-cherchell7