X

الإخبارية المستقلة لولاية تيبازة

أخبار الجزائر على مدار اليوم

 

فيما تمّ فك العزلة عن حي واد الحمام بشبكة الهاتف وخدمات الأنترنت: دائرة شرشال تحيي ذكرى عيد النصر 19 مارس وسط أجواء تاريخية تربوية رياضية وتترحم على أرواح الشهداء

مثلها مثل باقي دوائر الوطن أحيت دائرة شرشال صبيحة هذا الأحد 19 مارس ذكرى عيد النصر، مناسبة حضرتها السلطات المحلية ممثلة في رئيسي دائرة وبلدية شرشال “السعيد أخروف” و “جمال أوزغلة” على التوالي، رئيس مندوبية المجاهدين “بريش أحمد”، نواب رئيس المجلس الشعبي البلدي، الأمين العام للدائرة “حسان تيتوامان”، رئيس مكتب المنظمة الوطنية لمتقاعدي الجيش الوطني الشعبي بالمدينة “رشيد شبيلي”، أئمة المساجد “بن عامر بوعمرة”، “الشيخ سليمان”، و “براهيمي علي”، الكشافة الإسلامية فوج عبد الحميد ابن باديس، مجاهدون وأبناء المجاهدين وأبناء الشهداء وشخصيات معروفة بالمنطقة، وكذا سلطات أمنية يتقدّمها رئيس أمن الدائرة، للترحم على أرواح الشهداء ووضع إكليل من الزهور بالنصب التذكاري المتواجد بالساحة.

التوجّه بعدها كان إلى مقبرة الشهداء بسيدي غيلاس، أين التحق بركب المحتفين كل من رئيسي بلديات حجرة النص “محمد أحفير” و سيدي غيلاس “مولود أزرو” و نوابهما بالمجلس، جمعية محمد علي للرياضات القتالية والفردية، فوج الوحدة للكشافة الإسلامية، رئيس مقاطعة الغابات بشرشال “رابح حمامي”، قصد تسهيل إجراءات غرس 60 شجيرة من نوع الصنوبر المثمر بمحيط المقبرة، أين شاركت فيها السلطات المحلية والأمنية.. مع تسجيل ضرورة الاعتناء بها تفاديا لاختفائها إهمالا وتقصيرا،  وقبلها كلمات هادفة لإمام مسجد حذيفة ابن اليمان ببرج الغولة الشيخ “براهيمي علي”، الذي نوّه بفضل هذا اليوم والانتصار المحقق للشعب الجزائري ، أما المسؤول الأول للمندوبية “بريش احمد” فتحسر لغياب باقي الأئمة عن الحدث، الشباب، ومثنيا على المرأة الوحيدة الممثلة للنساء وعضو المجلس الشعبي البلدي لشرشال السيدة “طالبي مريم”، ليتم بعدها الشروع في تسميات الأحياء ويتعلق الأمر بكل من حي الشهيد “تيتوامان محمد”(1932/1958) بواد الحمام، وتكريم أحد أفراد عائلته المجاهد “تيتوامان مولود”، وحي المجاهد “شبيلي مولود” (1928/2012) بالقمة الحمراء.

“ذكرى عيد النصر تفكّ العزلة على سكان واد الحمام بشبكة الهاتف النقال وخدمة الأنترنت”

عاش سكان واد الحمام بالناحية الغربية لشرشال صبيحة هذا الأحد 19 مارس لحظة فك العزلة عنهم، بشبكة للهاتف النقال وخدمات الأنترنت بحضور المدير الولائي لاتصالات الجزائر السيد “غربي دياب أمين”، الذي تحدث لشرشال نيوز مؤكدا أهمية هذا الانجاز بالنسبة للقاطنين بمنطقة عانت منذ سنوات وافتقدت لهذه الضروريات، في إطار استراتيجيات المؤسسة لتوفير شبكة الهاتف والتدفق العالي للأنترنت، وعينها على نفس الانجاز بمشروع 500 سكن ببلدية سيدي غيلاس.

