X

الإخبارية المستقلة لولاية تيبازة

أخبار الجزائر على مدار اليوم

 

فيما تؤكّد الحماية المدنية سهولة الإجلاء نحو مستشفى المهام بشرشال: مكتب خاص باستعجالات جراحة الأعصاب في الطابق الأرضي يزيل التوتّر بين فريقي العمل

umc-mahem-cherchell1

لم يمر الأسبوع الأول من التحاق مصلحة الاستعجالات الطبية للمؤسسة العمومية للصحة الجوارية بشرشال إلى مبنى المهام دون أن يحدث ضغطا لدى مستخدمي المؤسسة متّهمين زملاءهم المتواجدين هناك والتابعين للمؤسسة الاستشفائية العمومية لسيدي غيلاس بالتدخّل في صلاحياتهم ومحاولة فرض عليهم طرقهم في العمل. صدى هذا الخلاف بلغ مسامع المواطنين واستنكره العديد منهم باعتبار أنّ مبنى المهام يُعدّ مكسبا صحيا هاما لمدينة شرشال سيسمح لسكانها بتوفير الكثير من العناء الذي كان يتكبّده مرضاهم. كما سارع مسئولو القطاع للبحث عن حلول توافقية تسمح باستغلال هذا الصرح الصحي الجديد لفائدة سكان المنطقة.

وفي محاولة لفكّ لغز هذا التوتّر اتّصلت شرشال نيوز بالعاملين بالمؤسسة ليتّضح أنّ الخلاف لا يتعدّى اجراءات استقبال المرضى في مصلحة الاستعجالات، كون العاملين بها تابعين لمؤسسة الصحة الجوارية بشرشال بينما العديد من الحالات الاستعجالية التي تستقبلها المصلحة خاصة بجراحة الأعصاب التابعة  لإدارة المؤسسة الاستشفائية العمومية لسيدي غيلاس، ما جعل مستخدمي مصلحة الاستعجالات يطالبون بنقلها مباشرة إلى المصلحة المعنية في حين يرى المشرفون على جراحة الأعصاب أنّ المريض لابدّ أن يعاين معاينة أولية في مصلحة الاستعجالات قبل توجيهه إلى الاختصاص كما صرّح المنسق الاداري لمستشفى المهام السيد بوسلاح حيث أنّ الطبيب المختص هو الذي يقرّر في طبيعة المريض، كما أضاف السيد بوسلاح أنّ الطابق الأرضي بأكمله تحت تصرّف مؤسسة الصحة الجوارية بشرشال أما مؤسسة سيدي غيلاس فتشرف على مصلحتي الإنعاش وجراحة الأعصاب فقط.

الدكتور بن عاشور: “مستخدمو مؤسسة الصحة الجوارية يتمتعون بالحرية الكاملة ولا أحد يتدخل في مهامهم وتنظيمهم”

umc-mahem-cherchell

 الدكتور بن عاشور الذي عُيّن بقرار اداري كطبيب مسؤول عن مصلحة الجراحة العامة فيؤكّد أنّ تغيّر ريتم العمل هو الذي خلق جوا من التوتّر وسيتمّ تجاوزه بمجرد التعوّد على الوضع الجديد خاصة وأنّ مستشفى المهام ذا طابع جامعي، غير أنّنا –يضيف الدكتور بن عاشور- أعددنا تنظيما هيكليا وتمّ تعيين منسقين سواء للأطباء أو للشبيهين الطبيين ما سيهل عملية التواصل، كما أنّ مستخدمي مؤسسة الصحة الجوارية يتمتعون بالحرية الكاملة ولا أحد يتدخل في مهامهم وتنظيمهم.

ومن جهة أخرى، صرّح الدكتور سوكحال منسق الأطباء التابعين للمؤسسة العمومية للصحة الجوارية بشرشال أنّ مصلحة جراحة الأعصاب ستستنفد امكانياتنا من وسائل وأدوية اذا استمرت مصلحة الاستعجالات في استقبالها للحالات الخاصة بمصلحة جراحة الأعصاب.

