X

الإخبارية المستقلة لولاية تيبازة

أخبار الجزائر على مدار اليوم

 

فيما احتفت بلدية حجرة النص بتوزيع المقرّرات على المستفيدين من السكن: دائرة شرشال تُحيي ذكرى اليوم الوطني للشهيد وسط أجواء تاريخية وتترحّم على أرواح الشهداء

أحيت دائرة شرشال صبيحة هذا الأحد 18 فيفري اليوم الوطني للشهيد مثلها مثل باقي دوائر الوطن، وسط حضور مميز للسلطات المحلية، الأمنية والمدنية للوقوف وقفة ترحم على أرواح من سقطوا بميدان الحرية، والبداية كانت من ساحة الشهداء بشرشال حين سطّر الجميع هدف الاستماع للنشيد الوطني الجزائري، ووضع إكليل من الزهور وقراءة الفاتحة بالمناسبة،  في مشهد استذكر فيه المعنيون التضحيات الجسم لأجل أن تعيش الجزائر حرة مستقلة.

الحدث حضرته السلطات المحلية ممثلة في رئيسي دائرة و بلدية شرشال “السعيد أخروف” و “جمال أوزغلة”، نوابه وبعض أعضاء الهيئة التنفيذية، رئيس مندوبية المجاهدين “بريش أحمد”، الأمين العام للدائرة “حسان تيتوامان”، الأمين العام للبلدية “هواجي مولود”، السلطات الأمنية (الجيش الوطني الشعبي، الأمن والدرك الوطنيين، الحماية المدنية)، ممثلي المنظمة الوطنية لأبناء الشهداء، أئمة المساجد بالمدينة، ممثلي المنظمة الوطنية لمتقاعدي الجيش الوطني الشعبي، مجاهدون وأبناء المجاهدين والشهداء، الكشافة الإسلامية فوج عبد الحميد ابن باديس، جمعية الإحسان ومختلف الوجوه المعروفة بالمنطقة.

التوجه بعدها كان صوب مقبرة الشهداء لدائرة شرشال بسيدي غيلاس، أين التحق كل من رؤساء بلديات حجرة النص، سيدي سميان وسيدي غيلاس بركب المحتفين بيوم الشهيد، وكذا جمعية محمد لي للرياضات القتالية والفردية ممثلة في رئيسها “محمد مليحي”، مدير دار الشباب “بورجة أمحمد” السيد “عصماني زهير”، فوج الوحدة لقدماء الكشافة الإسلامية (سيدي غيلاس)، ليقوم بعد الاستماع للنشيد الوطني ووضع إكليل من الزهور الشيخ “جنادي محمد”، بإلقاء كلمة استعرض فيها وفاء الشهداء لأرض سقيت بالدماء.

“حجرة النص عاشت أجواء توزيع مقررات الاستفادة من السكنات الاجتماعية وفرحة كبيرة للمعنيين”

عاشت بلدية حجرة النص بمناسبة اليوم الوطني للشهيد أجواء رائعة، صنعها حفل توزيع مقررات الاستفادة من السكنات الاجتماعية للمعنيين، بمجموع 10 على أن يتم توزيع الباقي نهار هذا اليوم (72 مقرر)، في حين ستشرع السلطات المحلية في عملية ترحيل المواطنين ي إطار القضاء على السكن الهش نهاية الأسبوع الجاري والبالغ عددها 24 عائلة، أين استعرض الأمين العام للبلدية “بوريج أمحمد” في كلمة ألقاها، بالانجازات المحققة مؤخرا…الوقفات التاريخية والأحداث التي عرفها شهر فيفري كشهر للشهداء، شاكرا “السعيد أخروف” على مجهوداته المبذولة منذ توليه زمام الدائرة كرئيس لها، و “محمد أحفير” على رأس البلدية وكذا مصالح ديوان الترقية والتسيير العقاري، سونلغاز وسيال.

رئيس دائرة شرشال “السعيد أخروف”: “ألف مبروك للمستفيدين…ولي ما يستهلش يدي غير ما يتعبش روحو.. والسلطات العمومية أعادت تقييم المشاريع المتوقفة التي ستنطلق أشغالها قريبا”

رئيس دائرة شرشال “السعيد أخروف” اغتنم فرصة توزيع مقررات الاستفادة من السكنات الاجتماعية بحجرة النص، لتأكيد الكلام الذي لطالما قاله بعديد المناسبات، متحدثا بلغة الصرامة في التعامل مع ملفات السكن، مؤكدا أن السكن لمستحقيه والأشخاص الذين لا تتوفر فيهم الشروط الكافية والوافية نصحهم بعدم إتعاب أنفسهم بالتحجج والشكاوي،  مؤكدا أن عملية ترحيل المستفيدين في إطار القضاء على السكن الهش بحجرة النص سيكون نهاية الأسبوع الجاري، وأن لجنة التحقيق ستفصل خلال أيام في ملفات 4 أشخاص من المرشحين، وأن السلطات العمومية قيّمت المشاريع والبرامج المتوقفة وستنطلق أشغالها قريبا، “لي يستهل يدي ولي ما يستهلش غير ما يتعبش روحو”…منوها بحصة 100 سكن التي هي في طور الانجاز، ومطمئنا كل من لم تتوفر فيه الشروط للاستفادة من السكن الاجتماعي، ستكون له الفرصة ضمن مشروع السكن الترقوي المدعم، “هناك عدد كبير من طلبات السكن الاجتماعي ولا تتوفر فيهم الشروط، سيكون لهم نصيب في صيغة الترقوي المدعم التي ستنطلق قبل أو منتصف السنة الجارية، وألف مبروك للمستفيدين”.