الكشافة الإسلامية فوج عبد الحميد ابن باديس تخطف الأضواء بفرقتها النحاسية وترسم البسمة في وجوه التلاميذ

الكشافة الإسلامية الجزائرية فوج عبد الحميد ابن باديس بشرشال كانت في الموعد، مثبتة وجودها المعهود تحت إشراف قائدها “سعدي عبد القادر” و نائبه “عليوي محمد”، بفرقة نحاسية تغنت بالأناشيد الممجدة للوطن وأعلنت انطلاق النشاط الرياضي لفائدة التلاميذ بالساحة العمومية، أين مالت كفة المشاركة إلى سباق الدراجات الهوائية دون سباق التزلج الأسطواني “إناث”، إلا أنها استطاعت رسم البسمة بوجوه الأطفال، المستلمين تباعا لشهادات تقديرهم من طرف السلطات المحلية و كذا رئيس بلدية حجرة النص “محمد أحفير”، ليفترق الجميع على وقع انتصار لروح الأخوة والتعاون بين المواطنين وبينهما….”عيد النصر”.

“مسجد النور بالحاميدية يحتضن حفل توزيع جوائز المسابقة التاريخية وثناء على المشاركين”

عاش مسجد النور بالحاميدية بشرشال ليلة عيد النصر الأحد 18 مارس أجواء تاريخية بامتياز، عكست واقع مبادرة التف حولها الأئمة ببيوت الله احتضانا لها والأسرة التربوية بمختلف المؤسسات التعليمية إعلانا لمسابقة، دائما ما تقف بالمناسبات الوطنية وقفة ترسيخ لمعالم الثورة المجيدة بأذهان التلاميذ، وتحت إشراف مندوبية المجاهدين لدائرة شرشال المواصلة بذلك برنامجها القاضي بربط جيل الاستقلال بجيل الثورة، تحت رعاية والي ولاية تيبازة وبالتنسيق مع السلطات المحلية ..ووسط أجواء أثنى عليها الأولياء وكرّم خلالها الأبناء.

الحدث افتتحه الطالب “محفوظ بياصلي” بآيات بينات من الذكر الحكيم، قبل أن يفسح المجال لتلميذة من تلاميذ المدرسة القرانية، والتي استحقت بصوتها الرنان الثناء والتقدير…بل شرّفت المسجد المعروف بقوائم حفظته للقرآن والمتصدر العام الماضي بمناسبة إحياء ذكرى ليلة القدر، قائمة المساجد التي تضم أكبر عدد للموفقين لحفظ كتاب الله، ليتم اختياره لاحتضان حفل تكريم التلاميذ في مسابقة عيد النصر 19 مارس، والذي حضرته السلطات المحلية ممثلة في رئيس البلدية “جمال أوزغلة”، رئيس مندوبية المجاهدين لدائرة شرشال “بريش احمد”، نائب مدير المجاهدين “عوفن محمد”، ” الأمين الوطني للمجاهدين “يوسف خوجة”، ممثل رئيس الدائرة “بوبكر امحمد”، نواب بالمجلس الشعبي البلدي “فيصل عزاز”، “خالد عبدي” و “محمد خروبي”،الأمين العام “هواجي مولود”، أمين قسمة شرشال “حمداني محمد”، أمين خزينة ما بين البلديات “عبد القادر نور الدين”، أئمة المساجد بالمنطقة الشيوخ “بن عامر بوعمرة”، “جنادي محمد”، “براهيمي علي”، “احمد بن شعبون”، مجاهدون وشخصيات معروفة بالمنطقة….

الشيخ “معاذ الذهبي” يخطف الأضواء بطريقة تنشيطه الحدث

إمام مسجد النور الشيخ “معاذ الذهبي” استعرض بكلمات ذهبية فضل هذا اليوم المعنون بعنوان “النصر”، مؤكدا أن لكل أمة تاريخ مجيد تقف لها الشعوب وقفة احتفال وأن الشعب الجزائري غني بهاته المواعيد والمحطات التاريخية، التي وصفها م الطراز العالي والغالي ..بل تنظر حسبه إليها الأمم بنظرة الاحترام والتقدير والإعجاب، “ذكرى يوم النصر مات لأجله الأبطال لكي تشرق شمس الحرية (وأشرقت الأرض بنور ربها)، أرض سقيت بأغلى ما يخرج من أجسامهم الطاهرة، وبسبب ثورة نوفمبر أكرمنا الله بنعمة الاستقلال”، أين خطف المسؤول الأول بمسجد “النور” الشيخ “معاذ الذهبي” الأضواء بطريقة تنشيطه للحدث، عبر كلمات ومواعظ كانت في شكل مقدمات أرادها مفتاحا للنقاش على لسان الأئمة المدعوين لتشريف الحضور بتدخلات حول الموضوع.