أمين نقابة مؤسسة الصحة الجوارية بشرشال السيد براهيم دادي:”هل يعقل أن تتكفّل مؤسسة للصحة الجوارية بمريض يأتي من ولاية أخرى؟”

umc-mahem-cherchell2

أما أمين نقابة مؤسسة الصحة الجوارية بشرشال السيد براهم دادي فقد طالب بصفة مباشرة فصل استعجالات جراحة الأعصاب عن الاستعجالات العامة، وبرّر هذا المطلب بأن هذه الطريقة تُعيد المريض إلى حالة الصفر، رغم أنّه يحمل رسالة موجّهة إلى جراحة الأعصاب، وأضاف: ” هل يعقل أن تتكفّل مؤسسة للصحة الجوارية بمريض يأتي من المدية أو أية ولاية أخرى وموجّه إلى مصلحة معيّنة؟؟”

أقنع موقف النقابة هذا المشرفين على المؤسستين فتقرّر أخيرا فتح مكتب خاص بالطابق الأرضي لاستقبال الحالات الموجّهة إلى مصلحة جراحة الأعصاب، ما سيخفّف الضغط على مصلحة الاستعجالات ويوفّر راحة للمرضى. كما أكّد السيد محمد لعايب مدير المؤسسة الاستشفائية العمومية لسيدي غيلاس أنّه وزميله السيد بوسنه مدير المؤسسة العمومية للصحة الجوارية لشرشال في تنسيق مستمر من أجل تذليل كل العقبات التي من شأنها عرقلة الأداء الحسن لمستشفى المهام، كما اتّفقا بعد اجتماع مع مدير الصحة لولاية تيبازة على تكوين العاملين بمصلحة الأشعة بشرشال للتمكّن من جهاز السكانير  وبالتالي ستُعمّم فائدة هذه المكتسبات الحديثة للرُقيّ بقطاع الصحة في المنطقة.

قائد الوحدة البحرية للحماية المدنية:  إجلاء الحالات الاستعجالية نحو مستشفى المهام أسهل من المستشفى السابق بوسط المدينة”

umc-mahem-cherchell3

أما بخصوص بعض الرفض الذي صاحب تحويل الاستعجالات من وسط مدينة شرشال إلى مبنى المهام فقد صرّح  النقيب بونيهي قائد الوحدة البحرية للحماية المدنية والمكلّفة بالتدخّل لإجلاء المرضى على مستوى شرق و وسط المدينة (من برج الغولة إلى باب الغرب) أنّ عملية الإجلاء نحو مستشفى المهام أسهل وأريح من السابق بوسط المدينة، وذهب أبعد من ذلك ، إذ أكّد أن المستشفى السابق بوسط المدينة لم يكن مؤمنا ومعرضا لمخاطر يصعب احتواءها و السيطرة عليها. كما أنّ سيارات الإسعاف كانت تتلقى صعوبات كبيرة للوصول إلى مصلحة الاستعجالات لضيق الطرقات والأزقة “فكثيرا ما يضطرّ رجال الحماية لمواصلة نقل الحالة الاستعجالية مشيا على الأقدام بسبب عدم التمكّن من الوصول إليها بسيارة الإسعاف خصوصا عندما يقوم المواطنون بركن سياراتهم في الطرقات المؤدية إلى هناك.

أما بالنسبة لمستشفى المهام، فيؤكد النقيب بونيهي  أنّه يخضع لكافة الشروط الحديثة لاستقبال المرضى والتكفّل بهم، سواء من حيث البناية في حدّ ذاتها أو موقعها، أما قضية الاختناق الذي يشهده الطريق الوطني رقم 11 المؤدي إليها، فتوجد عدة مخارج وطرق للوصول إلى هناك في أقرب وقت كما أضاف قائد الوحدة البحرية للحماية المدنية.

حسان .خ