رئيس بلدية حجرة النص هو الآخر لم يفوت فرصة شكره لكل من ساهم في انجاز الـ100 وحدة سكنية عبر مختلف المصالح، وأن المنطقة لم يسبق لها وأن استفادت من هذا العدد ناهيك عن البرامج المستقبلية والتي في طور التجسيد، داعيا الذين لم يستفيدوا من الحصة الأولى للقليل من الصبر وفاسحا المجال لتوزيع مقررات الاستفادة تباعا، أما صاحب الإعاقة الحركية “مكايكية مصطفى” فلم تكن الكلمات كافية لوصف شعوره، وهو يستلم مقرره كمقدمة للحصول على مفتاح سكن ينهي معاناة سنين طوال، لتتواصل بعدها مراسيم الاحتفال بتسميات مسّت بعض شوارع بلدية شرشال بجوار المحكمة “نهج الشهيد بويعيش علي (1917/1960)” ونهج المجاهد المتوفي “محجوبي عامر(1931/2006)”، أين تمّ عرض نبذة تاريخية للبطلين طيلة كفاحهما المسلح.

مندوبية المجاهدين لدائرة شرشال تكرّم التلاميذ المتفوقين في مسابقتها بالمناسبة..مسجد الهدى بالحمدانية احتضن الحدث ومسجد الحاميدية موعده في ذكرى عيد النصر 19 مارس

تواصل مندوبية المجاهدين لدائرة شرشال سلسلة وقفاتها التاريخة المستهدفة لعقول التلاميذ بالمؤسسات التربوية، أملا في ترسيخ أبرز التواريخ الممجدة للثورة التحريرية المباركة، جاعلة من المساجد أمكنة لاحتضان احتفالات تكريم الفائزين بمسابقاتها المعهودة، ليحتضن مسجد “الهدى” بالحمدانية أمسية السبت 17 فيفري، حدث تتويج هؤلاء وسط أجواء حضرتها السلطات المحلية، الأسرة الثورية، أساتذة، أئمة المساجد بالمدينة وممثلي الحماية المدنية، إضافة إلى أولياء التلاميذ الذين حضروا رفقة أبناءهم الصغار وكذا أبناء منطقة شنوة.

إمام مسجد الهدى الشيخ “وادي مسعود” افتتح الحدث بعد الاستماع لتلاوة روحانية لأحد التلاميذ، بمداخلة نوّه فيها بفضل الشهيد في الإسلام والدور الكبير للشهداء إبان الاستعمار الفرنسي للجزائر،  صفقة رابحة قال عنها طرفاها الله والمؤمن، قبل أن يعطي الكلمة لإمام مسجد الرحمن بشرشال “الشيخ بن عامر بوعمرة”، الذي أبدى سعادته الكبيرة بمبادرة أعادت المجاهدين إلى نقطة الانطلاق “المسجد”، “المسجد  انطلق منه الفكر والعقيدة ومفهوم التضحية، فلولا الشهيد لضاعت الأوطان والثروات ولانتهكت الأعراض”، معرجا على الجزاء الذي أعده الله سبحانه وتعالى للشهيد في الجنان.

إمام المسجد الكبير الشيخ “جنادي محمد” هو الآخر أثرى الموضوع بكلمات أحسن اختيارها طبيعة المقام، موجها جزيل شكره لمقترحي هذه الفكرة ومفتتحا تدخله قائلا “الموت هو نهاية كل حي وطريقة هذا الموت هي التي تحدّد مقدار الشخص في دنياه وفي أخراه، الذين خانوا الوطن والمبادئ هؤلاء لا وزن لهم في القرآن الكريم، ولا تبكي عليهم الأرض ولا السماء ..هناك من يستخف بالحديث والمتحدث عن الوطن، الشهداء ماتوا وهم يحملون شعار الأخوة “يا الخاوة”، ويتمنون أن يقتلوا مرارا وتكرارا عندما يرون الجزاء الذي أعده الله لهم في الجنة”.

صاحب فكرة المسابقات التاريخية لفائدة التلاميذ ورئيس مندوبية المجاهدين بدائرة شرشال السيد “بريش أحمد”، أكّد في حديثه أن منطقة شنوة بها أكثر من 200 شهيد كانوا في مقدمة الذين حملوا السلاح ضد الاستعمار الفرنسي، شاكرا الأسرة التربوية بمدرسة “عبد الله بن خيرة” وأولياء التلاميذ، الذين شجعوا أبناءهم للمشاركة بمسابقة، أسفرت عن تكريم 11 تلميذا ..إضافة إلى سؤالين مباشرين للمصلّين، مثنيا على شهداء الجزائر قائلا “شهيد الجزائر له مميزات خاصة”، قبل أن يشرع رفقة المدعوين في توزيع الجوائز للتلاميذ، مع تسجيل اقتراح مسجد “الحاميدية” المحطة المقبلة للمندوبية ستكون بمناسبة ذكرى عيد النصر 19 مارس، فرحم الله شهداءنا الأبرار وأسكنهم فسيح جنانه.

سيدعلي.هـ