الشيخ بن عامر بوعمرة:”إذا أردت أن تعرف مفهوم النصر فعليك أن تتعرف على الجهاد في الجزائر”

إمام مسجد الرحمن بشرشال الشيخ “بن عامر بوعمرة” تحدث عن ذكرى 19 مارس بكلمات ليست من أجل الكلام، ولكنها مواعظ وضعت المستمعين أمام حتمية الرجوع لتاريخ الجهاد في الجزائر للتعرف أكثر عن مفهوم النصر، “ثورة الجزائر جهاد عظيم كلّل بالنصر، أظن أننا محسودين على الاسم، وما حدث ببعث الدول العربية جعلني شخصيا أراجع حساباتي وأفتخر بأمتي وشعبي، فلا يمكن أن نقول عن مسلم يقتل أخاه المسلم شهيد، وشهيدنا كان يدافع عن الإسلام وشعاره الله أكبر” شاكرا مندوبية المجاهدين على المبادرة التي لقيت توسعا منذ انطلاقها بدائرة شرشال، وفضلها في ربط التاريخ بالمسجد ..مؤكدا أن الجهاد في الجزائر انطلق من الزوايا والكتاتيب وحفظة القرآن الكريم، مقدما قصة واقعية لأحد المشايخ “محمد صالح صديق” في فترة الاستعمار الفرنسي، حين راح يرفع معنويات المجاهدين و يحمّسهم ويتساءل في نفسه عما إذا كان كلامه مفهوما، قبل أن يرفع يده أحدهم ويقول “كنت أرى الجنة بعيدة أمّا الآن فأراها أمامي”.

الشيخ “جنادي محمد”:قبلة الصلاة هي مكة المكرمة ومن أراد دروس التحرر فليأتي الى الجزائر”

كعادته لا يفوّت إمام مسجد النور الشيخ “جنادي محمد” مثل هاته المناسبات التاريخية، كضيف دائما ما يشرّف الحاضرين بتدخلات يقيسها ويخيطها مقاسا لطبيعة المقام، والمناسبة “عيد نصر” كلل بعد تضحيات جسام راح باستقلال تاريخي لأبناء الجزائر، متحدثا في كلامه عن عوامل النصر وأسباب الهزيمة، “ربنا سبحانه وتعالى تحدث عن أسباب النصر في غزوة بدر وأسباب الهزيمة في غزوة أحد، المسلمون تعجبوا لانهزامهم وهم يقودهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم بقيادة “أبو جهل”، فعوامل النصر هي الاتحاد والأخوة، جمع الصف و الثقة بالله، لسنا هنا من أجل الكلام ولكن لأجل وضع النقاط على الحروف “ياأيها الذين امنوا ان تنصروا الله ينصركم” أي تنصروا دين الله..فقبلة الصلاة هي مكة المكرمة ومن أراد دروسا في التحرر فليأتي إلى الجزائر، والمحافظة على النصر هي أمانة تاريخ لم يستوفي حق أبطال زيادة لنصرهم كرّموا بالشهادة”.

 

رئيس مندوبية المجاهدين “بريش أحمد”:”الاستعمار الفرنسي لم يهدِ الاستقلال للجزائر وشبابنا مطالبون بتصحيح المفاهيم”

رئيس مندوبية المجاهدين لدائرة شرشال “بريش احمد” تحدث بلسان المنتقد لشباب اليوم، المتمسك بالمفاهيم الخاطئة حول ما تعلق بحقيقة استقلال تحصلت عليه الجزائر بعد تضحيات جسام، فجيل اليوم حسبه يتنكر لهؤلاء الأبطال الذين صنعوا مجد هاته الأمة، داعيا إياهم للبحث والتعمق في تاريخ الثورة المجدية واكتشاف بشاعة الاستعمار الفرنسي تجاه شعب أعزل، من خلال مراكز التعذيب والمحتشدات ..شاكرا الأساتذة والمدراء لالتفافهم حول المبادرة ، مؤكدا أن الوقفة المقبلة ستكون بمناسبة مظاهرات 8 ماي 1945، والتي ستحتضنها بلدية سيدي سميان في حضور إمام المسجد هناك “أحمد بن شعبون”، ليتم الشروع بعدها في توزيع الجوائز على المعنيين وسط أجواء رائعة حضرها الأولياء و تخللتها سؤال للمصلين تمت الإجابة عليه من طرف الطالب “محفوظ بياصلي”.

سيدعلي هرواس